فى منزل صغير عبارة عن غرفتين وصالة تعيش سيدة 55 عاما حياة مأساوية ، حياتها عبارة عن حزن وألم طوال اليوم على ابنها الوحيد والذى يبلغ من العمر 28 عاما بعد اختفائه منذ 3 سنوات، وقامت الأسرة بالبحث عنه فى كل مكان وتقديم بلاغات باختفائه دون جدوى حيث أنه كان يعمل فى مدينة الإسكندرية ومن وقتها لم يتواصل الشاب مع أسرته والمكونة من والدته وشقيقته وزوجته و3 من أبنائه الصغار.
السيدة فاطمة عبد الرحيم حسين 55 عاما والدة الشاب تبكى ليل نهار على ابنها الشاب وتناشده العودة الى منزله بنجع طرخان التابع لقرية اولاد نصير بمحافظة سوهاج قائلة: "نفسى أشوف ابنى ويرجع لعياله ومراته قبل ما أموت" فليس لها احد سوى ابنها الوحيد وشقيقته وذلك بعد وفاة زوجها منذ سنوات ويعتبر ابنها هو العائل الوحيد للأسرة ولكن بعد اختفائه أصبحت حياتها عبارة عن حزن وبكاء وحسرة على ابنها الوحيد والذى فارقها وفارق زوجته وأبنائه فى ظروف غامضة دون أسباب.
وانتقل "اليوم السابع" الى نجع طرخان التابع لقرية أولاد نصير بمحافظة سوهاج والتقى والدة الشاب ويدعى محمود تمام احمد وشهرته أحمد تمام حاصل على دبلوم زراعة حيث قالت الام والحزن يرتسم على وجهها ممسكة بصورة ابنها الوحيد أنها بحثت عنه فى كل مكان لم تجده فابنها تزوج منذ 5 سنوات وأنجب 3 أبناء من ابنة خاله وكان يعيش حياة بلا اى منغصات ويعمل فى شركة فى مدينة سوهاج ، وبعد فترة توجه الى العمل فى مدينة الإسكندرية وفوجئنا أنه تزوج مرة أخرى من إحدى الفتيات بمدينة اخميم بمحافظة سوهاج ولم نتحدث معه فى ذلك رغم حزن زوجته ولكنها استسلمت للأمر الواقع فى النهاية وتوجه بعدها إلى الإسكندرية للعمل مرة أخرى بصحبة زوجته وكان على اتصل معنا هاتفيا بصفة مستمرة الا انه بعد فترة قطع الاتصال بنا فانتابنا الخوف والقلق عليه وتوجهنا للبحث عنه فى مكان عمله بوادى النطرون ما بين محافظة الاسكندرية والبحيرة حيث كان يعمل هناك.
وتواصل الأم حديثها قائلة أنها لم تقصر يوما ما مع نحلها الغائب وكان يعيش معهم حياة سعيدة ومع زوجته الاولى وأبنائه الصغار حيث يوجد لديه توأم وفتاة اكبر منهما وعندما سافر الى الإسكندرية كان يحضر إليهم كل شهر للسؤال عنهم والاطمئنان عليهم ولا تريد شىء منه مطلقا فهى تتقاضى معاشا ولكنها تحتاج الى رؤية تبنها الغائب الوحيد وتناشده بالعودة اليهم لرؤيته قبل وفاتها فحتى الان لم نجده وقمنا بتقديم بلاغا فى مدينة الإسكندرية باختفائه ولكن دون جدوى فكل ما تطلبه والدموع على خديها أن ترى ابنها قبل وفاتها ويعود الى أسرته وأبنائه فهى تبكى عليه يوميا وتمل ان تشاهده مرة وحدة فهل يستجيب الابن لطلب والدته .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة