عهود الفراعنة الضعاف.. بيبى الثانى وسمندس وتنوت أمانى هل سمعت عنهم؟

الإثنين، 25 مايو 2020 07:00 م
عهود الفراعنة الضعاف.. بيبى الثانى وسمندس وتنوت أمانى هل سمعت عنهم؟ بسماتيك الثالث
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمتلئ التاريخ المصرى بالقصص عن الحكام الذين حكموا مصر  عبر العصور المختلفة، فمنهم من كان يحكم بقبضة من حديد وعمل على توسيع حدود مصر وتكوين جيش مصرى قوى، وخاض المعارك العسكرية التى ساعدت على تكوين الإمبراطورية المصرية، ومنهم من استشهد فى ميدان المعركة، ولكن كما يوجد حكام أقوياء، نجد أنه فى فترة من الفترات حكم مصر بعض من الضعفاء.

يقول الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، حكم مصر فراعنة عظام، لكن يوجد بعض منهم ضعفاء، ومن أشهر أولئك الفراعنة الضعاف "بيبى الثانى"، الذى حكم فى نهاية الأسرة السادسة فى نهاية عصر الدولة القديمة.

 
الملك بيبى الثانى
الملك بيبى الثانى

وذكر عنه المؤرخ المصرى القديم مانيتون السمنودى أنه وصل إلى العرش فى سن صغيرة جدًا، إذ كان عمره حوالى ست سنوات، وأنه حكم حوالى 94 عامًا ،وأن أمه كانت الوصية عليه، كما كان خاله الأمير الصعيدى وأيضًا الوزير "جعو" صاحب اليد العليا فى تصريف أمور البلاد، وحكم بيبى الثانى أطول فترة حكم لعاهل فى التاريخ حوالى 94 عامًا على الرغم من أن هذا الرقم متنازع عليه من قبل بعض علماء المصريات.

رمسيس  الحادى عشر
رمسيس الحادى عشر

أما عن الملك الثانى، فأوضح الدكتور حسين عبد البصير، أنه الملك رمسيس الحادى عشر، كان آخر ملوك الأسرة العشرين وعصر الدولة الحديثة.

واتسمت مصر فى عهده بعدم الأمن وعدم الاستقرار السياسى والاقتصادى، وكان ذلك بسبب حالة مصر الداخلية المنهارة، وتهاون الملك فى الدفاع عنها، وعجزه عن القيام بمهام الفرعون الحاكم لاستتباب الأمن والأمان فى البلاد وبين العباد.

وفى أواخر عهد رمسيس الحادى عشر، استغل أحد الكهنة الفرصة، ويسمى "حريحور"، كبير كهنة الإله آمون فى طيبة فى الجنوب، واستقل بحكم صعيد مصر خارجًا عن سيطرة الملك رمسيس الحادى عشر.

 

 

قطعة أثرية تعود للملك الملك سمندس
قطعة أثرية تعود للملك الملك سمندس

وأضاف الدكتور حسين عبد البصير، كما كان من الحكام الضعفاء الملك سمندس، هو مؤسس الأسرة الحادية والعشرين وقد اعتلى العرش بعد دفن الملك رمسيس الحادى عشر، وفى وضع لا يتكرر كثيرًا، تعاصر الملك سمندس فى فترة حكمه مع فترة كبير كهنة آمون المدعو حريحور فى طيبة فى الجنوب، وتعد هذه من المرات القليلة التى حكم مصر فيها الكهنة، أو ما يعرف بـ"الحكم الثيوقراطى"، أى "حكم رجال الدين"، ولم يكن ذلك النوع من الحكم معروفًا فى مصر القديمة، ويرجع ذلك إلى ضعف الملك سمندس الذى لم يستطع السيطرة على جنوب البلاد وظل الجنوب فى قبضة كهنة الإله آمون، وكان فى البلاد حاكمان: حاكم فى الشمال فى تانيس، الملك سمندس، وحاكم فى الجنوب فى طيبة كبير، كهنة الإله آمون حريحور.

 

الملك تنوت أمانيهو
الملك تنوت أمانيهو

وأشار مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، كما تضم قائمة تلك الحكام الملك تنوت أمانيهو ملك كوش، وفرعون مصر، وآخر ملك فى الأسرة الخامسة والعشرين الكوشية.

وبعد رحيل الأشوريين عن مصر وتنصيبهم للفرعون التابع لهم نخاو الأول، جد ملوك الأسرة السادسة والعشرين الصاوية فى الدلتا المصرية، سير الملك تنوت أمانى جيوشه غازيًا لمصر كلها حتى العاصمة الأبدية منف رغبة في الانتقام من الأشوريين، وكرد فعل لذلك، عادت جيوش الأشوريين إلى مصر مرة أخرى، ونجحت في طرد الكوشيين إلى الجنوب، ومنذ ذلك التاريخ وحتى وفاته، حكم الملك تنوت أماني مملكة كوش فقط، من مدينة كرمة في الجنوب.

بسماتيك الثالث
بسماتيك الثالث

ولفت إلى أن الملك بسماتيك الثالث، آخر ملوك الأسرة السادسة والعشرين الصاوية قبل الاحتلال الفارسى الأول لمصر، وحكم مصر لعدة أشهر فقط قبل أن يهزمه الملك قمبيز ملك الفرس، وحمل إلى عاصمة الفرس فى سوسة مقيدًا بالأصفاد والسلاسل حيث تم إعدامه لاحقًا، كما تذكر إحدى الروايات التاريخية عن نهايته.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة