المسرحيون يجيبون.. هل يموت أبو الفنون إكلينيكا بسبب كورونا؟

السبت، 25 أبريل 2020 10:00 ص
المسرحيون يجيبون.. هل يموت أبو الفنون إكلينيكا بسبب كورونا؟ الفنان أشرف عبد الباقى
كتبت شيماء منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للمسرح طبيعة خاصة تميزه عن باقى الفنون، وهى تفاعله المباشر مع جمهوره، والتى تعد من أهم أركان العرض المسرحى، لكن بسبب أزمة كورونا التى نعيشها فى كل أنحاء العالم، توقف المسرح مثله مثل أى نشاط يحتاج إلى تجمعات، فهل بذلك التوقف سيموت المسرح إكلينيكا ويصبح جسدا بلا روح؟ هذا ما سنعرفه من المسرحين العرب والمصريينفى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع". 
 
يقول المهندس محمد سيف الأفخم، رئيس الهيئة الدولية للمسرح بالفجيرة، الإمارات العربية المتحدة، المسرح هو الأساس لكل الفنون الأدائية وما نراه اليوم من تطور للدراما والأفلام هو نتاج تأسيس مسرحى قوى، ولن يموت المسرح أبداً بل سيستمر فى كل الظروف، حيث إن هناك الكثير من الفنانين قاموا بتقديم مشاهد تمثيلية وغنائية عبر وسائل التواصل الإجتماعى، فمن أهم أدوار المسرح أن ندخل البهجة والسرور للجميع ونبث رسائل الأمل للعالم، وقد قمنا نحن فى الهيئة الدولية للمسرح بنشر كلمة يوم المسرح العالمى بكل لغات العالم، واستطاع كل فنانى المسرح فى العالم أن تصل له وهو فى مكانه، فالمسرح هو أن نبقى معا. 
 
أما الفنان أشرف عبد الباقى يقول برغم كل الظروف التي نمر بها لكنني أشعر بالتفاؤل، ولن يستطع أحد الحكم على المسرح إذا كان سيعيش أو يموت، فنحن لا نعرف ما الذيى سيحدث غدا، ولا حتى نستطيع التنبؤ بحدوثه، فنحن الآن نمر بظروف لأول مرة تحدث، وهى بالتأكيد ظروف استثنائية، ولا نعرف متي ستنتهي، لكن أمامنا خيار من الاثنين إما أن نتشاءم ونتنبأ بموت المسرح وموت كل شىء، وإما أن نتفاءل ونؤمن جيدا أن كل شىء بيد الله، وفى الحالتين نحن نؤثر على أنفسنا فقط، ونتيقن أن المسرح سيعود مثله مثل باقى الأنشطة التى أغلقت بسبب التجمعات مثل دور السينما وكذلك الكافيهات والمطاعم وغيرها. 
 
ويقول المسرحى اللبنانى عبيدو باشا، جاء وباء كورونا الآن، ذلك الكائن الضئيل، وقرر التدخل في حياة البشر ، ماسكا المسرح من ياقته ، وليس المسرح فقط بل كل أشكال التعبير ، وبات الموقف ينذر بعواقب غير محمودة ، من قبل كورونا والمسرح خال من رواده وليس بسبب الوباء بل بسبب المسرحين الذين أرغموا أنفسهم علي متابعة  عبر التترات لا عبر التيارات الجديدة ، فالوباء فرصة لأمسيات من التأمل ومغادرة الزمن الماضي للمسرح إلي الزمن الجديد للمسرحين ، فلم يستطع المسرحين إعلان وقفة او إستراحة فجاء الوباء وخدمهم بهذه الرعشة العظيمة ، لم يتبخر المسرح نظرا للحال فقد مر عليه الكثير من الأوبئة والحروب واستفاد منها ، فالوباء نقر بالمناقير علي مايسمونه أزمة المسرح ، فالوباء فرصة للخروج من السكون لتجديد الحياة ، لان الحياة لا تموت والمسرح حياة المسرحين . 
 
أما المخرج والمؤرخ المسرحى دكتور عمرو دوارة يري أن الضرورات تبيح المحظورات ، وان مالا يدرك كله لا يترك كله ، فنحن الان في ظروف خاصة تخص الحياة بشكل عام وهي بمثابة حرب عالمية ثالثة ، وللحفاظ علي الأروح لابد من توقف التجمعات وبالتالي توقف المسرح فالجمهور هو أهم سمات المسرح وهو الضلع الثالث له ، فالمسرح هو كائن حي متحرك يتغير من ليله لأخري بسبب اختلاف الإحساس والتقنيات ونوعية الجمهور أيضا ، ولكن يبقي المسرح اخر قلعة للديمقراطية والحرية ، لذا نحن الان نحاول ان نحفظ الذاكرة ببعض العروض المميزة ، كما ان الوباء فرصة للفنانين لثقل مواهبهم ، المسرح قادر علي الاستمرار خلال 26 قرنا مر خلالها بأزمات كثيرة ولكنه أستطاع ان يستمر بالرغم وجود التقنيات الحديثة ودخول التكنولوجيا وسر إستمراره هي العلاقة الحميمة مع الجمهور والتي لا تعوضها أي فن آخر .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة