الأمم المتحدة تحذر من أزمة صحة نفسية عالمية بسبب كورونا

الخميس، 14 مايو 2020 04:00 م
الأمم المتحدة تحذر من أزمة صحة نفسية عالمية بسبب كورونا اجراءات مكافحة فيروس كورونا
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال خبراء صحة بالأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن أزمة صحة نفسية تلوح فى الأفق حيث يحاصر الموت والمرض الملايين فى أنحاء العالم مما وضعهم فى حالة عزلة وفقر وقلق بفعل فيروس كورونا - كوفيد-19.

 

وقالت ديفورا كيستل ، مديرة إدارة الصحة العقلية بمنظمة الصحة العالمية "الانعزال والخوف والضبابية وعدم الاستقرار الاقتصادى تتسبب جميعها أو قد تكون سببا فى أزمة نفسية".

 

وخلال عرض تقرير وتقديم خط استرشادى للأمم المتحدة بشأن كوفيد-19 والصحة العقلية رجحت كيستل زيادة عدد الأمراض النفسية وشدتها وطالبت الحكومات بوضع هذا الأمر "فى صدارة ومحور" خططها لمكافحة الجائحة.

 

وقالت فى تصريحات للصحفيين "تضررت الصحة النفسية ورفاهية المجتمعات بأسرها بشدة بفعل هذه الأزمة وهما أولوية يتعين معالجتها على نحو عاجل".

 

ويلقى التقرير الضوء على عدة فئات وقطاعات فى المجتمع مهددة بمشاكل نفسية وتشمل الأطفال والشباب المعزولين عن أصدقائهم ومدارسهم وكذلك العاملين فى الرعاية الصحية الذين يشهدون إصابة وموت الآلاف بفيروس كورونا.

 

وتظهر دراسات وإحصاءات ناشئة بالفعل تأثير كوفيد-19 على الصحة النفسية والعقلية عالميا. ويقول خبراء علم النفس إن الأطفال يعانون من القلق كما زادت حالات الاكتئاب والتوتر فى عدة بلدان.

 

ويتزايد العنف المنزلي، ويتحدث العاملون فى قطاع الصحة عن تزايد الحاجة لدعم نفسي.

 

ونشرت رويترز فى الأسبوع الماضى ما ورد فى مقابلات مع أطباء وأطقم تمريض فى الولايات المتحدة قالوا إنهم أو زملاء لهم عانوا من مزيجا من الذعر والقلق والاكتئاب والتنميل وسرعة الانفعال والأرق والكوابيس.

 

وخارج قطاع الصحة يقول تقرير منظمة الصحة العالمية إن كثيرين يشعرون بالقلق بشأن التداعيات الصحية الفورية وتبعات العزلة فيما يخشى آخرون العدوى والموت وفقد أفراد الأسرة.

 

وأضاف التقرير أن الملايين يواجهون عدم استقرار اقتصادى حيث فقدوا أو يواجهون خطر فقد الدخل ومصادر الرزق. كما يشعر البعض بالقلق والإحباط من المستقبل مع كثرة المعلومات الخاطئة والشائعات بشأن الجائحة والضبابية الشديدة المتعلقة بفترة استمرارها.

 

وأورد التقرير نقاط عمل يمكن لصناع القرار الاستعانة بها بهدف "تقليل المعاناة الشديدة بين مئات الملايين والحد من التبعات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد على المجتمع".

 

وتشمل هذه النقاط معالجة مشكلة قلة الاستثمارات المزمنة فى الخدمات النفسية وتوفير "خدمة طوارئ للصحة النفسية" عبر معالجين عن بعد كتقديم الاستشارات الهاتفية للعاملين فى الخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة فى القطاع الصحى والعمل على نحو استباقى مع من يعانون من الاكتئاب والقلق ومن يواجهون خطر العنف المنزلى والفقر الشديد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة