"لبنان على حافة الانهيار الاقتصادى"..سعد الحريرى يخرج عن صمته ويتهم حسان دياب بتدمير الاقتصادى الحر .. زعيم تيار المستقبل: هناك عقل انقلابى يعمل على إلقاء مسؤولية الانهيار فى اتجاه مصرف لبنان وجهات سياسية محددة

السبت، 25 أبريل 2020 06:00 ص
"لبنان على حافة الانهيار الاقتصادى"..سعد الحريرى يخرج عن صمته ويتهم حسان دياب بتدمير الاقتصادى الحر .. زعيم تيار المستقبل: هناك عقل انقلابى يعمل على إلقاء مسؤولية الانهيار فى اتجاه مصرف لبنان وجهات سياسية محددة
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشهد لبنان أوضاعا اقتصادية ومالية صعبة بسبب تدهور سعر الليرة وعدم تمكن حكومة حسان دياب من وضع أي حلول ناجعة للخروج بلبنان من الأزمة الاقتصادية التى تعصف بالبلاد، ودفعت الشعب اللبنانى إلى الخروج مجددا للشوارع رغم أزمة تفشى وباء كورونا.

وتصدر في الأيام الأخيرة، دعوات من مجموعات عدة شاركت في التحركات الشعبية في حراك 17 أكتوبر الماضي، للعودة إلى الشارع تحت أجندة المطالب المعيشية نفسها ورفضا للحكومة التي لم تقم بأي خطوة إصلاحية بعد ثلاثة أشهر على تشكيلها، وشهد لبنان احتجاجات بدأت في أكتوبر الماضي، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاما، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.

بدوره، انتقد رئيس الحكومة اللبنانية السابق، زعيم تيار المستقبل، سعد الحريرى، الهجوم الذى شنه نظيره الحالى، حسان دياب، الجمعة، على حاكم المصرف المركزى، لافتا إلى أنه يؤكد انخراط الحكومة الجديدة فى النهج الانتقامى الذى ساد منذ أواخر تسعينيات القرن الماضى.

وأكد الحريرى فى بيان له أن كلام حسان دياب خطير ويتلاعب على عواطف الناس وقلقهم المعيشي وخوفهم على لقمة عيشهم، ليتبرأ من التقصير الفادح الذي تغرق فيه الحكومة من رأسها إلى أخمص القدمين، مشيرا إلى أنها مرحلة الانتقام من مرحلة كاملة يفتحونها على مصراعيها، ويكلفون رئاسة الحكومة تولي مرحلة الهجوم فيها.

ووصف الحريرى دياب بأنه أغرق رئاسة الحكومة في شبر من العبارات المحملة بالتهديد والوعيد، وأخطر ما في ذلك أن رئاسة الحكومة ستتحمل دون أن تدري مسؤولية إغراق الليرة التي تترنح على حافة الانهيار الكبير.

وتابع سعد الحريري موجها حديثه لرئيس الحكومة اللبنانية: "برافو حسان دياب، لقد أبليت بلاء حسنا، وها أنت تحقق أحلامهم في تصفية النظام الاقتصادي الحر، إنهم يصفقون لك في القصر ويجدون فيك شحمة على فطيرة العهد القوي، فكيف يمكن أن تغيب عنك الجهة التي تسببت بنصف الدين العام من خلال دعم الكهرباء، وأن تغض النظر عن 7 سنوات من تعطيل المؤسسات الدستورية، وألا تسأل عن السياسات التي أضرت بعلاقات لبنان العربية والدولية، وألا تلتفت إلى المسؤوليات التي يتحملها الأوصياء الجدد على رئاسة الحكومة، هل هي جميعها من صناعة حاكم مصرف لبنان؟".

ولفت الحريرى إلى أن هناك عقل انقلابى يعمل على إلقاء مسؤولية الانهيار فى اتجاه حاكمية مصرف لبنان وجهات سياسية محددة، ويحرّض الرأى العام على تبني هذا التوجه، ويزوده بمواد التجييش والتعبئة التى ليس من وظيفة لها سوى إثارة الفوضى وتوسيع رقعة الفلتان النقدي الذي تتبرأ منه الحكومة لتقذفه في أحضان الآخرين.

وأكد سعد الحريري في بيانه أن هناك خلل عميق فى مختلف جوانب الإدارة السياسية والاقتصادية لا مجال لتغطيته والاستمرار فيه، ولكن ما هو مطروح فى غرف القرار يتعلق بتغيير هوية لبنان على كل المستويات، وأخطر ما في هذا المخطط استخدام الغضب الشعبي وقودا لإحراق الهوية الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية للبنان.

ووجّه رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، الجمعة، انتقادا غير مسبوق لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة، وذلك على خلفية التدهور في سعر صرف الليرة اللبنانية، معتبراً أن هناك "غموضاً مريباً" في أدائه.

وقال دياب، في كلمة ألقاها بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، إن "تدهور سعر صرف الليرة يتسارع بشكل مريب في السوق السوداء"، مضيفاً أنه "بالرغم من السلطة المحدودة للحكومة في التعامل مع هذا التدهور إلا أننا نبذل جهوداً لمواجهته".

وأشار دياب إلى أن "المعضلة تكمن في أنّ هناك غموضاً مريباً في أداء حاكم مصرف لبنان"، لافتاً إلى أن المصرف المركزي "إما عاجز أو معطل بقرار أو محرض على هذا التدهور المريب".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة