دينا شرف الدين

دعوة إخوانية شيطانية للاحتفال بالعيد

الجمعة، 15 مايو 2020 12:49 م


و تطل من جديد دون خجل وجوه خبيثة لتطلق مزيداً من الدعوات الخبيثة التي لا ترجو لمصر و شعبها سوي الأذي و الإنتقام الأعمي  حتي و إن نال منهم هذا الإنتقام .

 

فبعد أن دفعت جماعة الشر ( الإخوان ) ببعض زبانيتها للقيام بمسيرات في بعض المدن علي رأسها الإسكندرية للتنديد بكورونا و الدعاء عليه ، عن طريق استغلال بعض البسطاء الذين لم يدركوا القصد من وراء هذه الدعوة و كم الضرر الذي سينال كل منهم و من حولهم  جراء هذا التزاحم و الإختلاط .،

 

عاد من جديد هؤلاء المغرضين لإطلاق دعوة مغرضة عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة للإحتفال بالعيد خلال الحظر بالخروج للشرفات و التكبير  ثم إطلاق البالونات منها لتملأ الشوارع .

 

أي أنها دعوة صريحة لنشر العدوي بين الناس بطرق سريعة مستحدثة ،

 

بدلاً من التأكيد علي ارتداء الكمامات و الإلتزام بمسافات الأمان المعروفة  في محاولة لتحجيم انتشار الوباء الذي تضاعفت معدلاته أضعافاً كثيرة عن ذي قبل نتيجة استهتار و عدم التزام الناس بالتعليمات و خروجهم و تزاحمهم  قبيل أعياد شم النسيم و رمضان و كأن حظراً لم يكن !

 

فما زال الحقد و الغل يملأ صدورهم  تجاه كل من ليس منهم ، و كأنهم ليسوا بأقاربهم و جيرانهم و أصدقائهم أو حتي ذوي أرحامهم في بعض الأحيان ،

و كما لو كان الفيروس اللعين يفرق بين هذا و ذاك و ما سيصيب من حولهم  من أذي سيكونون هم بمنأي  عنه .

 

أعزائي شعب مصر الكريم :

لا تنساقوا وراء مثل هذه الدعوات التي تتلاعب بمشاعر الكثيرين من البسطاء و تستغل معنوياتهم  المنخفضة و ضجرهم نتيجة طول مدة الحظر و تبدل الأحوال التي اعتادوها  كشعب يعشق الترفيه و يقدس العلاقات الإجتماعية و العائلية و طقوس المناسبات و الأعياد ،

فالموضوع  جد أخطر  كثيراً  مما ترونه ،  فقد راهنت الدولة التي قدمت كل ما لديها من إمكانات و ما يفوق طاقاتها لاحتواء الموقف علي وعي المصريين ،

 

هذا "الوعي" الذي أطاح بكافة الأمنيات الطيبة،

 و ما حدث من انتشار بالأسابيع الماضية قد دق ناقوس الخطر  الذي ربما يجعلنا علي مشارف مرحلة جديدة من فقدان السيطرة ،

و ما تكبدته الدولة من خسائر و وقف لعجلة الإقتصاد ووجهت كافة اهتماماتها و ركزت أنظارها تجاه احتواء الموقف قبل أن يتفاقم و يخرج عن السيطرة ، لن تقو علي الإستمرار به طويلاً ، إذ أن الظروف الإقتصادية لن تعد قادرة علي احتمال المزيد من هذا الكساد .

 

فهل نتدارك الموقف و نصحح الأخطاء و لا نترك أنفسنا و أهلينا عرضة للخطر  لمجرد نفاذ الصبر  ؟

هل تخسر الدولة مزيداً من الرهانات علي وعي الشعب المصري  بعد أن رأينا بأعيننا تبعات التهاون و الإستهتار ؟

 

هل يدفعنا الضجر للإنسياق خلف مغريات شريرة بظاهرها البهجة و الإحتفال و بباطنها  الأذي و الإنتقام ؟

 

و كل عام و نحن جميعاً بخير و صحة و سلام

حفظ الله مصر و أهلها  و رفع عنها بفضله   الوباء و كفاها  شر  الإبتلاء

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة