لم نسمع عن دولة زيمبابوى إلا فى بطولات الأمم الأفريقية، لكن ربما لا يعرف الكثير منا شيئا عن الأدب الزمبابوى، وكيف هو حال الحركة الأدبية هناك، مع العلم أن هناك روايات من تلك الدولة، حققت تواجدا وحضورا كبيرا خاصة فى أوروبا، مثل رواية "الظروف العصبية" للكاتبة الزيمبابوية تسيتسى دانجاريمبا.
و"الظروف العصيبة" أو "الحالة العصيبة" نُشرت الرواية لأول مرة في المملكة المتحدة عام 1988، وكانت أول عمل تنشره امرأة سوداء من زيمبابوي باللغة الإنجليزية، وتم تصنيفها ضمن أفضل 100 كتاب لهيئة الإذاعة البريطانية قد غير العالم في عام 2018، وفازت بجائزة الكومنولث للكتاب في عام 1989.
ترتكز الرواية على سيرو شبه ذاتية، على قصة عائلة شونا في روديسيا بعد الاستعمار خلال الستينيات، توضح الرواية الموضوعات الديناميكية للعرق والاستعمار والجنس خلال ظروف ما بعد الاستعمار في زيمبابوي الحالية، العنوان مأخوذ من مقدمة جان بول سارتر إلى فيلم فرانز فانون المعذّب عن الأرض.
وبحسب النقاد، الجنس هو موضوع رئيسي تم التعبير عنه في الرواية، تضطهد الشخصيات الأنثوية الروديسية على أساس الجنس، وهذه قوة دافعة وراء العديد من أحداث القصة في الرواية، والاستعمار هو موضوع رئيسي آخر في الرواية، إنه قوة دافعة أخرى وراء العديد من نقاط المؤامرة، بما في ذلك التركيز على التعليم (الغربي) وصراعات نياشا الداخلية مع العرق والاستعمار، بالإضافة إلى ذلك، فإن مسار تامبو الذي بدأ بتعليمها المبكر وانتهاءً بقبولها في مدرسة الراهبات يكشف عن الطبيعة الاستعمارية لتلك المنحة، حيث لم يعامل الطلاب الأفارقة مثل الطلاب الغربيين البيض.
ومؤلفة الرواية، تسيتسي دانجاريمبا، (ولدت في 4 فبراير 1959) روائية وكاتبة مسرحية وصانعة أفلام من زيمبابوي، اختيرت من قبل بي بي سي في عام 2018 كواحد من أفضل 100 كتاب شكلت العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة