قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن الاتجاه لتخفيف الإجراءات والتدابير الاحترازية المقررة للتعامل مع وباء فيروس كورونا المستجد قرار صائب، لا سيما فى ظل فاعلية الإدارة المصرية المبكرة للأزمة، وتجاوز المخاطر القاسية التى عاشتها دول أخرى، والاحتياج الحالى لاستعادة الحياة الطبيعية واستئناف العمل والإنتاج، تلبية لاحتياجات ملايين العاملين والمستهلكين، وسعيا لتقليص أضرار الأزمة، والاستفادة المبكرة من الطفرة المتوقعة عالميا عقب انتهاء الوباء.
وأضاف مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن قرار الحكومة بتأخير موعد حظر التجوال خلال شهر رمضان، مع استئناف العمل بالمحاكم والشهر العقارى وبعض المؤسسات والجهات التنفيذية، مقدمة للتوسع فى فتح المجال العام مع التزام الضوابط الصحية ونصائح السلامة والوقاية الشخصية. متابعا: "الدولة أدارت المشهد بحكمة وكفاءة منذ اللحظة الأولى، وتكبدت بسبب ذلك فاتورة باهظة على صعيد الأعباء المالية والاجتماعية، وتقلص حجم الإنتاج والتجارة والعوائد المتولدة عنها، والآن تحتاج السوق لاستعادة إيقاعها الطبيعى، واستئناف العمل والإنتاج مع مراعاة الضوابط الصحية، بما يجنبنا النزيف الاقتصادى ويحافظ على الوظائف واستدامة الإنتاج ومعدلات النمو".
وأوضح رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن القاعدة المتينة التى يتأسس عليها الاقتصاد المصرى كانت سببا فى استقرار الأوضاع طوال الأسابيع الأخيرة، وبفضل ذلك نجحت السوق فى عبور الضغوط والتداعيات التى أثرت على كل الدول، من دون أزمات عميقة أو أزمات مالية وتمويلية، فرغم توقف السياحة وتضرر قطاعات النقل والطيران والملاحة فى القناة، ظلت الدولة قادرة على الوفاء بالتزاماتها وضمان الاستقرار المالى، بل إنها استطاعت تدبير حزمة تنشيط ضخمة بنحو 120 مليار جنيه لمساندة المستثمرين وسوق المال والشركات والعمالة غير المنتظمة، بما يؤكد صلابة السوق وقدرتها على امتصاص الصدمات، لكن مع ذلك فإننا نحتاج إلى استعادة الحياة الطبيعية تدريجيا، بما يسمح بإبقاء حالة المرونة والاستفادة من المناخ الاقتصادى العالمى وتحقيق معدلات نمو إيجابية تقود لمزيد من الإنتاج والتصدير والوظائف.
وأكد رائد الأعمال محمد وحيد، أن اختيار شهر رمضان ليكون بداية الانفتاح التدريجى قرار ذكى، أولا بالنظر إلى طبيعة الحياة اليومية وعادات العمل والإنتاج خلال هذا الشهر، وثانيا لأن احتياجات السوق تتزايد فى تلك الفترة من كل عام، والأهم أن أجواء الصيام والطقوس الاجتماعية والدينية تقلص وتيرة الحركة والاختلاط، وتسمح بإعادة بعض القطاعات للعمل بقدر ضئيل من الضغوط والمخاوف، ومع انتهاء الشهر وإجازة عيد الفطر ستكون الأمور أكثر استقرارا، وسيكون ملايين المواطنين قد اعتادوا تلك الإجراءات وكيفية الحركة والعمل بشكل سليم مع التزام تدابير للوقاية، مشددا على أن الأسابيع الماضية منذ اندلاع الأزمة استنزفت كثيرا من قدرات الشركات والمستثمرين، ومن حجم الإنتاج ومخزون السوق من السلع، ولهذا فإننا الآن أحوج ما نكون لاستئناف العمل والإنتاج، لتدبير الاحتياجات اليومية وتأمين مخزون استراتيجى آمن، وتحقيق فوائض تسمح بالمنافسة على الطلب العالمى المتوقع مع اتجاه كثير من الدول للانفتاح وإعادة تشغيل الأسواق، لذا فإن اتجاه الدولة لتخفيف الإجراءات وتأخير موعد حظر التجوال وتشغيل بعض الجهات تأتى كلها فى إطار رؤية عميقة ومهمة للاستفادة من الثبات الاقتصادى، وإشباع الأسواق المتعطشة للحياة الطبيعية والعمل والإنتاج.
جدير بالذكر، أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، أطلق عددا من المشروعات الرائدة على مدى خمس عشرة سنة، وحقق نجاحات عديدة فى قطاعات التجارة والعقارات والخدمات، ومؤخرا أسس مشروعه الجديد مُمثلا فى شركة "كتاليست" المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، التى فتحت باب تسجيل العارضين بالإعلان عن حزمة من المزايا التسويقية والخدمية، وشبكة واسعة من الشركاء والموزعين ومقدمى خدمات النقل وأنظمة السداد النقدى والإلكترونى، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، بينما قال "وحيد" فى تصريحات صحفية سابقة إن "كتاليست" تُخطط خلال الفترة المقبلة لإطلاق مزيد من العلامات الرائدة فى مجالات خدمات النقل الذكية ومنصات التشغيل المستقل، كما تسعى لإبرام اتفاقات وتحالفات مع شركاء صناعيين من مصر وعدة دول إقليمية، بغرض تعزيز فرص الدعم والمساندة لرواد الأعمال، وتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وصولا إلى إنشاء سوق إقليمية مُتكاملة تكون بمثابة حاضنة للمشروعات الصغيرة، بغرض تطوير القدرات الإنتاجية والتجارية، وتعزيز الإيرادات وفرص نمو الاقتصادات الناشئة بالمنطقتين العربية والأفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة