ابن شقيقة الشيخ عبد الحليم محمود: خالى باع ميراثه وأعطاه لطالب مر بضائقة مالية

الأحد، 10 مايو 2020 01:17 ص
ابن شقيقة الشيخ عبد الحليم محمود: خالى باع ميراثه وأعطاه لطالب مر بضائقة مالية شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ذكرى ميلاد شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود، ابن قرية السلام بمحافظة الشرقية، الذى تحل اليوم 10 مايو مولده، روى "محمود صالح" عمدة قرية السلام، ونجل شقيقة الشيخ موقفا من المواقف التى لا تنسى للشيخ الذى كان زاهدا فى الدنيا.

وقال: خالى الشيخ "عبد الحليم محمود" رحمة الله عليه، كان يقيم فى شقة إيجار فى حلمية الزيتون، وطلب منه نجليه الدكتور "محمد" وشقيقه الدكتور "منيع" شراء مسكن مستقل بهما، فتوجه الشيخ عبد الحليم محمود إلى قرية السلام، وباع ميراثه من الأرض لشقيقه الأصغر "عبد الغنى" وتوجه ومعه المال إلى القاهرة لكى يفرح نجليه، بأنه سوف يشترى لهما مسكن، وفى الطريق توجه لزيارة صديق له مريض فشاهد طالبا يجلس معه وكان عليه ملامح الحزن فسأله الشيخ عما يحزنه، فقص عليه الطالب قصة مؤثرة وأن أسرته تمر بضايقة مالية ووالده طريح الفراش، فأخذ الشيخ المبلغ الذى كان بحوزته كله، وأعطاه للطالب.

ابن شقيقة الشيخ عبد الحليم محمود (3)

وتابع نجل شقيقة الشيخ: عندما عاد خالى للمنزل، سأله نجليه عن الأموال لشراء المسكن، فقال لهم اشتريت لكما منزل عند الله، وظل حتى وفاته يقيم فى شقة بالإيجار فى حلمية الزيتون، رغم أن عرض عليه ان يقيم فى أماكن فاخرة عندما كان شيخا للأزهر لكنه رفض كل هذا وتاجر مع الله.

وتابع: ضريح الشيخ بقرية السلام مركز بلببيس يأتى إليه محبون للشيخ من كل أنحاء العالم لزيارته وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.

ابن شقيقة الشيخ عبد الحليم محمود (4)

وعلى ضفاف ترعة الإسماعيلية بعزبة أبو أحمد، بقرية السلام التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، ولد الشيخ عبد الحليم محمود سنة 1328هـ ويوم 10 مايو 1910 ،ونشأ فى أسرة كريمة شريفة ميسورة، مشهورة بالصلاح والتقوى، وهو الابن الأكبر لأشقاء "3 ذكور و4 بنات ".

ابن شقيقة الشيخ عبد الحليم محمود (2)

 وكان والده - رحمه الله - صاحب دينٍ وخلقٍ وعلم، وحفظ الشيخ القرآن الكريم فى سِنٍّ مبكر، ثم دخل الأزهر سنة 1923م، وظل به عامين ينتقل بين حلقاته، حتى تم افتتاح معهد "الزقازيق" سنة 1925م، فألحقه والده به؛ لقربه من قريته، ثم التحق بعدها بمعهد المعلمين المسائي، فجمع بين الدراستين، ونجح فى المعهدين، ثم عُيِّن مُدَرِّسًا، ولكن والده آثر أن يكمل الشيخ عبد الحليم دراسته، ثم تقدم الشيخ لامتحان إتمام الشهادة الثانوية الأزهرية فنالها عام 1928م فى سنة واحدة؛ ثم استكمل الشيخ الإمام دراسته العليا، فنال العَالِمية سنة 1932م، ثم سافر إلى فرنسا؛ لإتمام الدراسة فى جامعاتها، وذلك على نفقته الخاصة، وآثر الشيخُ عبد الحليم أن يَدْرس تاريخَ الأديان والفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس، وفى سنة 1938م التحق بالبعثة الأزهرية، التى كانت تَدْرس هناك، وقد تم له النجاح فيما اختاره من علومٍ لعمل دراسة الدكتوراه، وتقلد العديد من المناصب العليا منها وزير الأوقاف، وشيخ الأزهر الشريف، وبعد عودة الشيخ الإمام عبد الحليم محمود من رحلة الحج فى 16 من ذى القعدة 1398هـ، الموافق 17 من أكتوبر 1978م قام بإجراء عملية المرار بمستشفى بالقاهرة، وتوفى بعد 3 أيام من إجراء العملية، وتلقت الأمة الإسلامية نبأ وفاته بالأسى، وصلى عليه ألوف المسلمين الذين احتشدوا بالجامع الأزهر ليشيعوه إلى مثواه الأخير، تاركًا تُرَاثًا فِكْرِيًّا زَاخِرًا، ما زال يعاد نشره وطباعته، وتم دفنه بضريح بناءه شقيقه الشيخ "عبد الغنى" بجوار مسجد القرية بالشرقية، بعد أن تبرع الإمام بجميع ما يملك ومات دون أن يترك شيئا سوى سيرته العطرة.

ابن شقيقة الشيخ عبد الحليم محمود (1)
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة