أعرب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبى كونتي عن رأيه بأن من غير المسؤول إعادة فتح النشاطات في الحال، مما قد يؤدي الى رفع منحنى الإصابات مجدداً.
وفي منشور مطول على صفحته في "فيسبوك" اليوم الثلاثاء، أضاف رئيس الوزراء: "أود أن أقول إننا سنعيد فتح كل شيء على الفور، سنبدأ اعتبارا من صباح الغد"، مبينا أن "هذه الحكومة قد وضعت حماية صحة المواطنين في المقام الأول، لكنها تراعي بالتأكيد هدف الحفاظ على كفاءة نظام الإنتاج".
وأضاف "إلا أن قراراً مثل هذا سيكون غير مسؤول، فمن شأنه أن يجعل منحنى العدوى يرتفع بطريقة غير منضبطة وسيبطل كل الجهود التي بذلناها حتى الآن، لذا "يجب أن يتم تخفيف الإجراءات على أساس خطة جيدة التنظيم وواضحة، يجب إعادة الفتح على أساس برنامج يأخذ بالاعتبار جميع التفاصيل ويعتمد تقاطع جميع البيانات".
وأصر كونتي على أن "برنامجاً علمياً جاداً لا يمكنه أن يتجاهل أياً من التفاصيل، لأن التيسير يجلب معه خطراً حقيقياً متمثلاً بزيادة منحنى العدوى، ويجب علينا أن نكون مستعدين لاحتواء هذا الصعود حتى بأدنى المستويات، ليكون خطر العدوى مقبولاً، وبشكل خاص، استناداً إلى استيعاب هياكلنا الصحية".
وتابع رئيس الوزراء "أعطي مثالاً: لا يمكننا أن نقصر أنفسنا على مطالبة الشركة منفردة بالامتثال لبروتوكول السلامة في مكان العمل الذي أعددناه لهذا الوباء أيضًا. يجب علينا أيضًا تقييم تدفقات العمال في الأماكن المعاد فتحها، والذي ستخلقه هذه الشركات، النسب المئوية لمن يستخدمون وسائل النقل العام، المركبات الخاصة، في أي وقت، وبأي كثافة”. وأردف “كيف يمكننا ضمان التباعد الاجتماعي في وسائل النقل؟ كيف يمكننا تجنب خلق الازدحام، ساعات الذروة المشهورة، وكيفية تعزيز استخدام وسائل نقل بديلة مضادة للاحتقان؟".
وأشار كونتي الى أنه "لهذا السبب لدينا مجموعات من الخبراء الذين يعملون إلى جانبنا ليلا ونهارا. هناك أنجيلو بوريلي الذي يساعدنا منذ الساعات الأولى، من ناحية الجزء العملي كاملاً، مع رجال ونساء الدفاع المدني وكذلك دومينيكو أركوري الذي يضع مهاراته الإدارية في خدمة توريد معدات الحماية الشخصية والمعدات الطبية التي تفتقر إليها المناطق بشدة".
وأردف رئيس الحكومة "لقد زودنا الأقاليم حتى الآن بـ110 مليون كمامة وقائية وما يقرب الـ3 آلاف جهاز استنشاق للمساعدة في العلاج، كما أن هناك البروفيسور سيلفيو بروزافيرو الذي يزودنا مع العلماء الآخرين وخبراء الصحة في اللجنة الفنية العلمية بتحليل علمي للمنحنى الوبائي ويقترحون التدابير لاحتواء العدوى وتخفيف الخطر".
وخلص كونتي إلى القول إنه "تمت إضافة الدكتور فيتوريو كولاو مؤخرًا، الذي يقدم مع خبراء عديدين آخرين، مساهمة حاسمة في صياغة خطة إعادة فتح تدريجي ومستدام، تأخذ بالاعتبار جميع الجوانب التشغيلية والعلمية المتعددة".
