علماء يؤكدون وجود علاقة بين شدة تلوث الهواء وارتفاع حالات الوفاة بكورونا

الثلاثاء، 21 أبريل 2020 06:00 م
علماء يؤكدون وجود علاقة بين شدة تلوث الهواء وارتفاع حالات الوفاة بكورونا تلوث الهواء
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجدت دراستان منفصلتان، واحدة تركز على الولايات المتحدة والأخرى على أوروبا،  وجود صلة مقلقة بين شدة تلوث الهواء في منطقة معينة وخطر الموت من الإصابه بفيروس كورونا، وفقا لتقرير لصحيفة sciencealert العلمية.

ووفقا للتقرير، يمكن لهذه النتائج الأولية أن تساعد في تفسير سبب ارتفاع معدلات الوفيات في بعض المناطق في العالم في هذا الوباء الحالي، مما يشير إلى سبب آخر للحاجة إلى الحد من تلوث الهواء في جميع أنحاء العالم.

التلوث

جمعت الدراسة الأولى المتوفرة حاليًا كطباعة مسبقة من قبل الباحثين في جامعة هارفارد ، بيانات جودة الهواء من 3000 مقاطعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة  إلى جانب تحليل كل حالة وفاة وحالة مؤكدة لفيروس كورونا في الولايات المتحدة حتى 4 أبريل.

وكتب الفريق في الورقة البحثية “تشير نتائج هذه الورقة إلى أن التعرض على المدى الطويل لتلوث الهواء يزيد من مضاعفات الاصابه بفيروس كورونا والتي تصل إلى الوفاة".

وقال الباحثون " وجدنا أدلة ذات دلالة إحصائية على أن الزيادة بمقدار 1 جم / م 3 في التعرض الطويل الأجل للجسيمات الجوية العالقة في الهواء PM2.5 نتيجة التلوث ترتبط بزيادة قدرها 15 % في معدل وفيات مصابى فيروس كورونا

تشير هذه المستويات طويلة المدى من PM2.5 إلى الجسيمات المجهرية في الهواء التي يبلغ قطرها أقل من 2.5 ميكرومتر يتكون هذا النوع من الجسيمات عن طريق حرق الوقود الأحفوري وهو مرتبط بالفعل بالمعدلات المفرطة للوفيات المبكرة بسبب النوبات القلبية ومشاكل الرئة والسرطان.

من جانب أخر تم نشر دراسة مماثلة من قبل عالم الجيولوجيا يارون أوجن من جامعة مارتن لوثر في هالي ويتنبيرج في ألماني ، حيث وجد أن نوعًا آخر من تلوث الهواء ، ثاني أكسيد النيتروجين ، مرتبط أيضًا بارتفاع معدلات الوفيات بفيروس كورونا.

حيث نظر الباحثين  في بيانات الأقمار الصناعية لرسم توزيع ثاني أكسيد النيتروجين عبر أوروبا في الأشهر التي سبقت الوباء  ورسم عدد الوفيات GTDV لفيروس كورونا من 66 منطقة في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا حتى 19 مارس .

ثاني أكسيد النيتروجين هو غاز ينبعث بشكل رئيسي من السيارات والشاحنات ومحطات الطاقة وبعض المنشآت الصناعية، تنخفض انبعاثاتها بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم مع انتشار كورونا نتيجة لعمليات الاغلاق  

تشير النتائج إلى أنه من بين 4443 حالة وفاة ، كانت 3487 حالة 78 % في خمس مناطق تقع في شمال إيطاليا ووسط إسبانيا بالإضافة إلى ذلك ، تظهر نفس المناطق الخمس أعلى تركيزات ثاني أكسيد النيتروجين مقترنة بالهواء.

وأكدت نتائج الأبحاث  أن التعرض الطويل الأمد لهذا الملوث قد يكون أحد أهم العوامل المساهمة في الوفيات التي يسببها فيروس كورونا  في هذه المناطق وربما في جميع أنحاء العالم."

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة