أظهرت دارسة بحرينية عمانية مشتركة أن القلق من الإصابة بكورونا لدى الإناث أكبر منه لدى الذكور، وبحسب صحيفة الخليج البحرينية، أظهرت الباحثات في مقدمة دراسة حول مستوى القلق النفسي لجائحة فيروس كورونا (COVID-19) لدى الأسر العمانية والبحرينية وعلاقتها ببعض المتغيرات الديمغرافية أن الأفراد يعانون القلق بصفة عامة وهذا شيءٌ طبيعيّ، إلا أن هناك بعض الأفراد الذين تتطور الأعراض لديهم فيعانون من اضطرابات مختلفة كاضطرابات القلق التي يصعب التحكم فيها، ويمكن أن تستمر فترة طويلة مؤثرة على حياة الأفراد.
وووفقا للصحيفة البحرينية، قامت الدكتورة خولة الوهيبي من سلطنة عمان بالتعاون مع الدكتورة إيمان الشهابي من مملكة البحرين، والباحثة أمل الشبيبي من سلطنة عمان بدراسة مشكلة القلق لدى الأفراد في هذين المجتمعين من خلال دراسة بعنوان «أثر مستوى القلق النفسي لجائحة فيروس كورونا (COVID-19) لدى الأسر العمانية والبحرينية وعلاقتها ببعض المتغيرات الديموغرافية»، وبلغ عدد العينة (2107) فرد من الذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و40 باختلاف مستواهم التعليمي.
أوضحت نتائج الدراسة أن مستوى القلق كان بدرجة متوسطة، أي لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بينهم، وهذا يدل على أن الأفراد داخل الأسرة بحاجة إلى تدخل لمنع تفاقم القلق والوصول إلى مستويات مرضيّة من القلق الطبيعي.. كما أشارت الدراسة إلى وجود قلق عند المقيمين أكثر من المواطنين، وقد يرجع ذلك إلى عدم وجود الأمان الوظيفي, إذ بحسب التعليمات فإن أغلب هؤلاء كانوا يعملون في قطاعات تم إغلاقها بسبب العزل الاجتماعي مما ساهم في عدم وجود مصدر رزق لهم في هذه الفترة، وبالنسبة إلى الجنس أسفرت النتائج عن كون الإناث أكثر قلقاً من الذكور، وبحسب العمر فقد كان الذين أعمارهم أكثر من 40 سنة أقل قلقاً من غيرهم.
وبحسب المستوى التعليمي بيّن أصحاب المستوى التعليمي المتدني (الثانوي وأقل) قلقاً أكثر من ذوي المستويات التعليمية العليا، وبحسب العمل اتضح أن العاطلين عن العمل أكثر قلقاً من العاملين والمتقاعدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة