أثرت تدابير الإغلاق التي اتخذتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على خلفية تفشي وباء كوفيد 19، سلباً على معدلات الإنتاج الصناعي في التكتل الموحد على أساسات شهرية وسنوية، وأصدر مكتب الاحصائيات الأوروبية "يوروستات"، تقريراً يؤكد أن الإنتاج الصناعي في دول منطقة اليورو انخفض بنسبة 11.3% في شهر مارس 2020 مقارنة بشهر فبراير من العام نفسه.
وقالت وكالة "آكى" الإيطالية إن مكتب يوروستات أكد أن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو قد سجل تراجعاً طفيفاً بمقدار 0.1% في شهر فبراير العام الحالي، بينما بقي مستقراً في عموم دول الاتحاد.
أما الاحصائيات السنوية، فتشير إلى انخفاض معدلات الإنتاج الصناعي بمعدل 12.9% في منطقة اليورو في مارس 2020 مقارنة بالشهر نفسه 2019، وبدورها سجلت الدول الـ27 في الاتحاد انخفاضاً في الإنتاج الصناعي بنسبة 11.8% للفترة نفسها.
وسجلت إيطاليا أعلى نسب انخفاض الإنتاج الصناعي على أساس شهري ما بين فبراير ومارس العام الحالي بنسبة 28.4% تليها سلوفاكيا بنسبة 20.3% ثم فرنسا 16.4%.
وكان تقرير آخر أعده مكتب يوروستات الأوروبى فى نهاية شهر أبريل الماضى، أن نسب البطالة في فبراير الماضى وصلت لأدنى مستوياتها منذ 2008، بنسبة 7.3%، بينما نسبة البطالة في الاتحاد الأوروبي 6.5% أدنى مستوى منذ عام 2000.
وعلى صعيد اخر كشف المكتب الاوروبى بدء عدد من القطاعات الاقتصادية العديدة في أوروبا، منذ مارس، إجراءات لتسريح موظفين لديها، بفعل تراجع الأنشطة التشغيلية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وقيود دولية صارمة لمنع الحركة وغلق الحدود.
ففي إسبانيا على سبيل المثال، فإن أكثر من 100 ألف عامل قد يفقدون وظائفهم بسبب الضرر الاقتصادي لفيروس كورونا، فيما قالت نقابات عمالية هناك: إن الوباء يزيد من سوء الأوضاع.
وأعلنت شركات صناعة السيارات سيات، وفولكس فاجن ورينو، بالإضافة إلى متاجر التجزئة للوجبات السريعة برجر كينج، من بين الشركات الكبيرة التي أبلغت الآلاف من الموظفين أنهم عاطلون عن العمل حاليا، بينما أغلقت سلسلة متاجر أبل وإيكيا أبوابها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة