أكرم القصاص - علا الشافعي

فيها حاجة حلوة.. مواطن يتبرع بمعدات وكلور لتطهير وتعقيم مركز سمالوط بالكامل

الجمعة، 24 أبريل 2020 10:00 ص
فيها حاجة حلوة.. مواطن يتبرع بمعدات وكلور لتطهير وتعقيم مركز سمالوط بالكامل أهالى سمالوط مع معدات التطهير
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم كل مساوئ فيروس كورونا ، إلا أنه مازال يثبت عظمة ولاد البلد وكيف يحبون وطنهم ويساندون دولتهم فى مواجهته، وذلك من خلال المبادرات التى لا تنفطع منذ ظهور المرض حتى الآن، فهناك من يجمع المواد الغذائية لتوزيعها على الفقراء وآخرون يتبرعون بالدم لأنقاذ المصابين، ومنهم يتبرعون بمعداتهم وإمكاناتهم المادية لتطهير وتعقيم الشوارع ليست المدينه فحسب بل جميع القرى والعزب والنجوع والمنشآت والمصالح الحكومية ومراكز الشرطة، هل توقفت لا لكننا نرى من يتبرع بمصدر رزقه الوحيد فى العمل التطوعى لخدمة وطنه فى سمالوط التابعة لمركز المنيا .

ففى مركز سمالوط تسابق الجميع لتطهير وتعقيم الشوارع حفاظا على الأرواح ومساندة الدولة فى أعمال التطهير والتعقيم .

يقول معتز شادى أحد أبناء مركز سمالوط إننا نشكر فيروس كورنا الذى أظهر ما بداخلنا من حب لوطننا، وأضاف أنه مع بداية انتشار فيروس كورونا ، جاءت فكرة التطهير والتعقيم للشوارع فهى أكبر ناقل للعدوى، على الفور قررت شراء الكلور والبدأ فى أعمال التطهير، فى ذلك الوقت لم تكن الكورونا قد تطورت ، أخذنا نبحث عن الكلور فى كل مكان حتى وصلت أننا كنا نجوب القرى والعزب لشراء أى كميات موجوده حتى نتمكن من تطهير وتعقيم كل مركز سمالوط بالقرى ، وأثناء ذلك بدأ الكثيرون فى المشاركة بكل ما يمكن الحصول عليه من الكلور ومنهم الدكتور عبد الحكيم عامر الذى تبرع بطن ونصف من الكلور السائل.

ليس معتز فقط ، لكن الحاج رجب يضرب اروع الامثله فى حبه لوطنه ومساندة الدولة ويقرر التبرع بجراره الزراعى وهو مصدر رزقه الوحيد ليقوم بسحب معدات الرش والتطهير بالمجان لا يتقاضى اجرا على ذلك ، وكان الحاج رجب يضرب المثل فى الالتزام والتصميم على الوصول لكل قرية ونجع داخل مركز سمالوط .

ولفت قائلا من كثرة المشتركات قمنا بتعقيم المركز كله ووصلنا فائض الكلور لمراكز اخرى مثل مطاى والمنيا ، واضاف المبادرة بدات مع بداية الفيروس ومستمرة حتى الان فى التعقيم والتطهير لجميع القرى الفقيرة حتى وأن كانت خارج مركز سمالوط .

واشار إلى أن الفكرة جاءت قبل الحظر بأيام ، حيث تم تكوين فريق للتعقيم مكون من جرار زراعى متوسط الحجم بالمقطوره وضع عليه تنك مياه الف لتر و موتور رش مبيدات و ماتور مياه لسرعة ملئ الخزان و تم شراء بدل مخصوصة ضد الكيماويات و كمامات بدائنا بشراء الكلور من تجار الجمله و بعد ذلك قطاعى من المحلات و رغم اننا وجدنا استغلال رهيب من التجار الا أننا اصرينا على استكمال العمل 

وقال بعد ذلك أضفنا فرقة تعقيم اخرى و فور علم اقاربى بالفكرة قاموا بامدادى بالكلور الخام لاعجابهم بالفكرة رغبه منهم فى حماية و وقاية أهالينا بمحافظة المنيا من فيروس كورونا

وعن الالات المستخدمة قال ان المواتير الصغيرة لم تكن ذات جدوى فقمنا باستخدام المواتير الكبيرة كنا نقوم برش من 10الى 12 تنك فى اليوم الواحد سعة التنك الواحد الف لتر ، واستخدمنا فى ذلك مواتير رفع مياه حتى نتمكن من العمل بشكل سريع واوضح ان مبادرة الرش والتطهير شملت دير العذراء بمنازلها وشوارعها والمساجد كافة ومستشفى عرب الزينه ، ونقطة الشرطة ومراكز الشرطة ، واكد كنا نستقبل الرسائل من القرى التى تحتاج الى تطهبر وتعقيم ونذهب إليها .

فيما قال محمد ابو السعود احد ابناء سمالوط ان المبادرة كان لها اثر كبير فى اشعال الحماس وحب العمل التطوعى لدرجة أن الجميع بدأ يتنافس فى اعمال التطهير والتعقيم فى جميع المركز ، واكد ان المبادرة شملت كامل مركز سمالوط سواء كان المركز او القرى ، لم نترك قرية إلا وتم تطهير شوارعها ومنشاءاتها الحكومية والمساجد والكنائس بها ، واضاف ان القائمين على المبادرة فقط ينتمون الى وطنهم وكانت رغبتهم مساندة الدولة فى اعمال التطهير والتعقيم ، واكد ان الكلور الذى تبقى تم ارساله الى قرى اخرى داخل مراكز بعيدة عن سمالوط .

وقال أن بداية المبادرة واجهنا بعض الصعوبات فى الحصول على الكلور ، فقد وصل الامر إلى شراء علبة كلور واحدة من داخل نجع على الصحراوى وذلك لاستكمال اعمال التطهير والتعقيم للقرى والمركز .واوضح ان المبادرة مستمرة فى تقديم خدماتها فى أعمال التعقيم والتطهير .

 
IMG-20200422-WA0034
مراسل المنيا مع أحد أهالى سمالوط
 
IMG-20200423-WA0019
اهالى سمالوط ومعدات التطهير
 
IMG-20200423-WA0020
أهالى سمالوط

 

IMG-20200423-WA0027
أهالى سمالوط









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة