تسبب تفشى فيروس كورونا فى تباطؤ خدمات الإنترنت، وذلك بعد زيادة الضغط على الشبكة نتيجة حالة الإغلاق التى فرضها الفيروس على الكثير من دول العالم، وأبلغ بعض مزودى الاتصالات فى أوروبا مؤخرا عن زيادة بنسبة 50 فى المائة فى حركة الإنترنت، تزامنا مع دعوة الدول مواطنيها للبقاء فى المنزل ما تسبب فى تدفق كميات وفيرة من المحتوى.
وعلى الرغم من أنه ليس هناك الكثير الذى يمكن فعله بشأن الضغط على البنية التحتية للإنترنت الناتج من حالة الإغلاق، يمكن لخدعة رخيصة وبسيطة أن تعمل على تقوية إشارة الإنترنت اللاسلكى (wifi) لجعلها فى أفضل حالاتها فى أوقات الضغط.
وفى بحث أجراه علماء من كلية دارتموث الأمريكية، قُدّم فى فعالية لرابطة "ميكنة الحوسبة" (ACM) فى عام 2017، وجد الباحثون أن لصق غطاء من رقائق الألومنيوم على جهاز التوجيه "الراوتر" يمكن أن يعزز إشارة الـ"واى فاي" فى المنزل بأكثر من 50 بالمئة.
ويقول شياو زو، أستاذ مساعد علوم الكمبيوتر فى كلية دارتموث، فى بيان فى نوفمبر 2017، "من خلال هذا الحل الوحيد نعالج عدداً من التحديات التى يُعانى منها مستخدمو الشبكات اللاسلكية، هذه الإشارات نفسها أكثر أمانا".
وتوصل الباحثون فى دراستهم للادعاء بأن وضع علبة صودا خلف جهاز توجيه يحسن الإشارة، لأنه يساعد على عكس الإشارات ونقلها فى أكثر من اتجاه.
وعلى هذا الأساس، شرع الفريق فى تصميم عاكس لاسلكى أكثر فعالية، واستخدموا سلسلة من الاختبارات والخوارزميات الحسابية لتحديد الشكل الأمثل.
وأدى ذلك إلى اختراع لوح مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على شكل حرف "S" مبطن برقائق الألومنيوم، والتى وُجد أنها الشكل الأكثر فعالية فى تحسين الإشارات.
يقول تشو، "باستثمار بسيط يبلغ حوالى 35 دولارًا وتحديد متطلبات التغطية، يمكن تصنيع عاكس لاسلكى خصيصًا ليتفوق على الهوائيات التى تكلف آلاف الدولارات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة