الغرب لا يزال يسأل: هل الأوبئة من عند الله أم من عند أنفسنا؟

عادة ما نطرح الأسئلة الدينية فى زمن انتشار الأوبئة، وبعدما راح فيروس كورونا مؤخرا يهدد العالم ويغلق المساجد والكنائس ظهرت أفكار تقول إن ذلك عقاب من الله، حتى أن إحدى الكنائس البارزة فى أوروبا، وضعت لافتة تسأل: "هل فيروس كورونا من الله؟"

وناقش موقع christianitytoday" هذا السؤال مؤكدا أننا لا نعيش زمن نزول الكتاب، كما أن أيامنا لا تشبه الأيام التى ذكرها الكتاب المقدس وفيها أن الله قد ابتلى الناس بالأوبئة بسبب كفرهم وعنادهم.

 أولاً: أحكام الكتاب المقدس عن المرض تأتى من الأفعال الخارقة

 وذكر الموقع أن الكتاب المقدسة عندما ذكر ما أصاب "فرعون" من أوبئة كان واضحا أنه فعل من الله حدث من البيئة نفسها التى عاش فيها "فرعون" ولم يأت من بيئات أخرى مغايرة مثلما يحدث الآن فقد جاء "كورونا" من "ووهان" فى الصين، وبعد ذلك تحرك ليصيب العالم كله.

وفيروس كوورنا حسبما يذكر العلماء ناتج من أخطاء بشرية ومن سلوك بشرى ولم يأت من فعل "خارق" خارج عن الإرادة.

ثانياً  الأحكام الكتابية ضد ذنوب وخطاة محددين

مرة أخرى يستشهد الموقع بما حدث لفرعون ليؤكد أن الأحكام الإلهية بالمرض أو الإصابة بالأوبئة فى الكتاب المقدس تأتي نتيجة عصيان الله وارتكاب آثام وتوجه ناحية قوم محددين ارتكبوا ذنوبا محددة وواضحة، لكن لو تأملنا العالم اليوم سنجد أن كورونا أصابت الجميع لم تصب شعبا محددا ولم توضح أن ذلك نتيجة خطأ معين وقع فيه البشر، كما أنه يصيب الأطفال وهم لم يرتكبوا شيئا ويصيب كبار السن وهم ضعفاء لم يعصوا الله.