أكرم القصاص - علا الشافعي

تصريحات أردوغان بشأن أزمة كورونا تثير الجدل.. الرئيس التركى: الوباء أعطى بلادنا فرصة الاستحواذ على موقع مركزى فى الهيكلة العالمية.. ومراقبون: محاولة منه للتغطية على ضعف أداء الدولة فى التعامل مع انتشار الفيروس

الأربعاء، 22 أبريل 2020 01:00 م
تصريحات أردوغان بشأن أزمة كورونا تثير الجدل.. الرئيس التركى: الوباء أعطى بلادنا فرصة الاستحواذ على موقع مركزى فى الهيكلة العالمية.. ومراقبون: محاولة منه للتغطية على ضعف أداء الدولة فى التعامل مع انتشار الفيروس الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع تعدد الأراء المؤيدة لتغير موازين القوى في العالم ، وصعود دول وهبوط أخرى بعد انتهاء أزمة كورونا، لم يجد الرئيس التركى رجب أردوغان وسيلة لدخول معترك هذا الحديث إلا بإلقاء تصريحات تحمل في مضمونها استخفافا بشعبه الذى يفتك به وباء كورونا وأصاب اكثر من 90 الف شخصا.

 

الرئيس التركي قال إن وباء كورونا كان سببا في منح بلاده فرصة هي الأولى من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية، وهى أن تتاح لتركيا فرصة تبوئها موقعا مركزيا في إعادة الهيكلة العالمية.

 

تصريحات الرئيس التركى رجب أردوغان تأتى في وقت تعانى منه تركيا من تفشى لوباء كورونا حيث جاوزت تركيا الصين لتصبح سابع أكثر دولة متضررة من الفيروس التاجي في العالم بعد أن سجلت أكثر من 90 ألف إصابة و 2140 حالة وفاة.

 

ويرى مراقبون أن تصريحات الرئيس التركى لم تعكس واقعا بل جاءت في محاولة منه للتغطية على ضعف أداء الدولة فى تعاملها مع الوباء دون الاكثراث بالمعاناة التي يمر بها الشعب التركى.

 

وأوضح مراقبون أن دخول تركيا في أكثر من معركة في المنطقة خاصة في سوريا وليبيا في ظل عدم قدرتها على حسم أي معركة تدخلها فضلا عن تكبدها خسائر فادحة يتحملها في الأساس المواطن التركى الذى يلق من دولته في أزمة كورونا سوى أدنى مستوى من الخدمة الصحية، مشيرين إلى أن تركيا وسط كل هذه الصراعات ربما تسقط وبقوة من أي تصنيف فيما بعد كورونا.

 

ففي تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، نشر الاثنين، تساءلت الصحيفة الأميركية ما إذا كان عدد الوفيات في إسطنبول يُظهر أن تركيا تُخفي كارثة أكبر جراء الفيروس المستجد.

 

يأتي هذا في وقت تصر الحكومة على أنها تصرفت بسرعة وأوقفت الرحلات الجوية والمعابر البرية وأغلقت المدارس والمطاعم.

 

في المقابل، يعتبر مراقبون أن أعداد الإصابات والوفيات جراء الوباء أعلى بكثير، وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن أستاذ الاقتصاد في جامعة بانتلي أونور التين داغ قوله إن مقارنة أعداد الوفيات في إسطنبول بالأعوام الأربعة الفائتة، من الفترة ذاتها أي بين مارس وإبريل، تظهر أنها ارتفعت هذه السنة بنسبة الضعف، ما يُثبت بالتالي أن سبب الوفيات هو الفيروس المستجد.

 

وفي الأيام الأولى لتفشي فيروس كورونا حول العالم، كانت تركيا تتباهى بأنها نجحت في منع دخول المرض إلى أراضيها، لكنها أصبحت الآن واحدة من أكثر بلدان المنطقة تضررا من الوباء.

 

ومؤخرا أعلنت السلطات الرسمية في تركيا أن عدد مصابي كورونا بلغ 90000 ، مقابل إجمالي وفيات بلغ 2140.

 

وقال الكاتب والباحث السياسي التركي جواد جوك، إن أعداد المصابين الكبيرة التي تسجل يوميا في تركيا سببها تأخر الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل السيطرة على المرض.

 

وتابع في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية": "عدد المصابين كبير جدا. يوميا يزداد بحدود 4 أو 5 آلاف".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة