أهالى مدينة إسنا أيدوا قرار وزارة الصحة بتحويل المستشفى التى تخدمهم وهى مستشفى إسنا التخصصى للحجر الصحى للمصابين بفيروس كورونا من محافظات الصعيد والسياح الأجانب، وتحويل علاج أبنائهم لمقر آخر فى مستشفى الرمد وتوفير غرف للعيادات الخارجية داخلها، دون أدنى مشكلة بين الأهالى لدعم مصر فى تلك الظروف الراهنة.
وفى هذا الصدد يقول الشاب محمد عبد الصبور إبن مدينة إسنا، أنه بعد قرار الدولة بتحويل مستشفى إسنا التخصصى الجديدة لتصبح مستشفى عزل وحجر صحى لمكافحة وعلاج مصابى فيروس كورونا المستجد، فجميع أهالى إسنا وقفوا مع الدولة ومستمرون فى الوقوف بجانبها حتى نهاية الأزمة، قائلاً: "الرجاء بعد أن تمر تلك الأزمة بمصر وكافة أنحاء العالم، ومركز إسنا يحتاج نظرة من الحكومة فهي تضم أكثر من نصف مليون مواطن، حيث أن الوحدات الصحية بالقرى ليست بالمستوى الصحى والطبى الذى يليق بأبناء إسنا، مناشداً بتطويرها أكثر وتقديم الدعم الصحى بصورة أكبر لأهالى المدينة التى وقفت بجانب الدولة".
ووجهت أمل السايح إبنة مدينة إسنا، الشكر للمهندس محمد سيد سليمان رئيس مدينة إسنا، الذي تحرك بكل جدية للوقوف بجانب أهل المدينة ووفر لهم أجهزة طبية فى مستشفى الرمد لتصبح بديلة لعلاج الأهالى بصورة سريعة لحين إنتهاء أزمة كورونا، وعودة مستشفى إسنا لعلاج الأهالى من جديد بصورة طبيعية، وناشدت الجميع بدعم أهالى إسنا الذين ضحوا بالمستشفى الوحيدة لديهم لخدمة مصر فى ظل الأزمة الراهنة، وكذلك وزارة الصحة بان تولى أبناء المدينة الدعم الصحى اللازم بعد هذا الموقف البطولى منهم، ووجهت الشكر لرجال الطب والصحة والتمريض داخل المستشفى والذين يقومون بمجهود كبير فى علاج مصابى كورونا بكل جدية داخل المستشفى حالياً، وناشدت جميع أبناء مصر قائلة: "علشان نفسك وعلشان أولادك وعلشان مصر تخرج من المحنة دي خليك في بيتك".
وكانت قد أعلنت مستشفى إسنا التخصصى المخصصة للعزل والحجر الصحى بمحافظة الأقصر، أمس الخميس، عن خروج 9 حالة جديدة من المصابين عقب تعافيهم وشفاؤهم تماماً من المرض خلال الساعات الماضية، وبينهم سيدة حامل من محافظة البحر الأحمر، وذلك بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم الصحية وتحول نتائجهم من الإيجابي إلي السلبي، ووجهت الدكتور إلهام محمد محمود مديرة المستشفى الجديدة الشكر لكافة أعضاء الفريق الطبى والتمريض والعاملين بالمستشفى على هذا المجهود المميز، حيث قال وليد الضوى مدير إدارة العلاقات العامة بمستشفى إسنا التخصصى، أن تلك الخطوات بتعافى المصابين تعد ضمن سلسلة نجاحات الفريق الطبى بالمستشفى، وذلك بعد أن شهدت الثلاثاء الماضى خروج حالة لسيدة روسية تجعى "أوليجا" وتبلغ من العمر 72 سنة عقب تعافيها تماماً من الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وذلك ضمن سلسلة النجاحات التى حققتها المستشفى مؤخراً بخروج عدد كبير من الحالات المصريين والأجانب بعد تعافيهم من الإصابة بالمرض، وإلتقطت السيدة الروسية بعد خروجها من المستشفى صور تذكارية مع الفريق الطبى بالمستشفى.
ويقول الدكتور مينا نبيل أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية أحدي أطباء فريق الحجر الصحي بمستشفي إسنا جنوب محافظة الأقصر، أن حالات المصابين داخل الحجر الصحي معظمها مستقرة، موضحاً أنه توجد حالات بين متوسطة وعالية الخطورة ويتم التعامل معهم برعاية صحية فائقة جداً داخل غرف العزل، كما يختلف حال المصابين التي تستقبلهم المستشفى ما بين حالات لا تظهر عليها أية أعراض مرضية، وحالات أخرى تظهر عليها الأعراض من إرتفاع في درجات الحرارة وسعال جاف وضيق في التنفس، يتطور إلى التهاب رئوي، وقد يصل إلى فشل في وظائف التنفس مما يلزم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي داخل غرفة العزل .
وأضاف الدكتور مينا نبيل، أنه يدخل المريض داخل غرفة العزل وهو في حالة خوف وهلع من المرض، فنحاول طمأنته على قدر الأمكان ، ثم إرشاده بالتعليمات المتبعة داخل المستشفى لمنع إنتشار العدوى، ونعامله كضيف لدينا طوال فترة الحجز، مؤكداً أنه لا يمكن دخول أي أحد لهم أو أن يخرج أحد منهم للخارج نهائياً، وكل طلباتهم مجابة في الحال، ومعهم هواتفهم المحمولة للمقدرة علي التواصل بالعالم الخارجي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة