الحلقة السادسة.."النبى والوطن"..الرسول لم يقم ولم يأمر بأى عمل انتقامى

الأربعاء، 29 أبريل 2020 11:38 ص
الحلقة السادسة.."النبى والوطن"..الرسول لم يقم ولم يأمر بأى عمل انتقامى النبى والوطن
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نستعرض طوال شهر رمضان الكريم حلقات مميزة من كتاب" النبى والوطن" من الكتاب والسنة وهو أحد الإنجازات العلمية المميزة ضمن موسوعة السيرة النبوية في ثوبها الجديد لمؤلفه الدكتور ناصر بن مسفر القرشى الزهرانى.

أنه صلى الله عليه وسلم لم يقم ولم يأمر بأى عمل انتقامى أو تخريبى:

تعرض صلى الله عليه وسلم لأشق أنواع الظلم والعدوان والسخرية والاستهزاء، وكذلك أصحابه رضى الله عنهم رأوا من الظلم والبلاء ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، وكان بإمكانهم أن ينتقموا لأنفسهم بأساليب عدة، ولكنه لم يعهد عنهم شيئا من ذلك، وصبر صلى الله عليه وسلم صبرا جميلا كما أمره ربه عز وجل، ولسان حاله: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.

وعندما قال له العباس بن عبادة بن نضلة في يوم العقبة: والذي بعثك بالحق، لئن شئت لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم أؤمر بذلك.

أنه صلى الله عليه وسلم لم يدع على المشركين من قومه:

عن أبي هريرة رضى الله عنه، قال: قيل: يا رسول الله ادع على المشركين، قال صلى الله عليه وسلم: إنى لم أبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة.

أنه صلى الله عليه وسلم لم يرض أن يطبق الله عز وجل الأخشبين على أهل وطنه:

عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال صلى الله عليه وسلم: لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم علي، ثم قال: يا محمد، فقال، ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئا.

صبره صلى الله عليه وسلم على ما جرى له من قومه:

عن عروة بن الزبير، قال: سألت عبدالله بن عمرو رضى الله عنهما عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه، فقال:أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله.

وعن ابن مسعود رضى الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس، إذ قال بعضهم لبعض: أيكم يجيء بسلى جزور بني فلان، فيضعه على ظهر محمد إذا سجد؟، فانبعث أشقى القوم فجاء به، فنظر حتى سجد النبي صلى الله عليه وسلم، وضعه على ظهره بين كتفيه، وأنا أنظر لا أغني شيئا، لو كان لي منعة، قال: فجعلوا يضحكون ويحيل بعضهم على بعض، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد لا يرفع رأسه، حتى جاءته فاطمة، فطرحت عن ظهره.

وكان لسان حاله ومقاله صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة