قدمت محافظة الشرقية، العديد من أبناءها فداء لتراب الوطن، من بينهم المجند محمد جمال، والذى استشهد خلال تأدية واجبه الوطني، وأطلق الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، اسمة على مدرسة النيل فى مدينة ديرب نجم، تخليدا لذكراه.
" كان دايما يقولى مش أى حد يموت فى شمال سيناء غير الأبطال"، هكذا بدأ كريم جمال شقيق الشهيد، حديثة لـ"اليوم السابع"، أن الشهيد قضى أكثر من عام ونصف من تجنيده التى هى عامين فى رفح بقوة حرس الحدود، دون أن يعلم احد من الأسرة أنه هناك، سوى غيري، فهو عندما وزع على سيناء و علم بقلق ولدتى عليها، اخبرها انه نقل للخدمة فى الإسماعيلية، وظل طوال تلك الفترة الأسرة تعتقد أنه يخدم فى الإسماعيلية، حتى قبل استشهاده بأسبوعين حيث كانت آخر إجازة له، علمت والدتى بالصدفة أنه مازال يخدم فى سيناء، فظلت تبكى من الخوف والقلق، لكنه طلب منها أن تكون قوية أن البلد لابد من رجال يحموها من الإرهاب، وانه متبقى له أربعة أشهر فقط فى الخدمة.
ويكمل أنه فى آخر يوم فى الإجازة، حضنى وقال "عايزك تخلى بالك من نفسك ومن أمك وأبوك وأختك " فحسيت أننا أخر مرة نتقابل فيها، وبعدها بأيام استشهد خلال مشاركته فى احد المداهمات للأوكار العناصر التكفيرية.
كان محافظ الشرقية، أدى واجب العزاء فى الشهيد و واجها الجهات المعنية بتلبيتها فوراً تكريماً وتخليداً لما قدمه الشهيد من تضحيات للحفاظ عن أمن واستقرار البلاد، مؤكداً أن دماء الشهداء من أبناء الوطن لن تضيع هباء وأن تلك الحوادث الإرهابية لن تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة على ملاحقة الإرهاب واستئصاله من جذوره لاستعادة الأمن والاستقرار وبناء مصر الجديدة التى نحلم بها.





