النيابة العامة تشدد على ضرورة التفريق بين الإبداع والابتذال والإباحية فى قضايا السوشيال ميديا.. وتؤكد: الحراسة على السوشيال ليس لتتبع الحرمات إنما للتصدى للآثام.. وحافظوا على الأخلاق واسعوا إلى مكارمها

الأحد، 24 مايو 2020 05:00 ص
النيابة العامة تشدد على ضرورة التفريق بين الإبداع والابتذال والإباحية فى قضايا السوشيال ميديا.. وتؤكد: الحراسة على السوشيال ليس لتتبع الحرمات إنما للتصدى للآثام..  وحافظوا على الأخلاق واسعوا إلى مكارمها النيابة العامة
كتب إبراهيم قاسم - أمنية الموجي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاعت النيابة العامة، خلال الأشهر الماضية، التصدي لعدد كبير من الجرائم المتعلقة بخدش الحياء العام ومخالفة قيم المجتمع علي السوشيال ميديا، والتحقيق في عدد كبير من القضايا المتعلقة بهذا النوع من الجرائم، التي كان أبرزها قضايا حنين حسام، فتاة التيك توك، ومودة الأدهم فتاة الرحاب، وسما المصري، والشبكة الروسية.

 

وفى كافة القضايا تبعث النيابة العامة، في بياناتها رسائل للمجتمع والشعب في محاولة منها للتصدى لمثل هذه الأفعال المستحدثة على الشعب والمجتمع ، تضمنت هذه الرسائل الالتزام بأحكام القانون، وتَجنُّب إثارة الفتنة بمثل تلك المقاطع والمنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والالتزام بما تُصدره مؤسسات الدولة من قرارات وما تتخذه من إجراءات خلال الفترة الراهنة التي تمر بها البلاد؛ حفاظاً على السلامة والصحة العامة للمواطنين، وأكدت علي أداء واجبها في حماية المجتمع من مثل تلك الجرائم؛ باتخاذها كافة الإجراءات المقررة قانوناً للتصدي لهاوالحفاظ علي أبناء المجتمع ونشئه. 

 

واليوم ظهرت قضية أخري، حيث نشرت فتاة من مشاهير التوك توك تدعى منة عبد العزيز وتبلغ من العمر سبعة عشر عاما فيديوهات وصور تظهر فيها وعلى وجهها أثار ضرب مبرح مفسرة ذلك بتعرضها للاغتصاب والضرب المبرح بعد ان تم استدراجها علي يد إحدى صديقاتها، وروجت لقضيتها على أنها قضية رأي عام ولابد من تدخل كافة الجهات لرد حقها ومحاسبة مغتصبيها مؤكدة أنه تم إجبارها على التصوير في أوضاع مخلة للأداب.

 

وفجر مازن، الذي اتهمته بالتعدي عليها، العديد من المفاجآت في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على "فيس بوك" حيث قال إنه تعرض لعصابة تتكون من آيه المشهورة بـ"منة"، وشخص يدعى "كلاشنكوف" موضحًا أن الأخير كان يأكل ويشرب من جيبه. أما منة فقال عنها: "ملهاش أهل.. وأهلها تبرأوا منها لأنها سرقت أموال عملية والدتها فماتت بسببها وحلقت شعرها وتقطع شرايينها، وبنقف جنبها، ولما بطلنا وعرفنا حقيقتها أصبحنا وحشين".

 

وأهابت النيابة العامة، في قضية حنين حسام، بالمواطنين الالتزام بأحكام القانون، وتَجنُّب إثارة الفتنة بمثل تلك المقاطع والمنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والالتزام بما تُصدره مؤسسات الدولة من قرارات وما تتخذه من إجراءات خلال الفترة الراهنة التي تمر بها البلاد؛ حفاظاً على السلامة والصحة العامة للمواطنين، وأكدت علي أداء واجبها في حماية المجتمع من مثل تلك الجرائم؛ باتخاذها كافة الإجراءات المقررة قانوناً للتصدي لها.

 

ودعت النيابة العامة، في قضية مودة الأدهم "فتاة الرحاب" الكافة إلى التفريق بين حقوق التعبير والإبداع الحُر، ودعاوى الابتذال والإباحية والسعي لجني المال بطرق مخلةٍ غير مشروعة، قائلة: "حافظوا على الأخلاق واسعوا إلى مكارمها، وتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما كانَ الفُحشُ في شيءٍ إلَّا شانَهُ، وما كانَ الحياءُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ" (أخرجه الأئمة الترمذي وابن ماجة وأحمد). وأهابت النيابة العامة بمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والتيك توك وغيرها من الشباب والبالغين، أن يسهموا بدورهم الفاعل في معاونة أجهزة الضبطية القضائية والإدارية لحراسة تلك الحدود المستحدثة والتي تضم ملايين المواقع، مما لا يتسنى حصر الضار منها وما فيه من شرور، ورفع للقيود، وتستر وراء شخوص مستعارة وحقائق مزيفة، إلا بوعي شامل وتفاعل متكامل من كافة طوائف المجتمع.

 

قضية سما المصري: أكدت النيابة العامة، أن تلك الحراسة ليست دعوة لتتبع الناس أو حرماتهم الخاصة، ولا استطالة على الحريات أو تقييداً لها، ولا دعوة إلى الرجعية ورفض التطور؛ إنما هي تصدٍ لظواهر من ورائها قوى للشر تسعى لإفساد مجتمعنا وقيمه ومبادئه، وسرقة براءته وطهارته، فتتسلل إليه مستغلة ظروفه وضائقته؛ لتدفع شبابه وبالغيه إلى الهلاك بجرائم تكتمل أركانها في فلك عالم إلكتروني افتراضي جديد، فهكذا يُسْتَغَل الناس عامة والشباب خاصة، فهل يروَّج للفسق إلا في دعوات للترفيه والتسلية، وهل يوقَع بالفتيات في فخاخ ممارسة الدعارة إلا باستغلال ضعفهن وضائقاتهن الاجتماعية.

 

وقالت النيابة العامة إنها تهيب بحسن استخدام الشبكة المعلوماتية تهيب النيابة العامة، بالمواطنين الالتزام و حسن استخدام الشبكة المعلوماتية ومواقع التواصل الاجتماعية، مضيفة: اجعلوها مناخاً صالحاً لما ينفع الناس وصورة لإحياء صلات المودة والأرحام، ولا تجعلوها مرتعاً لإفشاء ما يضر الناس، ومأوى لارتكاب الجرائم والآثام.

 

وأضافت: كما تهيب بهم الالتزام بقرارات وقوانين صدرت حفاظاً على سلامتهم وأمنهم، وليس تقييدهم أو كبت حرياتهم، اصبروا وصابروا، فإن مع العسر يسرا، ولرُبَّ نازلةٍ نضيق لها ذرعاً، وَعِندَ اللَهِ مِنها مخرجا.

 

وفى قضية أخرى أمر النائب العام، بحبس فتاة روسية الجنسية وثلاثة مصريين آخرين أربعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات؛ لإعلان الفتاة عبر موقع بالشبكة المعلوماتية دعوة تتضمن إغراء بالدعارة ولفت الأنظار إليها، واعتيادها ممارستها، ومعاونة الثلاثة الآخرين لها على ممارسة الدعارة، واستخدامهم جميعاً موقعاً على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم وتسهيلها. حيث كان بلاغ قد ورد إلى قسم شرطة التجمع الأول من إدارة أمن مدينة الرحاب بتعدي اثنين بالضرب على حارس عقار بالمدينة لمحاولته منعمها الدلوف إلى العقار لبلوغ وحدة به تقيم فيها فتاة روسية سيئة السمعة دام تردد رجال عليها لممارسة الرذيلة معها، فانتقلت الشرطة للوحدة محل البلاغ ووجدت بها الفتاة وآخر صحبتها أقر باتفاقه على ممارسة الدعارة معها مقابل مبلغ من المال، وعُثر بالوحدة على مبلغ نقدي من فئتي الدولار الأمريكي والروبل الروسي، وزجاجات خمر، وسألت الشرطة اللذان تعديا على حارس العقار فقررا بتوجههما إلى الوحدة محل البلاغ لاتفاق مسبق بينهما والفتاة على ممارسة الدعارة معها مقابل مبلغ مالي، وأنهما ومن ضُبِط صحبة الفتاة تمكنوا من التواصل معها عبر موقع إلكتروني بالشبكة المعلوماتية أعلنت فيه ممارستها الدعارة مقابل المال.

وربما تشهد الأيام المقبلة مزيدا من البلاغات والحملات الإعلامية ضد مشاهير السوشيال ميديا الذين يقدمون محتوى مبتذل في محاولة لإعادة الأخلاق إلى مجتمعنا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة