السيد شحتة

لماذا يكره الإرهابيون شهر رمضان؟

السبت، 02 مايو 2020 11:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
فوق جبال سيناء وفى سهولها وتحت أشعة شمسها الحارقة يقف الورد الذى أزهر بحق فى مصر للدفاع عن أرضنا الطيبة، صامدون فى رباط إلى يوم الدين لردع كل من تسول له نفسه المساس بذرة من تراب  سيناء الطاهر، المسكون بروائح دماء شهداء كثر سقطوا عبر الزمن على أرضها فى سبيل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة فوق كل شبر من أرضه، وفى شهر الصوم الذى يتقرب فيه كل مسلم من ربه، وفى لحظة تكرس الدولة جزءا كبيرا من طاقتها لمواجهة وباء فيروس لا يرحم يهدد أرواح العباد والبلاد يخرج بعض الإرهابيون الذين باعوا دينهم وكفروا بوطنهم من جحورهم ليوجهوا طعنة غادرة لعدد من الشرفاء الساهرين على حفظ أمن هذا الوطن، فى رسالة يائسة يحاول بها أعوان الشيطان أن يقولوا فيها أن بعضا منهم مازالوا على قيد الحياة  فى جحورهم بعد الضربات القاصمة التى قام جيشنا الباسل، وقوات الشرطة بتوجيهها لهم خلال الأشهر الماضية حيث تم تدمير كل بنية وأوكار التنظيم الإرهابى، والقضاء على قادته وأبرز عناصره، ويبدو أنه لم يبق سوى بعض الفارين الذين تقطعت بهم السبل تحت وقع الضربات الأمنية، والذين يحاولون إثبات ولائهم للشيطان عبر استهداف بعض من خيرة جنودنا بعد أشهر طويلة اختبأوا فيها تحت الأرض.
 
لماذا يكره الإرهابيون رمضان؟، سؤال بات مطروحا للنقاش بشدة فى ظل حوادث إجرامية متعددة شهدناها خلال السنوات الماضية خلال هذا الشهر الكريم، فى  أكبر دليل على مساعى الكافرين بالأوطان لانتهاك حرمة شهر الصوم المعظم الذى يعد أكبر تدريبا عمليا خلال العام على الصبر والرحمة ومد يد العون للآخرين، وفى الحديث الشريف "حتى إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ" صدق رسول الله ، فما بالنا بمن يجعل الشهر مناسبة لسفك دم أخيه المسلم غدرا وظلما وعدوانا .
 
سجل الجرائم الإرهابية خلال شهر الصوم حافل بالفظائع التى يندى لها جبين أى إنسان لديه ذرة عقل أو جزء من قلب، حيث يمتد من مذبحة رفح الأولى فى رمضان عام 2012 ومذبحة رفح الثالثة فى رمضان عام 2014 كما شهد أيضا مذبحة الفرافرة قبل دقائق قليلة من انطلاق مدفع الإفطار.
 
كراهية أعوان الشيطان لشهر الصوم تؤكد أنهم ليسوا سوى خداما للشيطان الذى استلب عقولهم وقلوبهم فصاروا خداما فى معبده يأتمرون بأوامره وينتهون بنواهيه ليحاربوا أمة عرفت التوحيد منذ القدم.
 
جهل الإرهابى بالتاريخ وقواعد العقل ومبادئ الدين السمحة يجعل منه شخصا كارها لمجتمعه وقنبلة موقوتة تنتظر الانفجار فى أى لحظة فى بلد يحتل الدين بوسطيته موقعا كبيرا فى تشكيل وعى شعبه، المحب للحياة والمنفتح بطبعه والكاره للتشدد والانغلاق.
 
لن تتوقف سفينة الحياة فى مصر ولو لثانية واحدة بفعل حزب الشيطان وأعوانه فشهداؤنا فى الجنة وقتلاهم فى النار، وليعلم التكفيريون ومن خلفهم أننا نربى أبناءنا ليكونوا رجالا ليدافعوا عن الأرض والعرض .
 
سنمضى فى طريقنا نعبد الله الواحد الأحد مسلمين وأقباط، وسنحب الحياة حتى ولو قست علينا بعض الوقت، وسنزرع وننتج بكل ما نملك من قوة وعزم، حتى ينال هذا البلد المكانة التى يستحقها تحت الشمس، ماضون بكل قوة للأمام ولن نسمح لمجرم أو معتوه بمحاولة جرنا للخلف، لأننا أبناء هذا البلد بحق سمرتنا من شمسه وما يجرى فى شرايينا من دم بفضل ترابه، كما أننا نحفظ تاريخ هذا الوطن جيدا ونعى دروسها عن ظهر قلب، لذا نعلم أن مصر منتصرة على أعدائها دوما، وأن الإرهاب أبدا لن يهزمنا.
حفظ الله مصر من كل سوء ووقانا وإياكم شر الإرهاب الأسود









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة