عيد الفطر بإندونيسيا مزيج من الفرح والحزن فى ظل فيروس كورونا

الأحد، 24 مايو 2020 02:54 م
عيد الفطر بإندونيسيا مزيج من الفرح والحزن فى ظل فيروس كورونا كورونا - صورة أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل مسلمو اندونيسيا البالغ عددهم 225 مليون نسمة بعيد الفطر هذا العام بمزيج من الفرح والحزن. فقد اضطر كثير من السكان لقضاء العيد بعيدا عن أسرهم بسبب قيود السفر المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.

لكن مئات المساجد في أنحاء البلاد مفتوحة للصلاة مع إلزام المصلين بوضع كمامات والحفاظ على التباعد الجسدي.

وتستمر في العادة الاحتفالات الصاخبة طوال أيام العيد الثلاثة في أكبر بلد مسلم بالعالم من حيث عدد السكان حيث تشهد تجمعات عائلية كبيرة وتبادلا للهدايا وصلاة العيد التي تحضرها أعداد كبيرة.

لكن إندونيسيا تعاني لوقف انتشار الفيروس حيث تجاوز عدد الإصابات 22 ألف حالة. وأعلنت البلاد ارتفاع عدد الوفيات إلى 1372 وهو الأعلى في شرق آسيا خارج الصين.

وأصدرت منظمة نهضة العلماء وهي أكبر جماعة إسلامية في البلاد فتوى خلال الأيام الماضية تحث المسلمين على الصلاة في المنازل بدلا من التجمع في المساجد.

وآثر ديكي آدم صديق قضاء العيد في العاصمة جاكرتا حيث تتركز حالات الإصابات بدلا من المخاطرة بالسفر 150 كيلومترا إلى مدينته باندونج في إقليم جاوة الغربية المجاور.

وقال الشاب البالغ من العمر 25 عاما ويعمل محررا للفيديو في تصريح لرويترز "ماذا لو كنت حاملا للعدوى بدون أعراض ظاهرة وأصبت آخرين؟".

وأضاف بعد محادثة مصورة مع أسرته التي لم يرها منذ أربعة أشهر "سأنتظر حتى يتحسن الموقف قبل أن أعود لمنزلي".

وقرر صديق و18 آخرون في النزل الذي يقيم فيه إقامة صلاة العيد سويا وإعداد مأدبة العيد التي اعتادوا على تناولها مع عائلاتهم.

وقال "أهم شيء صلاة العيد ولحسن الحظ بوسعنا أن نقيمها معا".

ورغم المخاطر، يتجمع آلاف الاندونيسيين في المساجد للصلاة.

وقالت نوفيتا ساري (37 عاما) لرويترز إنها توجهت إلى المسجد في بلدتها بإقليم جاوة الوسطى بعدما أصر زعيم القرية على تأدية الناس للصلاة لعدم ظهور أي حالات إصابة هناك.

وصدرت أوامر للمشاركين بوضع كمامات وإحضار سجاجيد الصلاة من منازلهم. وفحص مسؤولو المسجد حرارة المصلين ومنعوا دخول المسنين والأطفال الصغار.

وقالت "لا بأس في أن نشعر بقلق من كوفيد (كوفيد-19 وهو المرض التنفسي الناجم عن الإصابة بالفيروس). لكن لا ينبغي أن نصاب بالذعر...علينا أيضا أن نحقق توازنا بين التزاماتنا في هذا العالم وبين الحياة الآخرة".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة