في جميع أنحاء العالم تستمر بعض التجمعات الدينية على الرغم من المعرفة بأن التجمعات الكبيرة من الناس تسهل انتشار فيروس كورونا وهو يمثل تحد للقيود الحكومية، وفقا لتقرير نشرته شبك سي ان ان الامريكية.
وسلطت الشبكة الأمريكية الضوء على معتنقو الديانات السماوية الثلاثة، مشيرة إلى أن بعض السلوكيات "غير المسئولة" ربما يمكن أن تكون سبباً في تفشي كورونا بشكل أكبر، لعدم التزام كثيرين بالتعليمات الحكومية وتعليمات السلطات الدينية في البلاد.
واستشهدت سى إن إن بمعتنقي الديانات في كلاً من العراق وباكستان وإسرائيل والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن اليهود المتشددين في إسرائيل على سبيل المثال يواصلون عقد تجمعات دينية على الرغم من حظر الحكومة لمثل هذه الاجتماعات.
بدورها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه كما هو متوقع قد ينتشر فيروس Covid-19 بسرعة تصل إلى ثمانية أضعاف بين اليهود المتشددين في إسرائيل أكثر مما ينتشر بين عامة السكان، وتمثل هذه التجمعات مشكلة لدرجة أن الحكومة الإسرائيلية أغلقت مدينة أرثوذكسية كاملة ووضعت حواجز الطرق لمنع السكان من المغادرة.
وفي العاصمة المالية الباكستانية كراتشي التي يبلغ عدد سكانها حوالي 15 مليون نسمة ، أمرت حكومة المقاطعة بإغلاق أبوابها خلال صلاة الجمعة عندما يتجمع المسلمين عادة في المساجد.
وبحسب التقرير أقام القس توني شعائر من كنيسة الحياة في ولاية لويزيانا الأمريكية على الرغم من أوامر الإقامة في المنزل من حاكم الولاية بسبب انتشار الوباء. حيث أخبر القس المئات من الذين وصل الكثير منهم على متن أكثر من عشرين حافلة، أنه "ليس لديهم ما يخشونه سوى الخوف من أنفسهم".
ويبرز خطر مثل هذه التجمعات الدينية من خلال المعطيات عن كيفية انتشار فيروس كورونا في دول مثل فرنسا والهند، حيث بدأ اجتماع صلاة في كنيسة في مولوز بفرنسا في أواخر فبراير ما أصبح أحد أكبر مجموعات العدوى الإقليمية في أوروبا.
وفقًا لصحيفة واشنطن بوست تجمع الألاف من أعضاء مجموعة تبشيرية في الهند في العاصمة نيوديلهي والذي تسبب في نشر الفيروس في جميع أنحاء البلاد عندما تفرقوا.
يجب النظر لهذه الحالات كأمثلة على ما لا يجب القيام به في حين أن الكثيرين يريدون مواصلة طقوسهم الدينية في وقت الأزمة هذا ، فإن مخاطر التجمع كبيرة للغاية.
وفي الوقت الحالي ، لم تقدم إدارة ترامب أي توجيه بشأن ما إذا كان يمكن للكنائس أن تعقد خدمات عيد الفصح لكن يجب على الرئيس أن ينظر في العواقب وأن يضع صحة الشعب الأمريكي أولاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة