"حتى الحروب يخرج منها أثرياء" هؤلاء هم طبقة كبيرة فى مختلف الدول ، اعتادوا أن يشتروا العقارات خلال فترة الحروب برخص التراب ، وبعد انتهاء الحرب يجنون مليارات الدولارات أرباحا ، ومثل أثرياء الحروب هناك أثرياء من الأزمات، وفى حين تكون هناك مصائب يستفيد منها البعض، كما حدث فى أزمة كورونا الحالية.
ووفق فوربس تراجعت قيمة ثروات 51% من أثرياء العالم المدرجين فى قائمة العام الجارى بواقع 700 مليار دولار، لتنخفض إلى 8 تريليونات دولار مقارنة بعام 2019، فى حين جنى البعض ثروات طائلة.
أزمة كورونا أثرت بشكل مباشر على أغلبية الشركات العالمية ، وساهمت الأزمة فى تآكل ثروات الأثرياء العرب بنسبة 19.4% لتتراجع من 58.7 مليار دولار فى 2019 إلى 47.3 مليار دولار فى 2020، لتفقد نحو 11.4 مليار دولار من قيمتها، وهو ما يفوق مجموع ثروتى أغنى شخصين فى العالم العربي.
وبحسب الإحصاءات، خرج 276 مليارديراً من القائمة بسبب تعثر الأعمال، ومن أبرزهم آدم نيومان الشريك المؤسس فى (WeWork).
ومع ذلك، ضمت فوربس 278 وافداً جديداً لقائمة هذا العام من 20 دولة، ومنهم إريك يوان المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة (Zoom Video Communications) الذى شهدت خدمات مكالمات الفيديو لشركته انتعاشة كبيرة بسبب عمل الكثيرين من المنزل كنتيجة مباشرة لأزمة جائحة فيروس كورونا.
ووفق الإحصاءات ما تزال الولايات المتحدة، هى صاحبة النصيب الأكبر من القائمة برصيد 614 مليارديراً، تليها الصين العظمى برصيد 456 مليارديراً.
ومن أكبر المستفيدين من أزمة كورونا 10 مليارديرات، حيث ازدادت ثروة 8 مليارديرات أمريكيين بمقدار تريليون دولار امريكى خلال أزمة الجائحة، منهم إريك يوان رئيس مجلس إدارة منصة زووم الرقمية للاجتماعات الذى تضاعف صافى ثروته بمقدار النصف لتصل إلى 7,57 مليار، وإيلون ماسك رئيس شركة تيسلا الذى جنى 8 مليار دولار منذ شهر مارس – آذار الماضي.
كذلك ارتفعت ثروة أغنى رجل فى العالم، جيف بيزوس، رئيس شركة أمازون للتسوق الرقمى بمقدار 25 مليار دولار منذ بداية العام الجاري.
وطبقاً لصحيفة نيويورك تايمز، يستفيد مليونيرات الولايات المتحدة من الدعم الذى تقدمه الحكومة خلال أزمة الجائحة بشكل أكبر من غيرهم مثل الإعفاءات الضريبية الممنوحة للشركات التى تحقق مكاسب أعلى من 25 مليون دولار سنوياً.
وتقول لجنة الضرائب بالكونغرس الأمريكى إن 80% من الإعفاءات الضريبية المطروحة خلال الأزمة ذهبت لمن يربحون أكثر من مليون دولار سنوياً (عددهم 43 ألف شخص فقط) وستكلف الدولة 90 مليار دولار خلال العام الجارى وحده.
كذلك سيشترى المجلس الاحتياطى الفدرالى الأمريكى مبالغ غير محدودة من ديون الشركات لمساعدتها على الصمود فى وجه العاصفة وهو ما يصب بالشكل الأكبر فى مصلحة الشركات العملاقة.
وحذّرت منظمة "أوكسفام" من أنّ نصف مليار شخص إضافى فى العالم قد يصبحون تحت خط الفقر من جرّاء تداعيات كوفيد-19 إذا لم يتم الإسراع فى تفعيل خطط لدعم الدول الأكثر فقراً.
وأشارت المنظمة العالمية غير الحكومية إلى أنّ ما بين 6 و8% من سكّان العالم قد يلحقون بركب أولئك الذين يعيشون حالياً تحت خط الفقر بعدما أوقفت الحكومات دورات اقتصادية بأكملها من أجل احتواء تفشى الفيروس.
وأضاف أنّ أكثر من نصف سكان العالم البالغ عددهم 7,8 مليار نسمة مهدّدون بأن يصبحوا تحت خط الفقر عند انتهاء هذه الجائحة.
كما أظهر تقرير جديد نشره معهد الدراسات السياسية IPS بأن ثروة أصحاب المليارات الأمريكيين، مثل: مؤسس أمازون (جيف بيزوس)، ورئيس تسلا (إيلون ماسك)، ارتفعت بنسبة 10% تقريبًا خلال جائحة كورونا.
وأشار التقرير أن ازدياد ثروة أصحاب المليارات الأمريكيين جاء فى حين يتجه نحو 22 مليون أميركى للبقاء بدون عمل.
وحتى فى الوقت الذى واجه الاقتصاد الأوسع ركودًا، فقد ارتفعت فى الأسابيع الأخيرة أسهم الشركات التى زادت استخدامها، مثل: تطبيق مؤتمرات الفيديو (زووم) Zoom، فى ظل الحجر الصحي، وبذلك ازدادت ثروة مؤسسو تلك الشركات.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ستعلن عن "تعاون كبير" لتسريع عملية تطوير عقاقير آمنة وفعالة واختبارات وأمصال.
وقال (تشاك كولينز)، وهو أحد المشاركين فى إعداد التقرير: "هذه حكاية وباءين، مع تضحية غير متكافئة للغاية".
وذكر التقرير أنه خلال المدة من 1 يناير الماضى إلى 10 أبريل الماضى ، شهد 34 من أغنى أصحاب المليارات فى البلاد زيادة فى صافى ثروتهم بعشرات الملايين من الدولارات.
ووفقًا لتقرير معهد الدراسات السياسة، فقد شهد ثمانية من أصحاب المليارات هؤلاء، ومن بينهم: بيزوس ومؤسس شركة زووم (إريك يوان)، وماسك قفزة بقيمة تريليون دولار فى صافى ثروتهم الإجمالية.
ويمتلك ماسك نحو 18.5٪ من أسهم شركة تسلا، التى ارتفعت أكثر من 73٪ منذ بداية العام.
فى حين يمتلك بيزوس نحو 15.1٪ من أسهم أمازون، التى زادت أسهمها ما يقرب من 31٪ خلال العام الحالى مع ارتفاع الطلبات عبر الإنترنت على منصتها بسبب بقاء الناس فى منازلهم.
وأضاف التقرير أنه فى العقد الماضي، قفزت ثروة أصحاب المليارات الأمريكيين بنسبة 80.6٪ بعد تعديل التضخم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة