جحيم كورونا بالولايات المتحدة.. شهادة خاصة من قلب نيويورك.. طبيبة مصرية ـ أمريكية لـ"اليوم السابع": نعيش دراما بسبب الوباء.. لدينا تراجع في الأطقم الطبية ولجئنا لمتطوعون.. وكمامة واحدة لكل طبيب أسبوعيا.. فيديو

الأربعاء، 08 أبريل 2020 01:30 م
جحيم كورونا بالولايات المتحدة.. شهادة خاصة من قلب نيويورك.. طبيبة مصرية ـ أمريكية لـ"اليوم السابع": نعيش دراما بسبب الوباء.. لدينا تراجع في الأطقم الطبية ولجئنا لمتطوعون.. وكمامة واحدة لكل طبيب أسبوعيا.. فيديو هالة سالم من مستشفى كونى أيلاند فى بروكلين بنيويورك
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بلد الأضواء والضجيج الذى لا يهدأ نهارا وليلا وأحد أهم مراكز التجارة والمال في العالم فهى العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية..إنها نيويورك المدينة الأكثر سكانا فى أمريكا فتعج بمئات الجنسيات و تتندر على العالم بميدانها الأشهر فى العالم "تايمز سكوير" والذى كانت زيارته حلما لكثيرين.. اليوم تبدل ضجيج آلاته الموسيقية المصاحبة لعروض ليحل محلها صافرات سيارات الإسعاف وشاشته الضخمة تحولت لوشاحات سوداء تقطر حزنا

نيويورك الآن هى الأولى عالميا أيضا ولكن للأسف بمعدلات وفياتها وليس بزخمها..طالعنا حاكمها أندرو كومو، أمس الثلاثاء، ليعلن أن ولايته سجلت أعلى حصاد يومى للوفيات بـ731 حالة وفاة جديدة، ليصل العدد الإجمالي إلى 5489 حالة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 138836 شخصا.

دفعتنا هذه الأنباء للتواصل مع أحد أعضاء "الجيش الأبيض" بنيويورك وخط الدفاع الأول "الطواقم الطبية"..من داخل أحد مستشفيات المدينة الموبوءة وتحديدا فى منطقة بروكلين، حدثتنا الدكتورة الصيدلانية هالة سالم، الأمريكية من أصل مصرى وتعمل بمستشفى كونى أيلاند ـ أحد المستشفيات التابعة للحكومة الأمريكية ـ فى منطقة بروكلين بولاية نيويورك التى تعد حاليا البؤرة الأولى فى العالم لفيروس كورونا المستجد كوفيد19، حقيقة أوضاع وباء كورونا بالولايات المتحدة وخاصة نيويورك التى تعد البؤرة الاولى للفيروس فى القارة الأمريكية .

فى البداية وصفت الدكتورة هالة ما تعيشه الولايات المتحدة هذه الفترة بأنه أشبه بالدراما التى غيرت الكثير من معالم الحياة قبل أن يهاجم العالم فيروس كورونا الذى تحول إلى وباء.

قالت هالة سالم، نعمل فى حالة طوارئ بشكل دائم وتم إلغاء جميع الإجارات لجميع الطواقم الطبية وصافرات سيارات الإسعاف لا تتوقف ليلا ونهارا.

نقص الطواقم الطبية

أضافت أننا بدأنا استقبال متطوعين من مختلف الولايات خاصة ميسسبى، لدعم القطاع الطبى فى نيويورك ، الذى لا يكفى الحالات المتزايدة ساعة بعد الأخرى

وعن الظروف التى يعمل بها الطواقم الطبية ، وصفتها بأنها "صعبة " و  للأسف هناك نقص فى المسلزمات الطبية فعلى سبيل المثال بالنسبية للكمامات المستشفى تصرف للطبيب كمامة طبية واحدة أسبوعيا وهى من نوع N95، وهذا إذا حدث فى دولة أخرى غير أمريكا يعتبر مشكلة كبيرة ، لكن كلنا لازم نقف جنب البلد ولا نتخلى عن المرضى فهو واجب إنسانى أولا.

وأوضحت :"أى واحد فينا معرض للإصابة أى وقت، الفيروس ينتقل بسرعة شديدة، وأتوقع أن يستمر تعطل حركة الأعمال والنشاطات حول العالم لفترة طويلة، فحتى الآن لا توجد مؤشرات تقر أن هذه الجائحة ستنتهي قريبا".

وهناك إجراءات مشددة على التصوير بالموبايل من داخل المستشفى وعلى دخول المستشفيات المسموح بدخولها فقط للعاملين ممن يحملون بطاقة عامل فى المستشفى ، والعيادات الخارجية مغلقة تماما ، وفقط الحالات التى تعانى من ضغط أو أزمات فى القلب هى التى يتم معالجتها بأدوية، وممنوع الانتظار  تماما فى الأماكن التى كانت فى السابق مخصصة لانتظار المرض.

الهيدروكسى كلوركين

وأوضحت أن المستشفى التى تعمل بها فى بروكلين تستخدم مادة الهيدروكسى كلوركين، على الرغم من أنه رسميا غير مصرح به كدواء للكورونا حتى الأن ولكن نستخدمه فقط داخل المستشفى وتحت مراقبة الاطباء ، حتى نتعامل فورا أى آثار جانبية أو تفاعلات طبية مع أدوية أخرى واستخدامه بدون إشراف طبى شديد الخطورة.

وسيبدأوا فى إجراء فحوصات للعاملين بالمستشفى للتأكد من خلوهم من الإصابة والبداية بمن يشعر بأعراض، وسيمنح العامل أو الطبيب أسبوعا واحدا للعزل فى المنزل إذا ظهرت عليه أعراض تدعو للشك فإذا اختفت الأعراض عليه العودة سريعا للمستشفى .

أرقام مفزعة

وأضافت، الأمريكيون يعيشون أوضاعا صعبة لم تسبق ان مرت عليهم من قبل وهناك ارتفاع فى أعداد وفيات المنازل ، وفجأة قفزت أعداد الإصابات والوفيات بشكل مفزع، فقد سجلت الولايات المتحدة 10 آلاف و986 حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد ، و367 ألفا و507 إصابات، وفقًا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، وهذا يشمل جميع الولايات الأمريكية ومقاطعة كولومبيا وغيرها من الأراضي التابعة للولايات المتحدة، و الحالات التي تم إعادتها للأراضى الأمريكية.

واستكملت حديثها قائلة:" مازال الدينا الأمل أننا سنتجاوز المحنة مهما اشتدت صعوبتها، مثلما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن هناك ضوء في نهاية النفق".

مركز  أمريكى يشكك فى الأرقام المعلنة

ومن جهة أخرى رأى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي، أن أعداد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة قد تكون أقل من الواقع كون البيانات تظهر بعد أسبوع أو اثنين، وفقا لتوجيه نُشر على موقعه الرسمي. وفق ما أوردت الcnn.

وأشار المركز إلى أن الوفيات جراء فيروس كورونا قد تُشخص بشكل خاطئ على أنها ناجمة عن التهاب رئوي في ظل عدم وجود نتائج فحوصات إيجابية، وسيظهر الالتهاب الرئوي على شهادات الوفاة كقاسم مشترك، موضحة أن تحليلات تجري لفهم التأخير بتسجيل الحالات التي فارقت الحياة بسبب كورونا أو المرتبطة به، بشكل أفضل وتحديد كميتها.

وبحسب شبكة cnnالأمريكية، فقد شكك خبراء ومسؤولون في قطاع الصحة حول العالم بأعداد الإصابات والوفيات التي تُعلن عنها الدول، نظرا للتشخيص الخاطئ لحالة الوفاة بسبب عدم إجراء الفحوصات المتعلقة بالفيروس، حيث قالت الدكتورة بهرات بانخانيا، كبيرة المحاضرين في التجارب السريرية في كلية الطب بجامعة إكزتر في بريطانيا: "قد يكون هناك فجوة كبيرة بين الحالات المعلنة وغير المكتشفة أو التي لم تجر فحوصات في الدول التي لا تمتلك آليات فحص جيدة، فالأعداد قد تكون أكبر من المعلن عنها بفارق كبير"، على حد تعبيره.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة