"القوى العاملة" بالبرلمان تطالب الحكومة بخطة لرفع معدلات التشغيل ومواجهة البطالة.. التوسع فى المشروعات المتوسطة والصغيرة لتوفير الفرص للشباب.. ودعوة لإقرار قانون العمل الجديد لتوفير الأمان الوظيفى بالقطاع الخاص

الثلاثاء، 12 مايو 2020 06:00 ص
"القوى العاملة" بالبرلمان تطالب الحكومة بخطة لرفع معدلات التشغيل ومواجهة البطالة.. التوسع فى المشروعات المتوسطة والصغيرة لتوفير الفرص للشباب.. ودعوة لإقرار قانون العمل الجديد لتوفير الأمان الوظيفى بالقطاع الخاص لجنة القوى العاملة بمجلس النواب
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالبت لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، الحكومة ممثلة في وزارة القوى العاملة، بتقديم خطة عمل بشأن معدلات التشغيل وخطة الحد من البطالة في السنة المالية الجديدة المقبلة 2020/2021.

وقال جبالي المراغي، رئيس لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، ل"اليوم السابع"، إنه في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والآثار السلبية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا، التي أضرت بالعالم كله اقتصاديا، وأثرت بالسلب كذلك علي الوضع الاقتصادي في مصر شأنها شأن باقي الدول، لذلك متوقع ارتفاع معدل البطالة وزيادة عدد المتعطلين عن العمل، مما يتطلب وضع خطة لمواجهة هذه الأزمة لضمان عدم انخفاض معدلات التشغيل والحد من البطالة، وآليات حماية الشباب والعمال من فقدان بعض فرص العمل بسبب الجائحة.

وأشار المراغي، إلي ضرورة التنسيق مع القطاع الخاص لتوفير أكبر عدد من فرص العمل للشباب لرفع معدلات التشغيل، وزيادة الدعم للمشروعات المتوسطة والصغيرة والتوسع في إقامة مثل هذه المشروعات لاستيعاب عدد كبير من العمالة من ناحية، ودعم الصناعة والنهوض بالاقتصاد من ناحية أخري.

 

وأضاف المراغي، أن هناك أنشطة عديدة تأثرت بالسلب بسبب جائحة وباء كورونا، مثل العاملين بالمقاهي والكافيتريات والمطاعم وغيرها، ولابد من إيجاد حلول تضمن حماية هذه الفئات وأسرهم، وعدم تعطلها عن العمل، وفي الوقت ذاته تضمن الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار العدوى وتفشي الوباء.

بدوره، أكد النائب عبد الرازق الزنط، عضو لجنة القوي العاملة بالبرلمان، علي ضرورة وأهمية مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني في دفع عجلة التنمية ودعم الاقتصاد بشكل أكبر، وفتح الباب لتوفير فرص عمل للشباب، مع توفير ضمانات وآليات الحماية والأمان الوظيفي، مشددا علي أهمية دور القطاع الخاص في مواجهة البطالة والحد منها.

وقال الزنط، إن التوسع في إقامة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، من شأنه توفير فرص عمل للشباب، مؤكدا أهمية استمرار العمل في المصانع والشركات رغم جائحة وباء كورونا، مع الالتزام بتوفير الحماية والإجراءات الوقائية اللازمة للعمال، وبالتالي يتم الحفاظ على معدل التشغيل ومنع ارتفاع معدل البطالة بشكل كبير أو ملحوظ. وشدد عضو لجنة القوي العاملة بالبرلمان علي ضرورة البحث عن حل لفئات العمال المتعطلين عن العمل أو المتضررين بشكل أكبر من أزمة فيروس كورونا، خاصة العاملين بالمطاعم والمقاهي والكافيتريات، والعمالة غير المنتظمة، وتقديم الدعم اللازم لهذه العمالة، لأنها مسئولة عن أسر.

بدوره، طالب النائب عبد الفتاح محمد عبد الفتاح، أمين سر لجنة القوى العاملة، بإيجاد آليات قوية للحفاظ على معدلات التشغيل ورفعها وعدم انخفاضها، والحد من البطالة.

ودعا عبد الفتاح، إلي ضرورة مناقشة وإقرار مشروع قانون العمل الجديد في الجلسة العامة لمجلس النواب، من أجل تشجيع الشباب علي العمل في القطاع الخاص، وتوفير ضمانات الأمان الوظيفي وحمايتهم من الفصل التعسفي.

جدير بالذكر أن الحكومة قدرت فى خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي المقبل 2020/2021، أن تبلغ قوة العمل نحو 32.5 مليون فرد بمعدل مساهمة فى النشاط 3و31%، وتستهدف زيادة مستويات التشغيل ليرتفع عدد المشتغلين على نحو يبقى مستواه الحالى المنخفض 5و7%، وذكرت الحكومة فى الخطة، أنه بسبب ظروف كورونا وانعكاساتها السلبية لا يتوقع توليد فرص عمل جديدة بالقدر الكافى لامتصاص الوافدين، ومن المقدر أن ترتفع معدلات البطالة إلى 9% فى العام الحالى 19/20، وأن تواصل ارتفاعها مع تبعات أزمة فيروس كورونا لتبلغ 10% عام 20/21.

ورصدت الحكومة فى خطتها، خمس تحديات فى سوق العمل وكيفية مواجهتها، وأول هذه التحديات تنامى عرض القوى العاملة بما يفوق القدرة الاستيعابية للنشاط الاقتصادى، حيث ذكرت الحكومة أن مواجهة هذا التحدى سيكون من خلال عدة إجراءات تتمثل فى افساح المجال أمام القطاع الخاص كى يأخذ دوره فى دفع عجلة النمو الاقتصادى، وتفعيل قانون العمل الجديد لتحسين بيئة العمل المشجعة بالقطاع الخاص وإضفاء المرونة فى سوق العمل وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودمج القطاع غير الرسمى فى منظومة الاقتصاد الرسمى، أما ثانى تحدى فهو قصور سوق العمل عن استعاب كافة الإناث الراغبات فى العمل، وتواجه الحكومة هذا التحدى بتفعيل مشاركة المرأة فى سوق العمل، ولاسيما فى مجال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتلك التى تدر دخلا للمرأة المعيلة، وبخاصة فى المناطق الريفية من خلال برامج الرعاية والحماية الاجتماعية والمشاريع الممولة من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، أما التحدى الثالث ، فهو الارتفاع الملحوظ فى معدلات البطالة بين العناصر الشابة فى الفئة العمرية "15-29"، وتواجه الحكومة هذا التحدى بتنمية المهارات البشرية، من خلال تطوير وتحديث مراكز التدريب وتهيئة فرص العمل المنتج واللائق أمام الشباب وتسريع تنفيذ المجمعات الصغيرة بنحو 13 مجمعا فى عدة محافظات فى إطار مشروعات تشغيل الشباب واتاحتها بقيمة إيجارية مناسبة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة