هناك أشخاص يعملون فى الخفاء، يقفون على خط المواجهة بجانب الأطباء والتمريض فى أزمة الدولة لمحاربية فيروس كورونا المستجد، يقدمون الوقت والجهد فى عمليات الترصد بالمناطق التى ظهرت بها حالات إصابة بكورونا، يستقلون سيارة خصصتها مديرية الصحة لمتابعة الحالات المخالطة لبعض المصابين الذين تم نقلهم لمستشفيات العزل.
المراقب الصحى جنود آخرون يعملون بجانب الأطباء لمتابعة المشبه فى إصابتهم لـ"فيروس كورونا"، بمجرد الاتصال على مديرية الصحة، يتوجه ذلك الفريق الذى يعمل على مدار 24 ساعة، للقيام بعمليات الترصد، ويبدأ دورهم عن ظهرو حالة مصابى بكورونا، وإجراء الفحوصات وثبوت إيجابية العينة، يبدأ ذلك الفريق للتحدث مع المصاب وأخذ بعض المعلومات حول المخالطين.
نقطة الإنطلاق تبدأ بتوجه ذلك الفريق، إلى المكان الذى أصيب به الشخص، وتوجيه الطب الوقائة للقيام بعمليات تعقيم وتطهير فى الشارع والمنزل الذى يقيم فى الشخص، وتبدأ بعد ذلك وضع تقيم للمخالطين، وإستجوابهم عن شعور أحدهم ببعض الأعراض من عدمه، بعدها يقوم فريق المراقب الصحى بإعطاء إرشادات للمصابين، وروشتة لبعض النصائح يستمر عليها المخالطين لمدة 15 يوماً فترة حضانة المرض.
عملية التقصى والترصد للمخالطين، لا تتم بصورة عشوائية، فى المراقبين الصحيين هم عرضة لإصابة بفيروس كورونا المستجد، لكنهم يمارسون عملهم بصورة طبيبعة يقفون فى خط المواجهة مع الأطباء والتمريض، بجاب أخذ الإحتياطات الأزمة لتجنب انتقال المرض لهم عن طريق تعاملهم مع الأشخاص المخالطين لأحد المصابين.
المراقب الصحى يقوم بدور كبير فى التعامل النفسى مع المخالطين، خاصة أنهم يقومون بمراقبة الشخص المخالط هاتفياً على مدار أسبوع، وفى الأسبوع الثانى تتم زيارة ميدانية مفاجأه للتأكد من الالتزام الحظر المنزل ومتابعة حالتهم الصحية، وفى اليوم الـ14 تكون الزيارة الأخيرة للمخالطين، بعدها يسمح لهم بمباشرة حياتهم الطبيعبة بعد انتهاء فترة حضانة المرض.
أحمد عارف يقول مراقب صحى قال لـ"اليوم السابع:" أنا بعمل وسيبها على الله مينفعش نهرب خاصة أن دورنا مهم وهو متابعة حالات المخالطين، وعند ظهور حالة مصابة بكورونا، نتعامل بهدوء لان المنطقة كلها تثار بالذعر عند مشاهدة المراقبين وهم يرتدون الملابس الصفراء الخاصة بالوقاية من كورونا، ونبدأ فى اعطاء المخالط إرشادات أثناء قضاءه فترة الحظر فى المنزل، ونقوم بمتابعته تليفونيا، وزيارته على فترات متباعدة خلال 14 يوما.
وأضاف:" المراقب الصحى يقوم بدور كبير، وهو عرضه للإصابة بالمرض، لكن الجميع يعمل فى خندق واحد، وهذة جائحة أصابت العالم، ويجب أن نقف فى خط المواجهة حنى نستطيع القضاء على هذا الفيروس والانتصار عليه إن شاء الله.
وقال هشام ابو الحجاج مراقب أول إدارة قنا الصحية: "عممليات الترصد مرهقة لكن والله كل هذا العناء والتعب يذهب عندما نطمئن على حياة الناس، وانا أشعر بالفخر أثناء متابعة حالة المخالطين، المصاب فى كرب، وكذلك المخالط يجلس فى منزله ينظر مصيره، ويعيش فى قلقل لمدة 14 يوما فترة حضانة المرض، ونتعامل معهم نفسياً فى البداية، ولانشعهرهم بالخطر، ونؤكد دائماً أنه كورونا لن ينتصر علينا.
وتابع: "الجميع فى القطاع الصحى يعمل، ويأخذ بالأسباب الوقائية، ولكن لم نهرب من المسئولية التى وضعنا الله فيها وهو إنقاذ الأشخاص، ومساعدتهم فى تلك الازمة، دورنا لايتختلف عن الدور الذى يقدمه الأبطال الموجدين بمستشفيات العزل، وجنودنا ممن يحرسون الحدود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة