أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف دخلت بولندا التاريخ بعد انتخابات رئاسية دون تصويت أو لجان انتخابية؟

الأحد، 10 مايو 2020 02:19 م
كيف دخلت بولندا التاريخ بعد انتخابات رئاسية دون تصويت أو لجان انتخابية؟ بولندا
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت بولندا على موعد مع التاريخ، حيث كان يفترض أن ينتخب البولنديون، اليوم الأحد، رئيسا لهم، لكن مراكز الاقتراع لن تفتح ولا أحد يمكنه التصويت في هذه الانتخابات، التي لم يتم إلغاؤها رسميا ولا تأجيلها، وستدخل التاريخ كحالة نادرة لاقتراع مبهم، ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية نجم هذا الوضع عن انتشار فيروس كورونا ، وكذلك عن عجز المحافظين القوميين الحاكمين والمعارضة عن التفاهم على حل دستوري مقبول من الطرفين.

 

وبحسب زعيم حزب القانون والعدالة المحافظ الحاكم ياروسلاف كاتشينسكي، وحليفه زعيم حزب تفاهم ياروسلاف غوفين، الذي يرغب في تأجيل الاقتراع، أكدا أنهما توصلا إلى هذا الحل الأربعاء الماضى، حيث قالا في بيان: عندما يمر موعد العاشر من مايو وتلاحظ المحكمة العليا كما هو متوقع، عدم صلاحية الانتخابات بسبب عدم إجرائها، ستعلن رئيسة البرلمان عن انتخابات رئاسية جديدة في أول موعد ممكن، حيث نجم الوضع الحالي عن مجموعة من المصالح المتضاربة والقرارات المثيرة للجدل، ففي مواجهة خطر انتقال عدوى كورونا بكثافة في مراكز الاقتراع، اقترح الحزب الحاكم التصويت على قانون يفرض الانتخاب بالمراسلة لكن هذا النص الذي انتقده المدافعون عن الدستور ورفضته المعارضة في مجلس الشيوخ، وصل متأخرا جدا بما لا يسمح بتنظيم الاقتراع.

 

يأتي هذا في الوقت الذى رفض فيه الحزب الحاكم تأجيل الانتخابات الرئاسية الذي تطالب به المعارضة التي لم يتمكن مرشحوها من القيام بحملاتهم، وكذلك يريده ثلاثة من كل أربعة بولنديين حسب استطلاعات الرأي وبموجب الدستور، فإن تأجيل الانتخابات الرئاسية يستوجب إعلان حالة كارثة طبيعية، ورأى الحزب الحاكم أن الوضع الصحي لا يتطلب ذلك، وألمح بطرق شبه رسمية إلى أن شركات متعددة الجنسيات تعمل في بولندا يمكن أن تطالب بتعويضات هائلة لا تستطيع الدولة دفعها إلا أن المعارضة ترى سببا آخر لذلك، وهو أن الحزب المحافظ يريد ضمان فوز الرئيس المنتهية ولايته أندريه دودا الذي ينتمي إليه.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة