أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

تجديد خطاب كورونا

الخميس، 14 مايو 2020 02:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو سألتني هل سينتهي فيروس كورونا؟ سوف أجيبك فورا بأن ذلك سيحدث، لكن أن سألتني عن موعد الانتهاء فلن أستطيع الإجابة.
 
بدأ أساتذة ومؤرخون ينتبهون إلى مسألة متى يرحل فيروس كورونا، ويبدو أنهم أعادوا قراءة التاريخ جيدا، وأدركوا أن الإجابة ليست سهلة، وأن الأمر لن ينتهى بصورة مفاجأة كما نرجو حتى لو توصل العالم إلى مصل، وبالتالي طرحوا آرائهم المتعلقة بالمقاومة.
 
والمقاومة تعنى التخلص من الخوف، فملخص نظرية هؤلاء الخبراء، هى أن الوباء يجب أن ينتهي اجتماعيا في البداية، وذلك لا يعنى الحذر، لكنه يعنى عدم الفزع.
 
قام الخبراء الذين نشروا آراءهم فى صحف عالمية بقراءة تاريخ الأوبئة عبر أكثر من ألفي عام، أصاب العالم خلالها الكثير من الأوبئة وانتهت وذهبت إلى حال سبيلها، لكن بداية النجاة كانت عندما قرر الناس التعامل مع الوباء بصفته مرضا يحتاج مقاومة، لا بصفته لعنة سماوية ولا بكونه نهاية العالم.
 
أثق أن هذه المرحلة سوف تاتى، لكن أتمنى أن تأتى سريعا، كي لا يهدر المزيد من الأرواح، لان الفزع كما نعرف جميعا يأتي بنتائج سلبية، ومن هنا لا نريد أن نخرج من الأزمة ولدينا الم بأنه كان من الممكن الأداء بصورة أفضل.
 
بالطبع يحتاج ذلك إلى تجديد خطاب الفيروس، ونرجو ألا يخرج علينا من يتعصب للفيروس، ويدعى بأن خطابه تراث لا يجوز الاقتراب منه أو تغييره أو حتى تجديده، فيروس كورونا مجرد وباء عابر في تاريخ الإنسانية الطويل فاقضوا عليه.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة