اقتحم فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وزارات الخارجية بالعالم ودخل بيوت الدبلوماسيين، وأصاب العديد منهم، فى مختلف البلدان وقد يكون الأمر سببه تنقلات هذه الفئة وسفرهم الدائم، وسجلت وفاة سفير الفلبين بلبنان اليوم الأربعاء، الأحدث فى نادى الدبلوماسيين الذين فارقوا الحياة جراء الوباء.
وصباح أمس، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية، أن كبيرة الدبلوماسيين الفلبينيين سفيرة الفلبين في لبنان برنارديتا كاتالا توفيت فجر الخميس في مستشفى في لبنان، عن عمر 62 عامًا، نتيجة لمضاعفات الإصابة بفيروس كورونا.
وقالت وزارة الخارجية في بيانٍ:”بحزن عميق، تعلن وزارة الخارجية عن وفاة السفير برنارديتا كاتالا،.. وقد عملت كاتالا في السلك الدبلوماسي لمدة 27 عامًا كدبلوماسي محترف”، مُضيفةً “كانت خدمة البلاد السمة المميزة لمسيرة السفير كاتالا في الخدمة الخارجية المتميزة”.ووفق البيان، “عملت كاتالا في مناصب رئيسية في كوالالمبور وجاكرتا. وقالت وزارة الخارجية إنها عملت أيضًا كمديرة جوازات “حيث قدمت خدمة الخط الأمامي لملايين الفلبينيين”.
سفيرة الفلبين في لبنان
بدوره نشر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش على حسابه عبر تويتر معزياً وقال: “سوف نتذكر زميلتنا العزيزة برنارديتا كاتالا التي استسلمت للفيروس. صلواتنا لها ولعائلتها في الفلبين ولبنان”.
وإلى الولايات المتحدة الأمريكية، ففى أواخر الشهر الماضى، أعلن وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، وفاة مسؤول في الوزارة، بسبب الفيروس، ولم يكشف عن هويته ، لكنه أضاف أن هناك موظفين آخرين مصابون بالفيروس داخل الوزارة، فضلا عن إصابة عدد من الموظفين الملحقين بسفارات وقنصليات الولايات المتحدة الـ220 حول العالم.
وفى بريطانيا نعى وزير الخارجية دومينيك راب وفاة ستيفن ديك (عمر 37) عاما نائب رئيس البعثة الدبلوماسية فى السفارة البريطانية فى بودابست متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، قائلا "حزنت للغاية للأنباء التي أفادت بوفاة ستيفن وقلبي مع والديه ستيفن وكارول".
نائب رئيس البعثة الدبلوماسية بالسفارة البريطانية في بودابست ستيفن ديك
وفى شرق أسيا، كشفت وزارة الصحة العامة الأفغانية إصابة دبلوماسيين أجنبيين بفيروس كورونا لم تحدد هويتهم أو بلدانهم.
وفى إيران، حصد الفيروس القاتل عددا من البدلوماسيين فيما تماصل بعضهم للشفاء، وكان حجة الإسلام سيد هادي خسروشاهي الدبلوماسي والسياسى الإيراني ورجل الدين، ورئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة الأسبق، أول ضحية فى بيت الدبلوماسية، بعد إصابته بفيروس كورونا القاتل فى مدينة قم، وخضوعه للعلاج منذ أيام فى إحدى مستشفيات العاصمة طهران.
كما توفى حسین شيخ الإسلام بعد إصابته بفيروس كورونا، وكان مستشار سابق لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ويعد حسين شيخ الإسلام الذي ولد في أصفهان عام 1952، سياسيا بارزا، حيث كان عضوا في البرلمان الإيرانى فى دورته السابعة في إيران، كما شغل منصب سفير إيران لدى سوريا، بالإضافة إلى أنه كان يشغل مؤخرا نائب رئيس مجمع تقريب المذاهب الإسلامية للشؤون الدولية.وكان من بين الطلبة الذين اقتحموا السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.
بينما تعافى وزير الخارجية الإيرانى الأسبق، ومستشار المرشد الأعلى على أكبر ولايتى من المرض بعد اصابته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة