أكد تحليل أجرته مؤسسة «جى بى مورغان»، أن عمليات الإغلاق الاقتصادى التى شهدها العالم أجمع بسبب انتشار فيروس كورونا، فشلت فى تغيير مسار الوباء، ولكنها بدلاً من ذلك دمرت ملايين الوظائف فى العالم، بحسب صحيفة القبس الكويتية .
وقال تقرير أصدرته شركة الخدمات المالية العملاقة، ونشرته وسائل إعلام بريطانية، إن انخفاض معدلات الإصابة منذ رفع عمليات الإغلاق، يشير إلى أن الفيروس «من المحتمل أن يكون له ديناميكياته الخاصة التى لا علاقة لها بإجراءات الإغلاق غير المتسقة فى كثير من الأحيان».
معدل العدوى وتعد الدنمارك من بين الدول التى شهدت استمرار انخفاض معدل انتقال العدوى الذى يرمز له بـ (R) بعد إعادة فتح المدارس ومراكز التسوق، فى حين ظل معدل ألمانيا فى الغالب دون 1.0 بعد تخفيف الإغلاق. ويظهر التقرير أيضًا أن العديد من الولايات الأميركية بما فى ذلك ألاباما وويسكونسن وكولورادو تتمتع بمعدلات انتقال للعدوى منخفضة بعد رفع إجراءات الإغلاق.
وقال المؤلف ماركو كولانوفيتش، وهو فيزيائى مدرب وخبير استراتيجى لدى مؤسسة «جيه بى مورغان»، إن الحكومات خائفة من «أوراق علمية معيبة لفرض عمليات إغلاق كانت غير فعالة أو متأخرة ولم يكن لها تأثير يذكر».
وأضاف قائلاً، وفق ما أوردته صحيفة Daily mail البريطانية: «على عكس الاختبارات الصارمة للأدوية الجديدة، كانت عمليات الإغلاق تدار مع القليل من الاعتبار أنها قد لا تسبب دمارًا اقتصاديًا فحسب، بل من المحتمل أن تكون الوفيات أكثر من فيروس كورونا نفسه». ويتضمن التقرير الذى نشرته مؤسسة «جى بى مورغان» رسومًا بيانية توضح أن «الغالبية العظمى من الدول قد شهدت اخفاضاً فى معدلات الإصابة بالفيروس بعد رفع عمليات الإغلاق».
ويتظهر إحدى الرسوم البيانية تأثيرًا مشابهًا فى الولايات المتحدة، حيث يُظهر أن العديد من الولايات شهدت معدل انتقال عدوى أقل بعد إنهاء عمليات الإغلاق، وقد شمل ذلك كل من ولاية: كولورادو ، أيوا ، ألاباما ، وايومنغ ، ويسكونسن وميسيسيبى ، وفقًا للرسم البياني. فى حين أن ولايتى نيفادا وداكوتا الشمالية من بين الاستثناءات التى يبدو أن معدل انتقالها أصبح منذ أن بدأ استئناف الحياة الطبيعية. يوضح معدل R عدد الأشخاص الذين يصيبهم كل مريض بالفيروس، وتعتبر بعض البلدان المعدل أقل من 1.0، مؤشراً رئيسياً على أن الوباء فى حالة تراجع. إعادة الفتح Volume 0% يقول التقرير: «انخفضت معدلات الإصابة فى كل مكان تقريبًا بعد إعادة الفتح»، مضيفاً: «هذا يعنى أن الوباء من المحتمل أن يكون له ديناميكيات خاصة به غير مرتبطة بإجراءات الإغلاق غير المتسقة التى يتم تنفيذها فى كثير من الأحيان». ويقترح التقرير أن «هذه الديناميكيات قد تتأثر بزيادة عمليات النظافة المتمثلة فى غسل اليدين وحتى أنماط أخرى متعلقة بالطقس، ولكن يبدو أنها لا تتأثر بعمليات الإغلاق واسعة النطاق». ويرى كارل هينيغان، أستاذ بجامعة أكسفورد سابقًا، أن «الأزمة فى بريطانيا بدأت فى الانخفاض من ذروتها قبل أن يأمر رئيس الوزراء بوريس جونسون بإغلاقها فى 23 مارس».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة