أكرم القصاص - علا الشافعي

"الشياطين مسلسلة فى رمضان".. علماء الأزهر: بعض الفقهاء قالوا بأن التصفيد حقيقى.. وآخرون يؤكدون: الشيطان يضعف بزيادة الإيمان والأعمال الصالحة تنتصر على غواية إبليس

السبت، 25 أبريل 2020 05:00 ص
"الشياطين مسلسلة فى رمضان".. علماء الأزهر: بعض الفقهاء قالوا بأن التصفيد حقيقى.. وآخرون يؤكدون: الشيطان يضعف بزيادة الإيمان والأعمال الصالحة تنتصر على غواية إبليس الشياطين متسلسلة فى رمضان ولا عمل من المنزل؟
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدين علم، والعلماء الحقيقيون هم الأعلم ببواطنه، بحيث يمتلكون أدوات التأويل لنصوصه الثابتة من الكتاب والسنة، والبعد عنهم يزيد من الخرافة والتأويل الخاطئ والتطرف أو الإلحاد، ونحن فى أول شهر رمضان نرى البعض يؤول أحاديث وآيات قرآنية بفهم العامة، ومن أشهر الأحاديث التى تشهد تفسيرات متعددة هو حديث تصفيد الشياطين فى شهر رمضان.
 
و حول مسألة تصفيد الشياطين فى شهر رمضان، يشار إلى حديث النبى صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين"، وحول شرح معنى التصفيد، وهل قصد بها حقيقة أم مجاز؟.
 
الدكتور عبدالفتاح خضر، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف، قال إن وجود القرآن الذى تنزل فى شهر رمضان، يعد تقييد لغواية الشيطان التى تهدف إلى توجيه الإنسان إلى فعل الشر.
 
وأضاف عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف، لـ"اليوم السابع"، أن تلاوة القرآن بكثرة والعمل به فى شهر رمضان هو أكبر تقييد لغواية الشيطان، حيث تميل النفس التى تجتهد فى قراءة وسماع القرآن إلى الصلاح وليس الغواية.
 
وأوضح عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف، أن النفس البشرية فى شهر رمضان تستحى من الله أن تفعل المعصية أو أن تسير وراء غواية إبليسية ترفض النفس بكثرة فى شهر الطاعات أكثر من غيرها فى بقية الشهور.
 
 
و أكد الشيخ أحمد تركى، من علماء وزارة الأوقاف المصرية، أن حديث النبى حول تصفيد الشياطين كأنه قصد أن يقول للمؤمن وقتها من الصحابة ولكافة المسلمين من بعده رسالة يهيئ النبى فيها أجواء رمضان ليحثهم على العبادة، والمعنى انشروا الخير وامنعوا شر انفسكم فان الشياطين مصفدة وعليه أن يمنع المسلم شره ويفعل خيره.
 
 
وأضاف الشيخ أحمد تركى، من علماء وزارة الأوقاف المصرية، لـ"اليوم السابع"، أن مصدر الشر فى الكون متعدد منه غواية الشيطان ووسوسته للبشر، كما أن النفس البشرية أمارة بالسوء، وعلى المسلم أن يفعل الخير ولا يسير واء النفس الأمارة بالسوء وأن يفعل الخير.
 
وفسر الشيخ أحمد المالكى من علماء الأزهر الشريف، تصفيد الشياطين بضعف جهدهم الإغوائى فى مواجهة الخيرات والإيمانيات فى رمضان فباتت حركتهم مقيدة بالفشل فى مواجهة نجاح المؤمنين فى انتشال أنفسهم من ساحة الغواية.
 
وأضاف الشيخ أحمد المالكى من علماء الأزهر الشريف، لـ"اليوم السابع"، تصفيد الشياطين بزيادة إيمان المؤمن فى مواجهة غواية الشيطان، أى زيادة الرادع النفسى الذى يحبط عمل الشيطان وتقليل فعاليته.
 
وأوضح الشيخ أحمد المالكى من علماء الأزهر الشريف، أن العلماء أكدوا أن الشياطين لا يفتنوا المسلمين فى رمضان كغيره من الشهور لانشغال المسلمين فى الصلاة والصيام والذكر والأعمال الصالحة عن مسايرة وسوسة الشيطان.
 
وقال الشيخ أحمد المالكى من علماء الأزهر الشريف، إن "مردة" الشياطين -جمع مارد- أى رؤساؤهم يقيدون عن العمل لقلة مجهود غوايتهم فى مقابل كثر العمل الصالح للمؤمن، وما هى إلا اشارة الى كثرة الإيمانيات و الثواب والعفوا، و كأن الشياطين يقل اغوائهم فيصيروا كانهم مسلسلين، حيث يتحقق الانسان بحقيقة الاحسان وهو مراقبة الله فى رمضان.
 
ودلل الشيخ أحمد المالكى من علماء الأزهر الشريف، على كلامه بأن النبى لم يقل تمنع المعاصى، ما يعنى قلة الاغواء وقلة المعاصى و هو أمر ملحوظ فى رمضان وذلك بزيادة الإيمان من كثرة الخير.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة