قصص نجاح فى مواجهة كورونا.. كيف استطاعت الدول تسطيح المنحنى وتجنب أعداد كبرى من الموتى؟.. تايوان تحركت فور ظهور المرض فى ووهان.. كوريا الجنوبية اعتمدت نظام اختبار جماعى موسع.. وكندا استفادت من تجربة سارس فى2003

الإثنين، 06 أبريل 2020 01:00 ص
قصص نجاح فى مواجهة كورونا.. كيف استطاعت الدول تسطيح المنحنى وتجنب أعداد كبرى من الموتى؟.. تايوان تحركت فور ظهور المرض فى ووهان.. كوريا الجنوبية اعتمدت نظام اختبار جماعى موسع.. وكندا استفادت من تجربة سارس فى2003 جاستن ترودو رئيس وزراء كندا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تحولت دول كبرى إلى بؤر تفشى لوباء كورونا، فى مقدمتها الولايات المتحدة، فإن دولا أخرى بعضها صغير نسبيا قدمت دروس نجاح فى التعامل مع الجائحة ونجحت فى تسطيح المنحنى، بمعنى وقف الزيادة فى أعداد الإصابات والموتى، قبل أن تبدأ فى الانفجار.

 

وتقول مجلة فورين بوليسى الأمريكية إنه فى ظل التوقعات القاتمة عن كورونا، واجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقادة آخرين فى العالم انتقادات لاستجابتهم البطيئة وغير الفعالة بعدما تبين أن الفيروس لن يتم احتوائه فى الصين، التى بدأ الانتشار فيها.

 

لكن دولا أخرى مثل تايوان وكندا وكوريا الجنوبية قدمت قصص نجاح فى تسطيح المنحنى قبل أن ترتفع معدلات العدوى بشكل كبير.

 

وبالنسبة لتايوان، ظهرت أول حالة إصابة فيها فى 21 يناير، لكنها استطاعت أن تبقى عدد الإصابات المرؤدة لـ 329 فقط وخمس وفيات حتى الأول من إبريل. فالدولة غير عضو بمنظمة الصحة العالمية التى تقتصر عضويتها على أعضاء الأمم المتحدة، والتى لا تعترف بتايوان

 

لكن حكومتها بدأت التحرك على الفور بمجرد العلم بظهور مرض غرب فى ووهان الصينة. فتايوان التى تبعد 100 ميل فقط عن البر الرئيسى للصين بدأت فى تفتيش المسافرين من المدينة فى 31 ديسمبر، وأنشأت نظام تعقب لمن هم فى الحجر الذاتى، وكثفت إنتاج العتاد الطبية فى يناير.

كوريا الجنوبية، كان بها واحدا من أكبر بؤر تفشى المرض خارج الصين، لكنها استطاعت إبطاء الحالات الجديدة دون حتى فرض أى إغلاق.

 

 وتقول فوريس بوليسى إن النموذج الحالى للاختبارات التشخيصية الجماعية كان الطريقة الوحيدة لاحتواء تفشى المرض، ودعا البعض إلى التطلع إلى شرق آسيا للحصول على دروس مستفادة. حيث تختبر كوريا الجنوبية التى يبلغ عدد سكانها أكثر من 51 مليون نسمة، أكثر من 20 ألف شخص يوميا عن طريق مواقع اختبار محددة وتستخدم العزل وتتبع  الاتصال الواسع لكسر سلاسل الانتقال، بحسب توصيات منظمة الصحة. وأظهرت كوريا الجنوبية كيف أن هذا النموذج كان له نتائج إيجابية فى نهاية المطاف فى الحد من انتشار المرض وتخفيف الضغط على الخدمات الصحية والحفاظ على معدل وفيات بين أدنى المعدلات فى العالم.

 

وفى الغرب، استطاعت كندا طرح نظام اختبارات موسع أكثر ما فعلت الولايات المتحدة. فخلال شهرى يناير وفبراير، بدأت كندا فى تأسيس بنية تحتية لإجراء الاختبارات وتتبع الاتصال. وجاءت الاستجابة المبكرة من الخبرة التى اكتسبتها البلاد عند تفشى وباء سارس عام 2003، حيث كانت كندا الدولة الوحيدة خارج آسيا التى سجلت حالات وفاة بسبب الفيروس.

كما تمتلك كندا نظام رعاية صحية يحظى بتمويل جيد، كما أن معاييرها لمن يمكنه إجراء اختبارات كورونا لهم ليست محدودة كما هو الحال فى الولايات المتحدة. وقالت مجلة فورين بوليسى فى تقرير سابق لها إن كندا أمضت العقدين الماضيين فى الاستعداد لهذه اللحظة. فمن خلال اكتشاف الحالات مبكرا والتحقق من أصولها، قللت كندا من تأثير الفيروس حتى الآن.


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة