أكد اللواء السعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائرى بالنيابة اليوم الأربعاء ضرورة الاستعداد التام لقطاع الصحة العسكرية لدعم المنظومة الصحية فى البلاد والوقوف إلى جانب الشعب الجزائرى لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وقال اللواء شنقريحة في تصريحات له اليوم الأربعاء إن "الصحة العسكرية لها خبرة طويلة في مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية التي شهدتها بلادنا، مثل زلزال الأصنام وبومرداس وفيضانات باب الوادي"، معتبرا أن "الأمن الصحي هو جزء من الأمن العام بمفهومه الشامل".
وأشاد بالجهود التي يبذلها كل كوادر وموظفي المستشفى المركزي للجيش "محمد الصغير نقاش" بعين النعجة، وقدم باسمه الخاص وباسم الرئيس عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وباسم كافة عناصر الجيش الشكر والتقدير للأطباء وكوادر المستشفى للتضحيات التي تقدمونها والجهود المضنية التي يبذلونها خاصة منذ بداية انتشار هذا الفيروس.
وقال إن "هذه الجهود المخلصة المبذولة ليست غريبة عن أحفاد مجاهدي جيش التحرير الوطني، إبان الثورة التحريرية المظفرة، حيث تمكن المجاهدون الأطباء والممرضون وقتها، وبإمكانيات بسيطة، من أداء واجبهم المقدس على أكمل وجه، ونجحوا نجاحا باهرا في علاج، ليس فقط الجرحى والمصابين من جنود جيش التحرير الوطني، بل امتد ليشمل سكان القرى المعزولة في الجبال، والصحاري وعلى الحدود، من خلال تقديم الرعاية الصحية اللازمة للنساء والأطفال والشيوخ".
وفى السياق نفسه، أعلن جمال فورار الناطق باسم اللجنة الوطنية لمتابعة فيروس كورونا بالجزائر اليوم الأربعاء ارتفاع عدد المصابين بفيروس "كورونا" بالبلاد إلى 1572 حالة إصابة، و205 حالات وفاة.
وقال فورار في مؤتمره الصحفي اليومي إنه تم تسجيل 104 حالات إصابة جديدة في 25 ولاية، و12 حالة وفاة جديدة في 5 ولايات جراء الإصابة بفيروس كورونا بينما بلغ إجمالي الحالات التي تماثلت للشفاء 237 حالة.
يذكر أن أغلب الإصابات تتركز في ولاية البليدة التي تبعد عن الجزائر العاصمة 36 كيلومترا غربا، وتم فرض حجر صحي كامل عليها منذ يوم 24 مارس الماضي، بسبب انتشار حالات الإصابة بها.
وبدأت السلطات الجزائرية يوم الأحد الماضي تطبيق حظر التجوال الجزئي من 7 مساء إلى 7 صباحا في كافة الولايات الجزائرية الـ48، باستثناء 9 ولايات من بينها العاصمة يكون الحظر فيها من 3 عصرا إلى 7 صباحا، بالإضافة إلى ولاية البليدة (36 كم غرب العاصمة) التي تم وضعها قيد الحجر الصحي الكامل طوال اليوم منذ 24 مارس الماضي، لكونها بؤرة لانتشار الإصابات بفيروس الكورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة