قالت العداءة البريطانية ديزيرى هنرى، إن صحتها وسلامة أسرتها ستكون أهم عندها من المشاركة فى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة فى العام القادم، إذا ما استمرت أزمة فيروس كورونا، وبسبب الأزمة الصحية حول العالم، تأجلت الألعاب الأولمبية 2020 لمدة عام لتقام فى العاصمة اليابانية خلال يوليو وأغسطس 2021.
وحثت هنرى، الفائزة ببرونزية سباق التتابع أربعة فى 100 متر فى أولمبياد ريو دى جانيرو 2016، الرياضيين على عدم المخاطرة بصحتهم قائلة إنها غير مستعدة "للموت من أجل الرياضة".
وقالت هنرى لرويترز، "نحن أكثر من مجرد رياضيين ومنافسين هدفهم الترفيه عن الجماهير. نحن بشر لدينا أسر وحياة نهتم بها."
وأضافت، "عليك أن تضع صحتك فى المقام الأول. أريد الحياة وأريد أن يحيا بقية الرياضيين ويحافظون على صحتهم. وإن لم تتم السيطرة على الجائحة بحلول 2021 فإننى سأضطر لوضع صحتى أولا فلدى أسرة أريد العودة إليها."
ومضت الرياضية قائلة "شخصيا فإننى سأتراجع لأننى لا أود القول إننى مستعدة للموت من أجل الرياضة. لن أموت من أجل الرياضة."
وأردفت "أنا بكل تأكيد أهتم بصحتى وبأسرتى وبكل صدق فإننى أشجع الآخرين على التفكير خارج الإطار الرياضى وأن يتذكروا أنهم أشخاص لديهم اناس وأسر يحبونهم."
وفى ظل إجراءات العزل والإغلاق المفروضة فى بريطانيا جراء استمرار العدوى تتدرب هنرى (24 عاما) فى أحد ملاعب الجولف فى العاصمة البريطانية.
وقالت هنرى، إنه فى ظل الغموض الذى يكتنف الأحداث الرياضية فإنه أصبح من الصعب عليها "التدرب من أجل هدف محدد" لكنها تتطلع للمنافسة فى منافسات محدودة خلال العام.
وأكدت هنرى، أنها لا تشعر بالقلق إن لم تتمكن من تحقيق طموحاتها.
وعن تأثير تأجيل الألعاب قالت هنرى "ربما يكون لهذا أصعب تأثير على الرياضيين الذين يقتربون من الاعتزال أو هؤلاء الساعين لتكوين أسرة وكلهم أمل فى الظهور فى الألعاب الأولمبية مرة أخيرة بصفتها الحدث الأهم فى رياضتنا."
وقالت أيضا، "لابد أنه أمر صعب للغاية أن تضطر لتغيير كل شيء فى حياتك.. بالنسبة لى فإن أمامى بعض الوقت نوعا ما (نظرا لصغر سني) ولذا فأنا لا أفكر فى أى شيء على المدى البعيد أو أشعر بالقلق من إمكانية عدم تحقيق طموحاتي."
