أكد عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن العالم لن يجد سبيلا لمواجهة الخسائر التي تضرب كافة القطاعات الاقتصادية، سوى بالتعايش مع فيروس كورونا بشكل طبيعى وعدم الاستمرار في الغلق التام للبلاد وفتح عجلة الاقتصاد، مع استمرار الإجراءات الاحترازية المتمثلة في التباعد الاجتماعى للحد من انتشار الفيروس.
وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن دول العالم الآن أصبحت تشهد مزيدا من تسجيل أعداد البطالة، حيث أصبح 25 مليون شخص على مستوى العالم مهددين بالبطالة، كما أنه كان من المقرر أن يحثث العالم معدلات نمو خلال هذا العام تصل إلى 3,6 ، ولكن بسبب أزمة كورونا ستصل إلى 1% فقط بل قد تقل عن هذه النسبة.
وأوضح مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن العالم أصبح يعى ضرورة الإسراع من إجراءات التعيش مع كورونا من أجل وقف نزيف الاقتصاد وعدم تسجيل خسائر ضخمة بسبب هذا الفيروس بجانب الاستمرار في نفس الوقت في إجراءات التصدي للوباء.
وفى وقت سابق أكد المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الواقع كشف أن تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد أكبر من جميع الدول، وأن أكبر دليل على ذلك الانهيار الكبير الذى يضرب الاقتصاد العالمى خلال الفترة الراهنة.
وأرجع "عامر" فى بيان له اليوم، أسباب انهيار الاقتصاد العالمى إلى عدم اتخاذ العديد من دول العالم للإجراءات والتدابير الاحترازية قبل دخول الفيروس إلى أراضيها، وهو ما تسبب في تزايد الخسائر الاقتصادية داخل مختلف دول العالم، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان أول قائد عالمى يتنبه لذلك الأمر، ولذلك اتخذت مصر التدابير والإجراءات الاحترازية مع التأكيد على استمرار عجلة الإنتاج والعمل.
وأكد عامر، أن العديد من القطاعات الاقتصادية سواء على المستوى الدولى أو داخل مصر تأثرت بشكل كبير بسبب كورونا إلا أن أكثرها بشكل قاطع هما قطاعى الطيران والسياحة، مشددا علي أن الدولة المصرية تعمل على تحقيق التوازن بين استمرار عجلة الإنتاج والحفاظ على صحة المواطنين من خلال مجموعة من الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة