وقالت الحكومة إن الشخص البالغ فقط هو من يُسمح له بأن يصطحب الأطفال إلى الشوارع ولمدة لا تتجاوز الساعة يوميا وبشرط ألا يبتعد أكثر من مسافة كيلومتر واحد من منزله. 

ونسبت وكالة الأنباء الإسبانية في نسختها باللغة الانجليزية إلى وزير داخلية إسبانيا فرناندو جراندي-مارلاسكا قوله إلى الصحفيين اليوم الاثنين "البيانات من الشرطة وأجهزة الدولة الأمنية تظهر أن غالبية الأشخاص اتبعوا القواعد وأن الآباء أظهروا مسؤولية". 
وأضاف "الفشل في اتباع القواعد يعرض صحة أطفالكم للخطر". 

وأردف يقول إنه تم إلقاء القبض على 157 شخصا في إسبانيا أمس الأحد لانتهاكهم قواعد العزل وهو عدد لم يتجاوز المتوسط الذي يتم تسجيله يوميا. 
من جانبه دعا وزير الصحة سالفادور إيلا "قلة" من الآباء الذين فشلوا في الالتزام بالقواعد إلى أن يتحلوا بالمسؤولية وقال إن السلطات ستزيد من يقظتها. وقال إن تصرفات 99% من الآباء الأسبان يضرب بها المثل. 

تجدر الإشارة إلى أن إجراءات العزل في إسبانيا كانت الأشد من نوعها على مستوى العالم منذ أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز حالة التأهب يوم 14 مارس. 
وحوصر الناس بدرجة كبيرة داخل منازلهم ولم يُسمح لهم بالخروج إلا لشراء السلع الغذائية أو الأدوية أو زيارة الطبيب. وأغلقت المدارس وتلقى التلاميذ دروسهم عن بعد. 

وإسبانيا ضمن أكثر الدول تضررا بفيروس كورونا على مستوى العالم بعد إيطاليا والولايات المتحدة من حيث عدد الوفيات لكن الحصيلة اليومية للوفيات آخذة في التراجع. 

وقالت السلطات الصحية اليوم الاثنين، إن 331 شخصا توفوا على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية وهو ما يرفع إجمالي محصلة الوفيات إلى 23521. 
وتعافى أكثر من 100 ألف شخص من المرض أي نصف عدد المصابين تقريبا بالفيروس في إسبانيا والبالغ عددهم 219764. 
وبدأت الحكومة الائتلافية التي يقودها الحزب الاشتراكي تحقيقا لمعرفة العدد الدقيق لمن أصيبوا بالفيروس عن طريق إجراء فحوصات لتقدير الانتشار المصلي. 

وسيتم إجراء الاختبار على 36 ألف أسرة - بمتوسط 2.5 فرد - تم اختيارها عشوائيا في جميع أنحاء البلاد. 
وسيتم إعادة فتح الاقتصاد على مراحل عديدة وسيتم الإبقاء على قواعد التباعد الاجتماعي لعدة شهور لتجنب موجة ثانية من الوباء.