صناعات القيمة المضافة للغاز "تروس" تدفع عجلة الصناعة للعالمية

الجمعة، 01 مايو 2020 10:50 ص
صناعات القيمة المضافة للغاز "تروس" تدفع عجلة الصناعة للعالمية الغاز الطبيعى
كتبت – مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسهم مشروعات تعظيم القيمة المضافة من الغاز الطبيعي في توفير مدخلات الإنتاج اللازمة لعدد كبير من الصناعات الهامة والاستراتيجية داخل مصر، ومنها صناعات البتروكيماويات والأسمدة والأدوية والحديد والصلب والأسمنت والصناعات الثقيلة، حيث يعد الغاز مدخلا أساسيا في عمليات التصنيع إلى جانب أنه مصدر للطاقة.
 
وقال المهندس عمر الكومي خبير البترول والغاز، إن صناعات القيمة المضافة هي عمليات تصنيع وتحويل الغاز الطبيعي كمدخل في الصناعات، لافتا إلى أنه في هذه الحالة يتم تحسين قيمة حساب الغاز الطبيعي كمنتج  نهائي ذات قيمة مثل تحويل الغاز إلي " الأمونيا ثم إلي أسمدة اليوريا ونترات الأمونيوم  ففي هذه الحالة تصبح  قيمة المنتج النهائي أفضل كثيرا من قيمة الغاز الطبيعي  كغاز فقط  وكذلك الحال عند تحويلة للميثانول والذي يستخدم في صناعات  البتروكيماويات والبويات والأصباغ.
 
وأشار المهندس عمر الكومي ،لـ "اليوم السابع"، إلي عمليات الاستفادة من  استخدامات الغاز في صناعات القيمة المضافة  كاستخدامه كمدخل صناعي لأنواع  من البلاستيك واللدائن والبولي ايثيلين  وبالتالي فإنه في هذه الحالة يتم مضاعفة القيمة المضافة  من العائد من تحويل الغاز إلى منتجات أخرى ذات قيمة أعلى من الغاز .
 
وأوضح المهندس  عمر الكومي ، أن الغاز الطبيعي مصدر أساسي للطاقة للتصنيع  في صناعة الحديد والصلب  قائلا " الغاز الطبيعي هو المصدر الأول والأساسي للطاقة اللازمة لتصنيع الحديد ومدخل  صناعي في انتاج انواع خاصة من الحديد  كما أنه يستخدم في تحسين خواص الحديد  وكذلك في صناعة الأسمنت ".
 
وتابع خبير البترول والغاز ، أن مصر خلال تلك الفترة من الممكن أن تستفيد من الغاز الطبيعي بشكل أكبر في صناعات الأسمدة "الأمونيا واليوريا " وايضا تحويله إلى بتروكيماويات والتى تشمل " البولي ايثيلين والبولي بروبيلين " موضحا أن الطلب العالمي  عليها مرتفع كبير جدا حيث أن الأفضل لمصر  هو استخدام الغاز في صناعات القيمة المضافة تحويلة للبتروكيماويات للاستفادة منه".
 
وذكر المهندس عمر الكومي ، أنه لابد من تشجيع الاستثمارات التي تدخل  في  صناعات تحويل الغاز إلى منتجات أخرى ذات قيمة مضافة عالية  موضحا أنه في حال تخفيض أسعار الغاز للصناعة وبالاخص صناعات التحويلية الخاصة بالغاز  حتى تكتسب  تلك المنتجات عنصر التنافسية  في الأسواق الخارجية  ومنها  تخفيضة لصناعة الحديد  والصلب لأنه من المنتجات التي يتم تصديرها للخارج  وبالتالي ستزيد تنافسيتها في الأسواق الخارجية .
 
وأضاف المهندس عمر الكومي خبير الغاز ، أنه مع مع وفرة إنتاج مصر من الغاز يجب توجيه  أو تخصيص جزء كبير  منه لإنتاج  الصناعات التي تزيد من قيمة المنتج النهائي  من تصنيع الغاز الطبيعي .
 
أما الدكتور ثروت راغب ، رئيس قسم هندسة البترول والغاز بالجامعة المصرية الصينية ، فقال أنه مع إنتاج مصر الضخم  من الغاز الطبيعي حاليا لابد من تعظيم القيمة المضافة  منه عن طريق صناعة البتروكيماويات والتي تعبر الحصان الأسود لمصر في الفترة القادمة   .
 
وأضاف الدكتور ثروت راغب ، لـ" اليوم السابع " أن المادة الخام لصناعة البتروكيماويات  بالأساس هي الغاز وهناك بعض الدول التي تستخدم البترول  ولكن  في مصر  الغاز هو الأساس في صناعات البتروكيماويات  لافتا أن الدولة لديها خطة عدد كبير من المصانع الخاصة بالبتروكيماويات  ومنها إنشاء مجمع التحرير بمنطقة العين السخنة  .
 
وأشار رئيس قسم هندسة البترول والغاز بالجامعة المصرية الصينية ،  أن صناعات القيمة المضافة للغاز تتضمن صناعات كثيرة  منها "  هياكل السيارات ، البويات  والدهانات ، وصناعات البلاستيك  والمستلزمات الطبية  والبويات " قائلا أن العائد من استخدام الغاز الطبيعي أفضل من تصديرة.
 
ويقول الخبراء في مجالات البترول وإنتاج الغاز الطبيعي ، أن استخدام الغاز الطبيعي  في صناعات القيمة المضافة  يفيد في عمليات الصناعة  وتوسعها  كما يفيد في  توفير فرص عمل التشغيل موضحا أن القيمة المضافة من الغاز الطبيعي  عبارة عن 3 استخدامة في مجموعه من الصناعات منها ": الاسمدة والبتروكيماويات  والغاز المسال والصناعات الثقيلة  حيث أنه عامل أساسي في التكوين الصناعي بنحو 90%   لكلا من صناعات  البلاستيك والهياكل الداخلية والخارجية للسيارات وكذلك ومواد الطلاء وصناعة الاسمدة في كل مكونات  اليوريا  والفوسفاتية والنيتروجينية لافتا أنه مكون أساسي  بنسبة 90 % في صناعة أسمدة اليوريا .
 
وأوضح الخبراء ، أن صناعة الاسمدة من الصناعات الهامة حاليا  لأنها تتعلق بالزراعة  والتي تتعلق بالمواد الغذائية والزراعية  والتي تعد استراتيجية خلال الفترة الحالية مع انتشار فيروس كورونا وتوقف حركة التجارة والصناعة حول العالم بنسبة كبيرة. 
 
وأشار خبراء البترول والغاز ، أن أحد الحلول القوية لامتصاص نسبة التشبع من الغاز الطبيعي في السوق المصري بتحويل جزء كبير منه لصناعات  الاسمدة في زمن الكورونا وزمن ما بعد الكورونا وهي صناعات يحتاجها العالم بشكل كبير جدا هذه الايام لانها متعلقة بالأمن الغذائي . 
 
وأوضح خبراء الغاز والبترول ، إلي أن الدور الأساسي  حاليا للغاز الطبيعي ايضا هو التوسع بشكل كبير في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل من أجل توفير قيمة  استيراد البوتاجاز من الخارج  بمعدل شهري  يصل لنحو   28 % من قيمة  المبالغ المستهدفة لاستيراد المنتجات البترولية  وبالتالي سيتم توفير جزء كبير  من الدعم الموجه للمنتجات البترولية في موازنة الدولة .
 
وذكر الخبراء ، أن صناعات  البتروكيماويات حاليا من أهم الصناعات والتى يعد الغاز الطبيعي المدخل الأساسي لها  ومنها " صناعة إطارات السيارات والتى لابد من الاهتمام من صناعتها في مصر بدلا من استيرادها من الخارج  وتصنيعها  محليا  وبالتالي تكون أحد الأهداف لإمتصاص التدني  لأسعار الغاز الطبيعي وتحويلها  لقيمة  مضافة ذات أسعار مرتفعة  وأنه  لابد من استغلال كميات الغاز المتاحة في مصر  تصنيعا  والتي تضيف قيمة وربحية عالية  للتصنيع  منها.
 
 وأشار الخبراء ، إلي أن الغاز  مدخل أساسي في صناعة الحديد والصلب  بحوالي 55 %، لافتا أنه فرصة للصناعة المحلية  لزيادة القيمة المضافة من تلك الصناعات والتي يتم تصدير جزء كبير منها للخارج، وكذلك فيما يتعلق  بصناعة الاسمدة والتي يعد الغاز الطبيعي المصدر الاساسي والاول للطاقة بها كما أنه عنصر أساسي في الصناعة  بنسبة تتراوح 40%.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة