جزائريون يعزلون نفسهم فى المناطق الجبلية لتفادى انتشار كورونا

الأحد، 05 أبريل 2020 12:19 م
جزائريون يعزلون نفسهم فى المناطق الجبلية لتفادى انتشار كورونا تفشى فيروس كورونا
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد المناطق الجبلية بولاية جيجل بالجزائر، خلال هذه الفترة، حركة كثيفة، من قبل العائلات التي اختارت هذه المناطق النائية للحجر الذاتي، بعيدا عن ضغط المدينة في ظل وباء كورونا، الذي بدأ في الانتشار بحدة، وتشهد المسالك الجبلية بالولاية حركية غير عادية للعائلات التي تبحث عن فضاء لأطفالها لقضاء جزء من العطلة بعد شل الحركة في المواقع المعتادة كحدائق ومنتزهات.

 

ووفقا لصحيفة الشروق الجزائرية، يرى عدد من المتابعين للوضع أنه يمكن أن يكون له تأثير سلبي، حيث إن التنقل اليومي من شأنه أن ينقل العدوى لتصبح هذه المناطق التي كانت في منأى عن الخطر الأكثر تعرضا له، خاصة أن طبيعتها تعتبر حسب البحوث التي أجريت على الفيروس المنتشر المناخ الأفضل له في ظل برودة الطقس، وعدم تسجيل درجات حرارة مرتفعة كافية للقضاء على الفيروس.

 

 

وتعد (بلدية الشحنة) من أكثر البلديات بولاية جيجل الجزائرية التي تعرضت للنزوح من قبل سكانها، الذين صاروا لا يقصدونها إلا في مواسم محددة كموسم جني الزيتون، مع حفظ نسبة قليلة على ممتلكاتهم لممارسة الفلاحة المنزلية على فترات، كما تعرف بعض مناطقها، على غرار بوشقوف وأولاد عمران وايدالن وعين تيري ، حركة نسبية خلال فصل الصيف، غير أنه في هذه الفترة من كل سنة تعرف هذه المناطق فراغا كبيرا إلى درجة تنعدم فيها الحركية، وهو ما قضى على الحركة كليا بهذه المناطق طيلة سنوات، فلا تجارة ولا نقل ولا تنمية ولا خدمات عمومية، أين أصبحت هذه المناطق عرضة للتهميش وجعل أصحاب الممتلكات يهمشونها ويتخلون عنها، غير أن هذه السنة صنعت الاستثناء فبدء انتشار الفيروس كوفيد 19 بالولاية عجل بعودة الأهالي إلى التفكير في العودة إلى ممتلكاتهم خلال هذه الفترة، هروبا من خطر الإصابة بالعدوى في المدن التي تشهد حركية رغم توقف أغلب النشاطات التجارية. وأضحت مخاوف التعرض للمرض الفيروسي القاتل كورونا، محفزا للتنقل من المناطق الحضرية إلى جبال بلدية الشحنة على سبيل المثال. ويواظب هؤلاء السكان على التنقل يوميا إلى المناطق الجبلية، ومنهم من اختار الإقامة بها طيلة فترة العطلة، رغم غياب أدنى الإمكانيات، حيث فضلوا العيش في ظروف بدائية على العيش في وسط موبوء مهما كانت ظروف الحياة تطورا.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة