بوابة مصر البحرية فى أمان.. ميناء الإسكندرية يعقم السفن القادمة من الخارج.. لانش لنقل طاقم الحجر الصحى للكشف على طاقم السفن وتعقيمها قبل دخولها.. التعامل إلكترونيا لمنع الاختلاط.. وتمديد تصاريح سفر البحارة

اتخذت الدولة عدد كبير من الإجراءات الاحترازية لحماية شعبها من انتشار فيروس كورونا منها الإجراءات التى أكدت وزارة النقل على تنفيذها بمنتهى الصرامة وهى تشديد الرقابة على الموانئ البحرية، لاستمرار تداول حركة الشحن والتفريغ منها ميناء الإسكندرية والذى يعتبر بوابة مصر عبر البحر المتوسط يتوافد عليه مئات السفن ويوميا تحمل سلع استراتيجية من كل دول العالم وهو ما يجعل هناك عدد كبير من الإجراءات لحماية الموانئ خوفا من وجود الفيروس على متن أحد السفن أو طاقمها.

وددت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا عن طريق الأفراد أو البضائع، وخاصة الإجراءات التى تتعلق بالسفن التجارية حيث تقوم فرق عمل مختصة بالصعود على هذه السفن لفحص أطقم السفن للتأكد من عدم وجود حالات مصابة أو حاملة للفيروس.

وأكد الربان طارق شاهين رئيس هيئة الميناء على اتخاذ الميناء إجراءات تتعلق بالبضائع وتتضمن قيام المختصين فى الميناء بفحص الأغذية ذات الأصل الحيوانى والأعلاف ومياه الشرب" بما أن الفيروس حيوانى الأصل"، وعمل جميع الاختبارات الخاصة بسلامة الأغذية طبقاً للمواصفات المصرية، سواء كانت اختبارات ميكروبيولوجية للأغذية، أو مياه الشرب، أو إختبارات الـ PCR.

كما تقوم المعامل بأخذ عينات من جميع الأغذية الواردة لفحص فيروس كورونا المستجد وأخذ مسحات مستلزمات الإنتاج والحضانات وماكينات فرم الأعلاف المستوردة، كما يتم وعلى مدار الساعة تعقيم وتطهير الأماكن والأدوات والمعدات التى يتردد عليها العاملين والمتعاملين، والبضائع بشكل مباشر، وتستمر حملات التوعية داخل الميناء بكل الوسائل المسموعة والمرئية والمقروءة، هذا وقد تم أيضاً إلغاء نظام التوقيع بالبصمة الإلكترونية، كما تم تطبيق قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 719 لسنة 2020 بشأن خطة الدولة الشاملة لحماية المواطنين من أى تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد، وذلك بتقليل تواجد العاملين طبقاً للقواعد المنظمة وبما لا يؤثر على الحركة الطبيعية للعمل فى الميناء.

وتؤكد هيئة الميناء على إحكام السيطرة فى مينائى الإسكندرية والدخيلة بما يضمن منع انتشار فيروس كورونا وذلك لحماية البلاد والمواطنين من الأوبئة والأمراض والفيروسوت العابرة للحدود.

كما أصدر الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، تعليمات بتعطيل العمل ببصمة التوقيع الإلكترونى اعتبارا من صباح الأحد ولحين تجهيز كروت التوقيع الإلكترونى أو صدور أى تعليمات أخرى. 

 وجاء ذلك فى إطار حرص الهيئة العامة لميناء الإسكندرية على صحة العاملين، وعلى أن يقوم المختصين بتفعيل دفاتر توقيع الحضور والانصراف وتحت سيطرتهم كل فى نطاق مسئوليته.

ووجه الربان طارق شاهين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية بضرورة تنظيم العمل بالميناء فى المبانى اللوجستية، والأماكن التى يتردد عليها عدد كبير من العملاء بحيث تكون هناك مسافات بين كل عميل وآخر للوقاية من انتشار الأمراض والأوبئة.

وقامت مجموعات من العاملين المتطوعين بتنفيذ الفكرة بدءاً من ميناء الدخيلة بوضع علامات تحدد مكان وقوف كل عميل لمنع التكدسات داخل هذه الأماكن.

ومن جانبه وجه الربان شاهين الجهات المختصة بالتسهيل على المتعاملين لسرعة إنجاز أعمالهم بيسر وأمان، منعا للفوضى والتكدس ووجه الربان طارق شاهين رئيس هيئة ميناء الإسكندرية بفتح بوابات إضافية بالتنسيق مع الجمارك والشرطة لضمان السيولة وتيسيرا على المصدرين خاصةً ونحن فى موسم تصدير الحاصلات الزراعية، جاء ذلك خلال متابعة الربان شاهين الميدانية للتأكد من انتظام عمل الجهات المختلفة العاملة بالميناء، وتفقد حركة دخول وخروج السفن.

وقال إنه رداً على شكاوى من تعطيل شاحنات البضائع والحاويات على الطرق السريعة تواصل شاهين مع اداره المرور لتسهيل بعض الإجراءات وتستمر حركة السفن والشاحنات والبضائع بميناء الإسكندرية على مدار ال 24 ساعة.

كما عقد الربان طارق شاهين رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية إجتماعا مع ممثلى عدد من الجهات المعنية بالنقل البحرى، وذلك لتسهيل وتسريع معدلات حركة البضائع، وزيادة معدلات الشحن والتفريغ، ووضع سيناريو للتعامل مع أى تطورات تتعلق بانتشار فيروس كورنا المستجد.

وقال الربان شاهين أن هذا الاجتماع الطارئ جاء طبقاً لتوجيهات الفريق كامل الوزير، وزير النقل بضرورة التنسيق الكامل بشأن تسريع منظومة العمل مع استمرار مكافحة نقل العدوى بفيروس كورونا، وكذلك وضع حلول مع الشرطة لسهولة تنقل العاملين بالميناء وقت الحظر طبقاً لقرار رئيس مجلس الوزراء، وتسهيل عمليات الدفع الإلكترونى، واستمرار عمليات التطهير والتعقيم للأفراد، والسفن، والمعدات، والمبانى، والبضائع تحت إشراف الحجر الزراعى والصحى مع مراعاة إتباع الأسلوب السليم فى تعقيم البضائع حسب نوعها حتى لا يتم تلفها. 

وأضاف شاهين أنه تم التنسيق خلال الاجتماع على السماح للشاحنات التى تحمل بضائع وإن كانت فارغة حتى لا تتأثر دورة العمل، كما تم التنسيق على طرق تطبيق تعليمات وزارة الصحة فيما يتعلق بالممنوع والمسموح أثناء التعامل مع السلع والبضائع حال زيادة انتشار الفيروس حيث تم تشكيل فريق عمل لدراسة أسلوب التشغيل المتبع فى الموانئ الإيطالية خلال الأزمة الحالية، وذلك لتطبيقها حال - لا قدر الله - انتشار الفيروس.

وشدد الربان شاهين على تخصيص لنش للحجر الصحى لسهولة انتقالهم إلى منطقة المخطاف الخارجى للكشف على السفن وأطقمها قبل دخولها الميناء ومتابعة أعمال التطهير والتعقيم، كم شدد على تقليل التجمعات فى البنوك والصرافات الآلية، والبوابات بأى أسلوب، وضرورة التعامل إلكترونيا سواء مالياً أو فيما يتعلق بالإجراءات حيث يمكن للتوكيل تقديم طلب إلكترونى لأكثر من جهة مرتبطة الكترونيا هى هيئة الميناء، والجمارك، والرقابة على الصادرات والواردات، وغيرها للتقليل من التجمعات.

كما تم التنسيق مع هيئة السلامة على تمديد تصريح السفر لمدة 72 ساعة بدلاً من 48 ساعة تيسيراً على المتعاملين والبحارة وتقليلاً للتجمعات، كما تم التنسيق على ضرورة الإسراع فى عمليات الشحن والتفريغ ونقل وتداول السلع والبضائع، لتوفير السلع الاستراتيجية بالأسواق طبقاً لتوجه الدولة، وتم أيضاً الاتفاق على قيام كل الجهات المعنية بتوفير خط ساخن للتعامل مع الجمهور لحظة بلحظة.