تعانى إسبانيا الآن من أزمة كبيرة تعوق التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا فى وقت قريب، وذلك لأنها لا تمتلك مصانع لتصنيع اللقاحات للاستخدام البشرى، وكل المصانع التى يتم فيها العمل على اللقاحات للاستخدام البيطرى فقط، فيما عدا القطاع الخاص.
وأوضحت صحيفة "الاكونوميستا" الإسبانية أن إسبانيا فى الوقت الحالى لا تمتلك مصانع لتصنيع اللقاحات ، مما وهو ما يعد عائقا كبيرا فى بضعة أشعر، وذلك بسبب التنافس الكبير الذى يوجد حول العالم للوصول إلى اللقاح الأمثل لفيروس كورونا، وكل ما تحتاج إليه هو الاعتماد على التعاون بين القطاعين العام والخاص.
ويوجد في إسبانيا 6 مصانع للاستخدام البيطري هى التى يتم العمل فيها على تصنيع اللقاحات، بعضها بتكنولوجيا متقدمة للغاية ، وكل ما يحتاجونه هو موافقة على وزارة الصحة ، من خلال وكالة الأدوية الإسبانية ، لتنفيذها.
وقد تقدم وزير الصحة سلفادور إيلا بالفعل بإجراء العديد من الاتصالات بالصحة العالمية للحصول على الموافقة على استخدام المصانع البيطرية فى إنتاج لقاح كورونا ، وقال "في إسبانيا ، لا توجد شركات تصنيع لقاحات واسعة النطاق ، ولكن هناك شركات تصنيع لقاحات بيطرية تتمتع بخبرة إنتاجية واسعة النطاق، وقد تم الاتصال بهم لمعرفة قدراتهم وسيتم تقدم نصائح لهم لبتلبية المتطلبات والحصول على إذن من التصنيع للاستخدام البشري ".
وأكد أيلا أن " التقدم في البحث عن اللقاح واعدة ، سواء من القطاع الخاص أوالعام، ولكن من المتوقع ان يكون اللقاح فى عام 2021.
ودعت مديرة لجنة الصحة بالاتحاد الأوروبي ، آن بوشر ، إلى تسهيل الموافقة على العلاجات الجديدة بأسلوب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وتقول: "تخبرنا هذه الشركات مرارًا وتكرارًا أنه من المهم أن يكون لدينا عملية ترخيص تعادل تصريح الطوارئ الموجود في الولايات المتحدة، وبهذه الطريقة يمكننا أيضًا إنتاج اللقاح في أوروبا". ولكن ، بالإضافة إلى ذلك ، تدرك بوشر نقص الطاقة الإنتاجية ، ولهذا السبب تحتاج دول مثل إسبانيا إلى تكييف المراكز الموجودة داخل حدودها لاستباق مشكلة نقص اللقاحات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة