قال وزير الصحة التونسى عبد اللطيف المكى، اليوم الأربعاء، إن" تونس تجنبت وفاة ما لا يقل عن 1000 شخص وإصابة 25 ألفا آخرين كان متوقعا، حسب الدراسات، حصولها فى حال عدم تنفيذ إجراءات صارمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد".
و وفقا لما نشر على موقع وكالة أنباء تونس أفريقيا "وات"، أضاف المكى، خلال ندوة صحفية انعقدت بقصر الحكومة للإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للحجر الصحى الموجه التى تنطلق بداية من 4 مايو القادم، أن الاستراتيجية التى تتولى تنفيذها الحكومة بمشاركة جميع الأطراف، ساهمت فى تجنب السيناريو الأسوء الذى كاد أن يحصل لو لم تتخذ اجراءات استباقية فى اطار التصدى لوباء كورونا، مشيرا إلى أن التوقعات كانت تشير إلى تسجيل 40 حالة وفاة بكل ولاية.
وأكد، أن الوضع الوبائى الحالى تحت السيطرة لكن يتطلب مزيد اليقظة والالتزام بقواعد السلامة العامة رغم تمكن تونس من التحكم فى المرض وعدم تسجيل ذروة فى منحى الاصابات.
وحذر الوزير، من امكانية وقوع موجة ثانية لتفشى الفيروس التاجي، داعيا جميع المواطنين والقوى الحية إلى عدم إهدار ما تحقق من نتائج ايجابية فى مستوى التحكم فى المرض وذلك بالالتزام بشروط الصحة وبالتباعد الاجتماعى بين المواطنين خلال فترة الحجر الموجه بداية من يوم 4 مايو المقبل الذى سترفع بموجبه السلطات تدريجيا القيود على إغلاق الأنشطة الاقتصادية.
وأكد فى سياق آخر، أنه سيتم توفير الكميات اللازمة من الكمامات الصحية المقدر عددها بـ 30 مليون كمامة، مشيرا، إلى أنه سيتم توزيع كميات منها ضمن معونات توجه الى ذوى الدخل المحدود والعائلات الفقيرة.
وعلى صعيد آخر، أكد وزير الصحة أن الفرق الطبية ستتابع تنفيذ كافة اجراءات مكافحة وباء كورونا خلال مرحلة رفع الحجر تدريجيا بمواصلة انجاز التحاليل المخبرية وتقصى وعزل الحالات الحاملة للاصابة، موضحا، أن انخفاض عدد التحاليل يرجع الى انخفاض الطلبات من طرف الحالات المشتبه بإصابتها ونجاح إجراء فرض الحجر الصحى الاجبارى على المصابين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة