تعرف على وباء قبريانوس المسئول عن إضعاف الإمبراطورية الرومانية وقتل الملايين

الأحد، 17 مايو 2020 11:17 ص
تعرف على وباء قبريانوس المسئول عن إضعاف الإمبراطورية الرومانية وقتل الملايين الامبراطورية الرومانيه
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أوبئة عديدة انتشرت في العالم خلال العصور الماضية تسببت في وفاة الملايين من البشر، بل وأضعفت إمبراطوريات، قبل حوالى 1900 عام ، وبالتحديد ما بين عامي 165 و180، عاشت الإمبراطورية الرومانية على وقع أهوال موجة وباء انتشرت في الإمبراطورية الرومانية قادمة من الشرق، لتتسبب في وفاة نحو 15 مليون شخص، أي ما يعادل ربع سكان الإمبراطورية.

وبحسب موقع العربية، فمع نهاية الوباء وزوال خطره، وجد الرومان أنفسهم تزامنا مع وفاة الإمبراطور ماركوس أوريليوس واغتيال ابنه كومودوس في مواجهة أزمة سياسية خانقة حول كرسي العرش، حيث تداول على قيادة البلاد عدد كبير من الأباطرة، اغتيل كثير منهم على يد الحرس البريتيوري، خلال فترة لم تتعد 50 عاما وإضافة لكل هذه الأزمات الخانقة، عاشت الإمبراطورية الرومانية بعد مضي أقل من قرن عن موجة المرض الأولى على وقع تفشي وباء آخر حلّ بالبلاد قادما من إثيوبيا ليتسبب خلال منتصف القرن الثالث في وفاة ملايين الأشخاص، وقد تزامنت هذه الكارثة التي حلت بروما حينها مع فترة حروب ومجاعة خلفها غياب الاستقرار السياسي بالبلاد على مدار عشرات السنين.

ولقب هذا الوباء الذي ظهر في حدود العام 250 بوباء قبريانوس، أو سيبريان، نسبة للقديس القرطاجي قبريانوس الذي أرخ الحدث وقدم تفاصيل دقيقة عن المرض وأهواله بروما واصفا إياه بنهاية العالم فتحدّث عن تفشيه نحو عاصمة الرومان وانتقاله خلال العام التالي نحو كل من بلاد اليونان والشرق وخلال ذروته، قتل هذا الوباء حسب قبريانوس 5 آلاف شخص يوميا بروما التي تكدست الجثث بشوارعها. وأمام هذا الوضع، استعان الأهالي بالحفر العميقة لدفن الجثث التي وضعوا عليها الجير لتسريع تحللها.

وخلال فترة سبقت اعتماد المسيحية كديانة رسمية للبلاد، وجّهت سلطات روما أصابع الاتهام للمسيحيين واتهمتهم بإثارة غضب الآلهة ونشر الوباء لتبدأ على إثر ذلك حملات انتقامية بروما ومستعمراتها، خاصة قرطاج ومناطق شمال إفريقيا، أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى، فيما قدم قبريانوس أعراض المرض فتحدث عن تعب شديد وضعف جسدي وآلام عضلية واحمرار للعينين وحمى مرفوقة بقيء شديد، لافتا إلى سرعة انتشار الوباء بين سكان روما مؤكدا بذلك أن المرض شديد العدوى.

وحتى حدود العام 270، أسفر وباء قبريانوس عن وفاة الملايين من سكان الإمبراطورية الرومانية وقد كان من ضمن ضحاياه الإمبراطور هوستيليا الذي توفي خلال شهر نوفمبر 251 عن عمر يناهز 20 عاما بعد أن حكم البلاد لمدة 4 أشهر فقط إضافة للإمبراطور كلاوديوس الثاني  الذي فارق الحياة في ظروف صعبة عام 270 بعد معاناة شديدة مع هذا المرض.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة