ابحث عن قبر آدم.. أين مات أول البشر.. ولماذا تختلف الروايات؟

الجمعة، 24 أبريل 2020 11:03 ص
ابحث عن قبر آدم.. أين مات أول البشر.. ولماذا تختلف الروايات؟ القدس الشريف والكعبة المشرفة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قصة سيدنا آدم عليه السلام، لم يثبت فيها سوى ما ذكره القرآن الكريم، لكن كتبا كثيرة ظهرت بعد ذلك اعتمدت على الإسرائيليات فى مادتها وراحت تتحدث عن هبوط سيدنا آدم فى بلد كذا، وطوله كذا وعرضه كذا، وراحت تتحدث أيضا عن موته وقبره.. فما حقيقة ذلك؟

 

ما ورد فى مكان القبر:

ومما ورد فى تعيين قبر آدم عليه السلام:
قال أبو نصر محمد بن عبد الله الإمام:
وقد جاءت آثار فيها بيان مكان قبره – أى: آدم عليه السلام:
1. أخرج الدارقطنى فى "سننه" عن ابن عباس وفيه (صلى جبريل بالملائكة على آدم ودفن فى مسجد الخيف ... )، وهذا الأثر فيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول، وهو متروك، كذا قال الدارقطنى.
 
وجاء عند ابن عساكر وابن سعد كما فى "الدر المنثور" إلا أن السند فيه الكلبى، وهو كذاب، وأبو صالح ضعيف، وجاء عند أبى الشيخ عن مجاهد أيضاً، إلا أنه لم يصح إلى مجاهد؛ لأنه مسلسل بالكذابين.
 
وأخرج أبو الشيخ فى "العظمة" عن خالد بن معدان (أن آدم لما توفى حمله مائة وخمسون رجلا من الهند إلى بيت المقدس ودفنوه بها وجعلوا رأسه عند الصخرة)، وفيه مجاهيل، وأعظم من هذا أنه من الإسرائيليات.
 
وذكر محمد رشيد رضا فى "المنار" أنه رأى فى "الهند" ضرائح تُعبد من دون الله، ومنها : ضريح آدم وزوجه وأمِّه! مع العلم أنه ليس لآدم عليه السلام أم.

الصحيح من القول: 

لا يوجد دليل فى كتاب الله يشير إلى المكان الذى به قبر آدم عليه السلام، وقد  ذكر الهيتمى فى تحفة المحتاج أثناء حديثه عن مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مسجد الخيف عن ابن الجمال أنه قال: ومحراب هذه القبة هو محل الأحجار التى كانت أمام المنارة، وبقربه قبر آدم عليه الصلاة والسلام.

وقال ابن تيمية فى "مجموع الفتاوى" أما قبور الأنبياء فالذي اتفق عليه العلماء هو " قبر النبي صلى الله عليه وسلم "فإن قبره منقول بالتواتر وكذلك في صاحبيه ، وأما "قبر الخليل": فأكثر الناس على أن هذا المكان المعروف هو قبره، وأنكر ذلك طائفة، وحكي الإنكار عن مالك وأنه قال: ليس في الدنيا قبر نبي يعرف إلا قبر نبينا صلى الله عليه وسلم، لكن جمهور الناس على أن هذا قبره، ودلائل ذلك كثيرة، وكذلك هو عند أهل الكتاب، ولكن ليس في معرفة قبور الأنبياء بأعيانها فائدة شرعية، وليس حفظ ذلك من الدِّين، ولو كان من الدِّين لحفظه الله كما حفظ سائر الدين، وذلك أن عامة من يسأل عن ذلك إنما قصده الصلاة عندها والدعاء بها ونحو ذلك من البدع المنهى عنها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة