تقرير: قلة عدد المشرفين بفيس بوك تصعب معركته ضد الأخبار المضللة

 بقدرتها على فرض سياساتها، حيث كشف تقرير لموقع engadget الأمريكى، أن مجلة Consumer Reports اشترت بنجاح عددًا من الإعلانات التي انتهكت بشكل صارخ قواعد الشركة، بما فى ذلك إعلان يزعم أن الناس يجب أن يشربوا "جرعات يومية صغيرة" من مواد التبييض لدرء الفيروس.

وبحسب التقرير، فقد قامت Consumer Reports بسحب الإعلانات قبل عرضها، وقام فيس بوك بتعطيل الحسابات المرتبطة بها بعد أن تم الإبلاغ عنها بواسطة المنشور.

وقد حذر فيس بوك سابقًا من عدم قدرته على الاعتماد على العديد من مشرفى المحتوى البشريين، ومعظمهم من موظفى الطرف الثالث غير قادرين على العمل من المنزل، بسبب وباء فيروس كورونا، وبدلاً من ذلك، كانت الشركة تعتمد بشكل كبير على أنظمتها الآلية، التى تستخدم الذكاء الاصطناعى للإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة.

Here are a few of the ads FB approved, but I didn’t publish. Others encouraged hoarding masks or recommended that people “stay healthy with SMALL daily doses of bleach.” pic.twitter.com/PiLUDBcDB2

— Kaveh Waddell (@kavehwaddell) April 7, 2020

ووصفت إعلانات أخرى الفيروس التاجى بأنه "خدعة" وثبطت جهود المباعدة الاجتماعية - وكلاهما ينتهك سياسات فيس بوك التي تحظر المنشورات التي تثبط العلاج أو "تتخذ الاحتياطات المناسبة"، فيما أشار متحدث باسم فيس بوك إلى أن النظام الآلي للشركة يمكنه الاستمرار في الإبلاغ عن الإعلانات بعد شرائها وبعد بدء عرضها على الخدمة.

وقد كانت هناك "إشارات حمراء" محتملة أخرى كان يمكن لنظام فيس بوك استخدامها للتدقيق بشكل أفضل بإعلانات Consumer Reports.

وفي بيان، قال متحدث باسم فيس بوك لـ Engadget إن الشركة قد أزالت "ملايين الإعلانات" التي تنتهك قواعدها، وقال المتحدث: "على الرغم من أننا أزلنا ملايين الإعلانات وقوائم التجارة لانتهاك سياساتنا المتعلقة بـ COVID-19، فإننا نعمل دائمًا على تحسين أنظمة التنفيذ لمنع المعلومات الخاطئة الضارة المتعلقة بهذه الحالة الطارئة من الانتشار على خدماتنا".

وادعى النقاد منذ فترة طويلة أن سياسات الإعلان على فيس بوك غالبًا ما يتم تطبيقها بشكل غير متساو، حيث اتُهمت الشركة بنشر معلومات مضللة طبية حول أدوية الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، وخلصت ورقة بحثية حديثة من جامعة نيويورك إلى قواعد الشفافية الخاصة بالشركة - التي تهدف إلى تسهيل تتبع الإعلانات السياسية "من السهل التهرب منها".