طبيب الغلابة لـ"اليوم السابع": فضلت أن أكون جنديا مجهولا لخدمة الفقراء.. ووفاة طفل فقير بين يدى لعدم حصوله على العلاج نقطة فارقة فى حياتى.. وأطالب الأطباء بالرأفة بحال الفقراء.. وأنصح بتجنب الزحام لتفادى كورونا

السبت، 02 مايو 2020 09:17 م
طبيب الغلابة لـ"اليوم السابع": فضلت أن أكون جنديا مجهولا لخدمة الفقراء.. ووفاة طفل فقير بين يدى لعدم حصوله على العلاج نقطة فارقة فى حياتى.. وأطالب الأطباء بالرأفة بحال الفقراء.. وأنصح بتجنب الزحام لتفادى كورونا طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى
الغربية – مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نصح الدكتور محمد مشالى "طبيب الغلابة"، جموع المصريين بالحفاظ على سلامتهم من وباء فيروس كورونا وعدم التكدس والازدحام والتهوية الجيدة، والاهتمام بالتغذية السليمة والصحية، والبُعد عن العصبية والتوتر.

وبكى طبيب الغلابة حين تذكر واقعة تعيينه في أحدى الوحدات الصحية بمنطقة فقيرة، قائلا:" جاء لى طفل صغير مريض بمرض السكر وهو يبكى من الألم ويقول لوالدته أعطيني حقنة الأنسولين، فردت أم الطفل لو اشتريت حقنة الأنسولين لن نستطيع شراء الطعام لباقى أخواتك، ولا زالت أتذكر هذا المواقف الصعب، الذى جعلني أهب علمى للكشف على الفقراء"، مؤكداً أن كشفه يبلغ 5 جنيها وأحيانا لا يقبل ثمن الكشف من المرضى غير القادرين، ويقدم لهم الأدوية.

وتعليقاً على رفضه قبول تبرعات بالملايين من أحد البرامج التليفزيونية، قال:" رفضت قبول التبرعات، وأنا أوصيهم بتقديم هذه التبرعات لغير القادرين، وأنا لا أحتاج لها، قدموا هذه التبرعات للأطفال بلا مأوى، أو الأطفال الأيتام، أو من يريد التبرع لى قدموا هذه التبرعات إلى محافظ الغربية لصرفها على المحتاجين".

واسترجع طبيب الفقراء ذكرياته وقال أنه تخرج من كلية  طب القصر العينى عام 1967، وولد بمركز إيتاى البارود، وتم تعيينه بالقطاع الريفى بمحافظة الغربية، لكونه مقيما وقتها بمدينة طنطا، وتنقل بين الوحدات الريفية، وتم ترقيته لمنصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة، ثم مديرا لمركز طبى سعيد حتى بلغ السن القانونية للمعاش عام 2004".

وأشار إلى أنه تربى  فى أسرة شعبية، وبدأ حياته من الصفر، وكافح لتربية أبنائه وأبناء شقيقه، وأعطاه الله أكثر مما تمنى وسعيد بحياته"، مؤكدًا على أنه اختار أن يكون وسط محدودى الدخل والفقراء.

وأضاف أنه يشعر بالرضا عما قدمه فى مشوار حياته، للمرضى الفقراء، خاصة أن المستشفيات المجانية والمستشفيات الجامعية ليس لديها الإمكانيات لمساعدة المرضى الفقراء.

وأشار إلى أن عيادته البسيطة مفتوحة للفقراء بسعر كشف زهيد مضيفا أنه يبدأ يومه بالاستيقاظ في السابعة والنصف صباحا وينتهي من الأعمال المنزلية الضرورية ثم يتوجه لعيادته، ويظل بها حتى آذان المغرب ثم يعود لمنزله ويتناول الإفطار ثم يتوجه للعيادتين الأخريين بقريتين مجاورتين لطنطا لتوقيع الكشف الطبي على أبناء القريتين مشددا على أن سعر الكشف في العيادتين 5 جنيهات فقط تقديرا لمعاناة الفقراء وتخفيفا عنهم، ثم يعود للمنزل مرة أخرى

وأشار إلى أنه فكر جيدا قبل رفض الجائزة المعروضة عليه من أحد البرامج التلفزيونية الشهيرة، مقدما لهم الشكر على مافعلوه، وطالبهم بتوجيه الجائزة لمساعدة الفقراء، والتركيز على مساعدة الأطفال بلا مأوى ودور رعاية الأيتام، مؤكدا أنه عُرض عليه الحصول على جوائز كثيرة فى الفترة الماضية، ولكنه رفض تلقى أي مبالغ مالية.

 

وأكد أنه لا يحب الشو الإعلامي،  وأنه فضل أن يكون جنديا مجهولا لخدمة المريض الفقير، وينتظر الجزاء من الله وحده.

 

وطالب جموع الأطباء بأن يستوصوا خيرا بالفقراء، خصوصا أن الامكانيات فى المستشفيات الجامعية والمجانية ضعيفة لا تساعدهم على خدمة المرضى من الفقراء.

 

 

 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة