كيف أثر انتشار كورونا على عالم الجريمة؟.. تقرير يكشف تراجع معدلات الجرائم وتوقف العصابات عن أعمال العنف فى العديد من الدول.. والصحة البرازيلية تدعو للتعاون مع عصابات المخدرات لمكافحة الفيروس

الخميس، 09 أبريل 2020 07:00 م
كيف أثر انتشار كورونا على عالم الجريمة؟.. تقرير يكشف تراجع معدلات الجرائم وتوقف العصابات عن أعمال العنف فى العديد من الدول.. والصحة البرازيلية تدعو للتعاون مع عصابات المخدرات لمكافحة الفيروس كورونا
كتب إبراهيم سعيد – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أنه على الرغم من الخسائر الفادحة لتفشي فيروس كورونا الجديد، بشريا وماديا واجتماعيا واقتصاديا، فإن لهذا الوباء بعض النواحي الإيجابية، وتحديدا فيما يتعلق بالجوانب البيئية، كما أظهرت التقارير بشأن انخفاض مستويات التلوث في الصين وأوروبا، فضلا عن فائدة أخرى تمثلت بالجانب الأمني.
 
 
وأشار تقرير لشبكة "سكاي نيوز" إلى أن لتفشي وباء كورونا فائدة تمثلت في توقف التنافس بين العصابات وتراجع مستويات العنف عموما بالمدن في بريطانيا، ويبدو أن السبب وراء ذلك يعود إلى أن أفراد العصابات يتبعون قواعد وإجراءات الأمن والسلامة المتعلقة بمكافحة عدوى فيروس كورونا الجديد.
 
وقال رئيس مؤسسة "جانجسلاين تراست"، وهي جمعية خيرية، شيلدون توماس إن "التنافس بين العصابات قد توقف وتم وقف العنف مع اتباع أعضاء تلك الجماعات لقواعد السلامة من فيروس كورونا"، وأضاف توماس، أن نشاط العصابات خارج المدن انخفض أيضا مع تطبيق الشرطة لإجراءات "البقاء في المنزل" الاحترازية.
 
وأشار إلى أن نشاط زعماء العصابات وتجار المخدرات في الاستيلاء على منازل الضعفاء لاستخدامها كقاعدة لعملياتهم، انخفض أيضا بفضل إجراءات إبطاء تفشي كوفيد-19.
 
وقال توماس، الذي كان عضوا بارزا في إحدى العصابات قبل أن يقرر تغيير حياته، إن حوادث العنف والطعن قد تراجعت بشكل مؤكد، مضيفا: "لم أسمع عن أي جريمة قتل مرتبطة بالعصابات تحدث أثناء الإغلاق"، محذرا في الوقت نفسه قوات الشرطة من أنها يجب أن تتوقع استئناف العنف مرة أخرى بمجرد رفع القيود وتخفيف إجراءات الإغلاق، مشيرا إلى أن هذا النشاط "تم تأجيله"، مقارنا الوضع بالموسم الكروي وتأجيل بطولات كرة القدم بسبب فيروس كورونا.
 
من جانبه أكد الموظف في مؤسسة خيرية تعنى بمتابعة قضايا العصابات، دانييل ماركزيفسكي، إنه شهد أيضا انخفاضا في أعمال العنف وجرائم أخرى نتيجة الإجراءات الاحترازية التي طبقت للحدّ من تفشي الفيروس، وقال "توقفت حياة العصابات بشكل أساسي إلى درجة كبيرة، فالرجال في الشوارع، خلال الإغلاق، عرضة للاعتقال على أيدي الشرطة. إنهم يجدون صعوبة بالغة في التسكع في أماكنهم المحلية والتصرف كما كانوا يفعلون قبل الإغلاق".
 
وأوضح ماركزيفسكي أن الإغلاق أدى أيضا إلى تراجع في تجارة المخدرات، حيث يتعين على أعضاء العصابات وعملائهم البقاء في الداخل، مضيفا أن عمليات السطو وسرقة المتاجر انخفضت كذلك.
 
وفى سياق متصل قال وزير الصحة البرازيلي لويس إنريكي مانديتا، إنه يجب على السلطات الحوار مع عصابات "فافيلا" المسيطرة على الأحياء الفقيرة في البلاد، كي تتمكن من مواجهة فيروس كورونا المستجد.
 
وأضاف الوزير في حديث لـ "روسيا اليوم" الإخبارية، أنه يجب على سلطات البرازيل أن تقر بالواقع، وتتحاور مع من يتحكم فعلا في الأحياء الفقيرة في البلاد.
 
 
وقال وزير الصحة البرازيلي: "يجب علينا أن نتفهم ثقافة وديناميكية مناطق فافيلا. ويجب علينا أن ندرك، أنه لا وجود لسلطة الدولة هناك، وأن العصابات وتجار المخدرات يسيطرون على الوضع فيها. السيطرة هناك لجماعات مسلحة. لذلك يجب الحوار مع العصابات ومع تجار المخدرات، وهم أيضا بشر ويجب أن يتعاونوا ويساعدونا ويشاركوا في التصدي للفيروس".  
 
وأشار إلى أن سلطات الدولة أطلقت "مشروعا تجريبيا رائدا" في أحد الأحياء الفقيرة، لكنه لم يحدد نوع المشروع ولم يقدم أية تفاصيل.
 
ووفقا لتعداد السكان في عام 2010، يعيش حوالي 11.5 مليون شخص في الأحياء الفقيرة البرازيلية.
 
وحسب أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة البرازيلية، تم تسجيل 15927 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، توفي منهم 800 شخص.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة