عقار "ريمدسيفير" يقدم أملا جديدا فى مواجهة كورونا.. هيئة الدواء الأمريكية تتجه للموافقة على استخدامه بعد إثبات فعاليته فى سرعة تعافى المرضى.. ومدير معهد الأمراض المعدية متفائل بنتائجه ومخاوف من آثاره الجانبية

الخميس، 30 أبريل 2020 12:30 م
عقار "ريمدسيفير" يقدم أملا جديدا فى مواجهة كورونا.. هيئة الدواء الأمريكية تتجه للموافقة على استخدامه بعد إثبات فعاليته فى سرعة تعافى المرضى.. ومدير معهد الأمراض المعدية متفائل بنتائجه ومخاوف من آثاره الجانبية فيروس كورونا - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى ينتظر فيه الملايين حول العالم، أى بارقة أمل بشأن علاج مرض كوفيد 19، كخطوة أساسية للقضاء على وباء كورونا بعد أن أنهى حياة الآلاف، تأتى بعض الأخبار الجيدة بشأن قدرة عقار تجريبى على إسراع تعافى المرضى وتقليل فترة مرضهم.

وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن الباحثين فى الولايات المتحدة أعلنوا عن أخبار جيدة بشأن علاج ممكن لفيروس كورونا أمس الأربعاء، وهو دليل على أن عقار ريمدسيفير التجريبى remdesivir ربما يساعد المرضى فى التعافى بشكل أسرع.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز، قد قالت إنه برغم عدم موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على أى عقارات لعلاج كورونا بعد، إلا أنها تخطط للإعلان عن ترخيص استخدام الطوارئ للعقار، ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير أن السماح باستخدامه سيتم فى وقت قريب.

وفى بيان لسى إن إن، قالت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، إنها تجرى محادثات مع الشركة المنتجة للعقار "جيليد ساينسز" بشأن إتاحته للمرضى. وقال متحدث باسم هيئة الغذاء والدواء فى بيان إنه كحزء من التزام FDA بالإسراع فى تطوير وتوفير العلاجات المحتملة لكوفيد 19، فإنها دخلت فى مناقشات مع الشركة المصنعة جلييد ساسنسز فيما يتعلق بإتاحة دواء ريمدسيفير للمرضى بأسرع ما يمكن وبالشكل المناسب.

وكانت دراسة مولتها الحكومة الأمريكية، قد وجدت أن المرضى الذين حصلوا على العقار قد تعافوا أسرع من المرضى الذين لم يحصلوا عليه، ويسعى المسئولون الفيدراليون لتقديم أى أمل فى ظل الوباء الذى أصاب أكثر من مليون أمريكى وقتل 60 ألف.

وكان د. أنتونى فاوتشى مدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية، أبرز خبراء الأوبئة الأمريكية، متفائلا بشان النتائج، وقال خلال لقاء مع الرئيس دونالد ترامب فى البيت الأبيض، إن البيانات تظهر أن عقار ريميدسيفير لديه تأثير إيجابى كبير وواضح فى تقليص الوقت للتعافى.

وأظهرت النتائج التجريبية الأولية، أن العقار قلل وقت التعافى لمرضى كورونا من 15 يوما إلى 11 يوما، وهو ما يشبه تأثير عقار الأنفلونزا تاميفلو على الأنفلونزا، فالعقار لا يعالج المرضى بسرعة لكن يمكنه تقليل مدة مرضهم.

لكن صحيفة واشنطن بوست، قالت إن هذا العقار يمكن أن يكون له آثار جانبية خطيرة، بحسب ما جاء فى نتائج سابقة، منها خسارة وظائف الكلى ووقف ضغط الدم، وهذه الأعراض  تسببها الحالات الشديدة من كوفيد 19 أيضا، مما يجعل من الصعب تحديد أى من هذه المشكلات سببها العقار، وأى منها سببه المرضى نفسه.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسة التى أجراها المعهد الووطنى للحساسية والأمراضى المعدية على الاختبار الأكثر صرامة حتى الآن حول العلاج المحتمل لأنها تجربة مزدوجة تدرس معرفة إذا كان الدواء فعالا وآمنا فى الوقت نفسه.

وأظهرت الدراسة تأثيرا بسيطا فى معدل الوفيات، حيث قال د. فاوتشى أن معدل الوفاة لمن حصلوا على العقار كان 8% مقابل 11% لمن أخذوا علاج بديل، وهو ليس بفارق كبير، لكن ستخضع النتائج لمزيد من التحليل.

ويجب تناول هذا العقار لمدة ما بين خمس إلى عشر أيام، وتنطبق الدراسة على المرضى الذين يتم علاجهم فى المستشفى فقط. وليس من المقرر استخدامه فى أغلبية المرضى، حوالى 80%، الذين أصيبوا بكورونا لكن لا يحتاجون علاجا بالمشفى.

يأتى هذا فى الوقت الذى تجاوزت فيه أعداد وفيات كورونا فى الولايات المتحدة من قتلوا خلال حربها فى فيتنام. وقالت واشنطن بوست، إن هذه المقارنة ورغم أنها غير مناسبة، إلا أنها تشير إلى حجم تفشى الوباء منذ أول وفاة فى الولايات المتحدة وأراضيها فى فبراير الماضى.

ورغم مؤشرات التفاؤل، إلا أن فاوتشى قال إن موجة ثانية من العدوى أمر لا مفر منه فى الولايات المتحدة، محذرا من أن الوضع قد يكون سيئ فى الخريف والشتاء المقبلين ما لم يتم تطبيق الإجراءات المناسبة لمواجهة ذلك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة