ناشد رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى اليوم الأحد المواطنين الامتثال الصارم لتدابير العزل العام والحفاظ على معايير التباعد الاجتماعى، مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل مطرد على الرغم من مرور أكثر من شهر على فرض حظر التجول.
وفى كلمة عبر الإذاعة، قال مودى إن البلاد تخوض "حربا" وحث مئات الملايين من المواطنين على مواصلة المعركة وعدم الوقوع ضحية الاعتقاد بأن انتشار الفيروس قد تمت السيطرة عليه بالكامل.
وقال مودى "سأناشدكم عدم الوقوع فى فخ الثقة المفرطة، والتوهم بأنه ما دام فيروس كورونا لم يصل إلى مدينتنا أو قريتنا أو شوارعنا أو مكتبنا فبالتالى لن يصل إلينا".
وأدت الكثافة السكانية العالية فى الهند، وضعف البنية التحتية للصرف الصحى وارتفاع معدلات الهجرة الداخلية إلى تسريع وتيرة انتشار الفيروس. وسجلت الهند 26496 إصابة بفيروس كورونا، وهو مرض يصيب الجهاز التنفسى، و824 حالة وفاة. وشكلت السلطات فرقا للتركيز على الامتثال لتدابير الإغلاق.
وفرض مودى إجراءات العزل العام على سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة فى 25 مارس، لكن الخبراء يخشون من أن أكبر إغلاق فى العالم غير قادر على الحد من انتشار كوفيد-19، وشهدت الهند زيادة فى الحالات مع التوسع فى إجراء الاختبارات.
وذكر مودى "علينا أن ندرك أن التباعد الجسدى وتغطية الوجه بغطاء أو كمامة وغسل أيدينا مرارا وتكرارا سيكون أكبر دواء لمحاربة هذا المرض فى الأيام القادمة".
وسمحت الهند أمس السبت بإعادة فتح المتاجر الصغيرة فى المناطق السكنية مع تخفيض عدد الموظفين إلى النصف وارتداء الكمامات والقفازات خلال ساعات العمل.